شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : إكتشاف تل أثري يعود للفترة الآشورية الحديثة بسوريا


فراس كتبي
02-11-2011, 12:55 AM
إكتشاف تل أثري يعود للفترة الآشورية الحديثة بسوريا







كشفت أعمال التنقيب التي تجريها دائرة أثار دير الزور بالتعاون مع البعثة الأثرية الفرنسية
والإيطالية عن تل أثري يعود للفترة الآشورية الحديثة (الألف الأول قبل الميلاد) في موقع أبو حديد الذي يبعد حوالي 100 كم شرقاً عن مدينة دير الزور.
كما تم العثور أثناء عمليات المسح الأثري على سطح التل ـ كما أكد ياسر شوحان مدير آثار دير الزور ـ على العديد من القطع الفخارية العائدة للألف الأول قبل الميلاد وبقايا أساسات وجدران أثرية عائدة لنفس الفترة الآشورية والفترة الرومانية.
والتل عبارة عن تل سطحي يطلق عليه اسم تل حديد أو أبو حديد ـ كما ذكر شوحان أمس ـ ويقع بالقرب من التل بئر أثري تم إعادة إستخدامه حديثاً وتبلغ مساحة الموقع نحو 15 هكتاراً وتشير الدراسات الأولية للموقع إلى أنه ذو صلة مباشرة مع موقع تل المصايح كار أشور ناصر بال وموقع تل الشيخ حمد دور كاتليموا.
وكان البروفيسور هارت موت كونه رئيس بعثة التنقيب في موقع الشيخ حمد قد درس العديد من المواقع الأثرية العائدة للفترة الآشورية خصوصاً في منطقة وادي عجيج إلا ان هذا الموقع لم يتم توصيفه من قبل أي بعثة أثرية سابقة أو مشروع مسح أثري في المنطقة علماً أن هذا الموقع يقع على محور العديد من الآبار القديمة في المنطقة الواقعة مابين الحدود العراقية وحتى موقع الطيانة.

كنسية آثرية نادرة


آثار سورية
وفي سوريا أيضاً كانت قد كشفت البعثة الأثرية السورية البولونية المشتركة منذ أيام عن كنيسة نادرة في تدمر تبلغ أبعادها 47-27 متراً وإرتفاع أعمدتها نحو ستة أمتار ما يدل على أن ارتفاع القوس فوق الأعمدة يبلغ ستة أمتار أيضاً وهذا يعني أن ارتفاع سقف الكنيسة الخشبي قد يتجاوز 15 متراً مايدل, وهو الأمر الأول من نوعه حيث لم يتم إكتشاف كنسية بتدمر بهذا الحجم الكبير, مما يدل علي أهميتها.
وتضم الكنيسة باحة رحيبة تحفها ستة أعمدة ثلاثة من كل جانب لتشكل ثلاثة أروقة تنتهي عند الهيكل في صدر المبنى كما تحف الكنيسة غرفتان على الجهتين الشمالية والجنوبية استخدمت على الأغلب كغرف للمعمودية وطقوس أداء الشعائر والصلوات والاحتفالات الدينية الكنسية.
وقد أشار مدير آثار ومتاحف تدمر المهندس وليد أسعد إلى أن الكنيسة إستمر إستخدامها خلال الفترة الأموية ثم العباسية المبكرة وإستعيض عنها بكنائس أصغر لأسباب مازالت قيد البحث والدراسة بعد استكمال الكشف عن عناصرها كاملة وتأريخها بشكل دقيق وعلمي.
وأكد أسعد أنه لأول مرة يشاهد في تدمر مدرج صغير في ساحة هذه الكنيسة الذي يسمى "البيما" وهو مكان مخصص لأداء بعض شعائر الكهنة والطقوس المسيحية رغم العثور على ثلاث كنائس سابقاً في هذا الحي كما انه لأول مرة يظهر هذا الشكل في الكنائس الواقعة وسط وجنوب سورية كون هذا العنصر المعماري قد شاع فقط في كنائس شمال سوريا.
ومن جانبه رأى رئيس البعثة البولونية البروفسور ميشيل كابليكوفسكي أن البعثة رغم عثورها في موسمها الأول في هذه الكنيسة على بعض اللقى الأثرية التي أبرزها الكسر الفخارية الكلاسيكية والأموية والعباسية المبكرة, أن المواسم القادمة ستعطي صورة أوضح من خلال اللقى التي سيتم إكتشافها ودراستها ومقارنتها بشكل مفصل, لافتاً إلى أهمية هذه الكنيسة الكبيرة التي من الممكن أن تكون ديراً بعد أن تم الإستفادة من وجود بناء ضخم في الموقع في الفترة المسيحية المبكرة إلى كنيسة بالإستفادة من العناصر المعمارية المتوفرة في المدينة القديمة



المصدر : مجلة الآثار
الكاتب : محيط