شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : البلدة .. أسماء مكة المكرمة


ريمة مطهر
06-18-2011, 08:55 PM
البَلْدَة

أنتِ البلدة التي أرواحنا تهفوا بك وقلوبنا متعلقةً بالمجيء إليك وعيوننا تسعد بالنظر كل ما جاءت صورتك أمامها ، وآذاننا تستمتع بصوت مؤذنيك وأجسامنا تتمنى الحضور والتواجد فيك .
وإن كانت مكة في وقتنا الحالي تتجاوز حجمها كبلدة بالمقاييس الحضرية ، من عدد السكان ومساحة المدينة ، ومقدار الخدمات التي يجعلها في مصاف المدن العالمية الكبيرة من حيث الأبراج السكنية الكبرى والخدمات الصحية والنجاح في تنظيم الحج ، إلى آخره من المنشآت والأشياء التي تجعل الزائر يقف احترامًا وشكرًا للدولة السعودية الرشيدة .
قال تعالى : " إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ " . [ النمل : 91 ]
وفي تفسير الجلالين ، جزء (2) ص (82) : الآية : " إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ " ، أي مكة " الَّذِي حَرَّمَهَا " جعلها حرمًا آمنًا لا يُسفك فيها دم إنسان ولا يُظلم فيها أحد ولا يُصاد صيدها ولا يُختلى خلاها ، وذلك من النعم على قريش أهلها في رفع الله عن بلدهم العذاب والفتن الشائعة في جميع بلاد العرب " َلَهُ " تعالى " كُلُّ شَيْءٍ " فهو ربه وخالقه ومالكه : " وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ " لله بتوحيده .
وفي معنى كلمة البلدة جاء في كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية لإسماعيل بن حماد الجوهري ، وتحقيق أحمد عبد الغفور عطار ، جزء (2) ص (449) : [ بلد ] بلد بالمكان : أقام به ، فهو بالد ، والبلدة والبلد : واحد البلاد ، والبلدان ، وأبلد ، لصق بالأرض .
والبَلْدَةُ : الأرض ، يقال : هذه بَلدتُنا ، كما يقال بَحرتُنا .
وفي كتاب معجم أسماء الأشياء لأحمد بن مصطفى الدمشقي ، ص (284) : من أسماء التراب ( البلدة ) .
وفي ص (290) : من أسماء القبور ( البلدة ) .
وفي كتاب المحكم والمحيط الأعظم لأبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي ، وتحقيق عبد الحميد هنداوي ، الجزء التاسع ص (342) : البَلْدَةُ ، والبَلَدُ : كل قطعة مستحيزٍة ، عامرةً كانت أو غامرةً ، والجمع : بلاد وبلدان ، قال بعضهم : البلد : جنس المكان ، كالعراق والشام ، والبلدة : الجزء المُخصص منه ، كالبصرة ودمشق .
وفي كتاب تاج العروس من جواهر القاموس لمحمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني ، أبو الفيض ، الملقب بمرتضى الزبيدي ، ص (1901) : وقال التوربشتي في شرح المصابيح بأنها هي البلدة الجامعة للخير المستحقة أن تسمى بهذا الاسم دون غيرها لتفوقها على سائر مسميات أجناسها تفوُّق الكعبة في تسميتها البيت على سائر مُسمياته حتى كأنها هي المحل المستحق للإقامة دون غيرها من قولهم بَلَدَ بالمكان إذا أقام به .
وفي معنى آخر للبلدة ، ما حاء في كتاب معجم مقاييس اللغة لأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا ، وتحقيق عبد السلام محمد هارون ، ص (298) : والبلد صدرُ القُرى .
ويطلق على الأراضي البور والأراضي الآهلة بالسكان ، وجاء ذلك في كتاب المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي لأحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي ، ص (60) : والبَلْدَةُ على كل موضع من الأرض عامرًا كان أو خلاء .

المرجع
عبد الله بن محمد الأبح الزهراني ، معجم أسماء مكة .