شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : الأرقم بن أبي الأرقم


ريمة مطهر
02-13-2011, 01:36 AM
الأرقم بن أبي الأرقم
رضي الله عنه

نسبه
الأرقم بن أبي الأرقم وكان اسمه عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم ، يكنى ( أبا عبد الله ) . قال ابن السكن أمه تماضر بنت حذيم السهمية ، ويقال : بنت عبد الحارث الخزاعية .

إسلامه
كان من السابقين الأولين . قيل أسلم بعد عشرة ، وقال البخاري له صحبة ، وذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدراً ، وروى الحاكم في ترجمته في المستدرك أنه أسلم سابع سبعة .

وقد أسلم الأرقم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، فعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : خرج أبو بكر الصديق يريد رسول الله وكان له صديقاً في الجاهلية ، فلقيه فقال : يا أبا القاسم فقدت من مجالس قومك واتهموك بالعيب لآبائها وأمهاتها . فقال رسول الله : " إني رسول الله أدعوك إلى الله عز وجل "، فلما فرغ رسول الله من كلامه أسلم أبو بكر فانطلق عنه رسول الله وما بين الأخشبين أحد أكثر سروراً منه بإسلام أبي بكر . ومضى أبو بكر وراح لعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله والزبير ابن العوام وسعد بن أبي وقاص فأسلموا ، ثم جاء الغد عثمان بن مظعون وأبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم فأسلموا ، رضي الله عنهم .

دار الأرقم ومكانتها في الإسلام
تُعد دار الأرقم رضي الله عنه وأرضاه إحدى الدور التي كان لها دور هام في تاريخ الإسلام ، فقد كانت المحضن التربوي الأول الذي ربى النبي صلى الله عليه وسلم فيه طليعة أصحابه الذين حملوا معه المسئولية الكبرى في تبليغ رسالة الله تعالى ، يقول ابن عبد البر : وفي دار الأرقم ابن أبي الأرقم هذا كان النبي صلى الله عليه وسلم مستخفياً من قريش بمكة يدعو الناس فيها إلى الإسلام في أول الإسلام حتى خرج عنها ، وكانت داره بمكة على الصفا فأسلم فيها جماعة كثيرة وهو صاحب حلف الفضول .

لماذا اختار النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ؟
1- أن الأرقم لم يكن معروفاً بإسلامه ، فما كان يخطر ببال قريش أن يتم لقاء محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه بداره .

2 - أن الأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه وأرضاه من بني مخزوم ، وقبيلة بني مخزوم هي التي تحمل لواء التنافس والحرب ضد بني هاشم ، فلو كان الأرقم معروفاً بإسلامه فلا يخطر في البال أن يكون اللقاء في داره ، لأن هذا يعني أنه يتم في قلب صفوف العدو .

3 - كان الأرقم رضي الله عنه فتىً عند إسلامه ، فلقد كان في حدود السادسة عشرة من عمره ، ويوم أن تفكر قريش في البحث عن مركز التجمع الإسلامي ، فلن يخطر في بالها أن تبحث في بيوت الفتيان الصغار من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، بل يتجه نظرها وبحثها إلى بيوت كبار أصحابه ، أو بيته هو نفسه عليه الصلاة والسلام ، ومن ثم نجد أن اختيار هذه الدار كان في غاية الحكمة من جميع النواحي .

مواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم
عن الأرقم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر : " ضعوا ما كان معكم من الأثقال " ، فرفع أبو أسيد الساعدي سيف ابن عائذ المزربان فعرفه الأرقم بن أبي الأرقم فقال : هبه لي يا رسول الله ، فأعطاه إياه .

وعنه رضي الله عنه أنه جاء إلى رسول الله فسلم عليه فقال : " أين تريد ؟ " فقال : أردت يا رسول الله هاهنا ، وأومأ بيده إلى حيز بيت المقدس ، قال : " ما يخرجك إليه ، أتجارة ؟ " فقال قلت : لا ، ولكن أردت الصلاة فيه . قال : " الصلاة هاهنا ، وأومأ بيده إلى مكة خير من ألف صلاة ، وأومأ بيده إلى الشام " .

الوفاة
عن محمد بن عمران بن هند عن أبيه قال : حضرتْ الأرقم بن أبي الأرقم الوفاة فأوصى أن يُصلي عليه سعد ، فقال مروان : أتحبس صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل غائب أراد الصلاة عليه ؟ فأبى عبد الله بن الأرقم ذلك على مروان وقامت معه بنو مخزوم ووقع بينهم كلام ، ثم جاء سعد فصلى عليه وذلك سنة 55 هـ بالمدينة وتوفي وهو ابن بضع وثمانين سنة .

المراجع
الإصابة في تمييز الصحابة - ابن حجر العسقلاني
صفة الصفوة - ابن الجوزي
المستدرك - الحاكم النيسابوري
الاستيعاب - ابن عبد البر

ريمة مطهر
09-07-2011, 10:49 AM
الأرقم بن أبي الأرقم

الأرقم بن أبي الأرقم ، واسم أبي الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي ، وأمه أميمة بنت عبد الحارث ، وقيل اسمها‏ :‏ تماضر بنت حذيم من بني سهم ، وقيل اسمها‏ :‏ صفية بنت الحارث بن خالد بن عمير بن غبشان الخزاعية ، يكنى أبا عبد الله ‏.‏

كان من السابقين الأولين إلى الإسلام‏ .‏ أسلم قديماً ، قيل‏ :‏ كان ثاني عشر ‏.‏ وكان من المهاجرين الأولين ، وشهد بدراً ونفله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها سيفاً ، واستعمله على الصدقات وهو الذي استخفى رسول الله صلى الله عليه وسلم في داره ، وهي في أصل الصفا ، والمسلمون معه بمكة لما خافوا المشركين ، فلم يزالوا بها حتى كملوا أربعين رجلاً ، وكان آخرهم إسلاماً عمر بن الخطاب فلما كملوا به أربعين خرجوا ‏.‏

وقال أبو عمر‏ :‏ ذكر ابن أبي خيثمة أن أبا الأرقم والد الأرقم أسلم أيضاً ، وروي من بني مخزوم ، وهذا غلط ‏.‏

قال‏ :‏ وغلط أبو حاتم الرازي وابنه فجعلاه والد عبد الله بن الأرقم ، وليس كذلك ؛ فإن عبد الله بن الأرقم زهري ؛ فإنه عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة ، وكان عبد الله على بيت المال لعثمان بن عفان ، رضي الله عنه‏ .‏

وروى يحيى بن عمران بن عثمان بن عفان بن الأرقم الأرقمي ، عن عمه عبد الله بن عثمان ، وعن أهل بيته عن جده عثمان بن الأرقم عن الأرقم‏ :‏ أنه تجهز يريد البيت المقدس ، فلما فرغ من جهازه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يودعه فقال ‏:‏ " ما يخرج أحاجة أم تجارة‏ ؟‏ " قال ‏:‏ لا يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، ولكني أريد الصلاة في بيت المقدس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :‏ " صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام " ‏.‏ قال ‏:‏ فجلس الأرقم‏ ‏‏.‏

أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال ‏:‏ حدثني أبي ، حدثنا عباد بن عباد المهلبي ، عن هشام بن زياد ، عن عثمان ببن الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي ، عن أبيه ، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال‏ :‏ ‏" ‏إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة ويفرق بين الاثنين ، بعد خروج الإمام كالجار قصبه في النار ‏" ‏‏.‏

وقال عثمان بن الأرقم ‏:‏ توفي أبي الأرقم سنة ثلاث وخمسين وهو ابن ثلاث وثمانين سنة ، وقيل توفي سنة خمس وخمسين ، وهو ابن بضع وثمانين سنة ، وأوصى أن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص ، وكان سعد بالعقيق ، فقال مروان ‏:‏ يحبس صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل غائب ‏؟‏ وأراد الصلاة عليه ، فأبى عبيد الله بن الأرقم ذلك على مروان ، وقامت معه بنو خزوم ، ووقع بينهما كلام ، ثم جاء سعد فصلى عليه‏ .‏

وقد ذكر أبو نعيم أنه توفي يوم مات أبو بكر الصديق ‏.‏ والأول أصح‏ .‏ ودفن بالبقيع ‏.‏

أخرجه ثلاثتهم‏ .‏

المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير