شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : لعبة جيش وعرب .. الألعاب الشعبية الفلسطينية


ثروت كتبي
06-17-2011, 07:32 PM
لعبة جيش وعرب .. الألعاب الشعبية الفلسطينية
يهود وعرب

جنس اللاعبين : يمارسها الذكور .
الزمان : مساء .
المكان : الزقاق أو الساحات الصغيرة أو الكبيرة .
هدف اللعبة : بناء تصور لدى الأطفال عن ممارسات الجنود .
شخوص اللعبة : أعمار المشتركين : من 6-13 سنة .
وعددهم : يتراوح بين 10-15 طفلا .
لوازم اللعبة : تكاليفها بسيطة فهي بحاجة إلى ساحة أو ملعب ومجموعة من الأطفال وخشبة تمثل البارودة ( البندقية ) عصي وحجارة صغيرة .
كيفية تعلمها : عن طريق الملاحظة والشرح .

إجراءات تنفيذها ( خطواتها ) وقواعدها :
1. يتم تقسيم الأطفال وتعريفهم بأدوارهم حسب عدد الأطفال فمثلا حيال 15 طفلا يكون التوزيع حسب الترتيب التالي :-
( 15 طفلا عرب ، 6 أطفال يمثلون الجنود ، 1 جندي حارس سجن " سجان " جنود في الدبابة ، 3 جنود للمطاردة ) .
2. بعد التوزيع يأخذ كل طفل مكانة ، ومن ثم تبدأ أدوار اللعبة بحيث ينزل الأطفال إلى الساحة ، ويبدأ الشبان برجم الحصى على الجنود ، ويرد الأطفال الذين يمثلون الجنود بإطلاق الرصاص عليهم ، ويكون ذلك عن طريق تحريك الخشبة ، التي تمثل البارودة ، وإطلاق أصوات بتمثيل الطلقات .
3. يبدأ الأطفال ( العرب ) بالهروب عند اقتراب الجنود واللحاق بهم، ويقومون بالقبض على أحد الأطفال، وأخذه بالدبابة، ووضعه في السجن.
4. يعود الجنود ويطلقون النار ، ويقع في الأطفال العرب شهيد ، فيحملونه بعيدا عن الجنود.
5. بعد الانتهاء من ضرب الحجارة ، وترديد بعض الشعارات ، واعتقال أحد الأطفال العرب ، وذهاب الأطفال الجنود من الساحة إلى السجن ، ووضع المعتقل تحت إشراف السجان . يظهر الأطفال، وهم يحملون الطفل الذي يمثل دور الشهيد، ويرفعون خشبة، عليها مرسوم علم فلسطين، ويبدأ الأطفال بترديد الشعارات، وعمل المسيرة واللف في الشوارع والساحات، ومن ثم يتوجهون إلى مكان خاص لدفن الشهيد.
يتوجه الاطفال الممثلون لدور الشبان إلى مركز الدورية وإلقاء الحصى عليها ، ومن ثم يقوم الأطفال الجنود بفرض منع التجول ، وهكذا …
الظروف البيئية المحيطة: أغان معينة للشهيد، وشعارات معادية للجنود، وعلم، جنازة الشهيد وهم يرددون الهتافات والشعارات:
1. يا أم الشهيد زغردي كل الشباب أولادك.
2. يا أم الأسير تمردي --- الموت ولا المذلة.
3. بالروح بالدم نفديك يا شهيد.
4. يا شهيد ارتاح ارتاح --- وإحنا نواصل الكفاح.
5. يا شباب إلتمو إلتمو --- هذا الثائر ضحى بدمه .

الفائدة والقيمة التربوية للعبة جيش وعرب
1. زيادة الانتباه ، والتركيز حول الأهداف ، واحترام الآخرين والتعامل وتنمية روح الانتماء والعمل الجماعي ، وإكساب قيمة الصبر وقوة الاحتمال ، وعدم الاستسلام ، والتقيد بالنظام وتعلم الأدوار .
2. دقة الملاحظة وحل المشكلات ، واكتساب خبرات معرفية جديدة وتساعد الطفل على اكتساب قدرات كلامية ، وزيادة الثروة اللغوية من خلال التفاعل ، وتساعد الطفل على التخيل والتصور وإدراك معنى العقاب والأمن .
3. زيادة نمو المهارات الحركية لدى الطفل ، وتقوية العضلات وإزالة التوترات النفسية والخوف والرعب من الحياة ، وتصريف الطاقة الزائدة لدى الطفل وتسليته ، وتعمل على رفع مستوى الأطفال من الناحية النفسية ، وعلى التوازن النفسي .
4. هذه اللعبة تفسر الصراع القائم بين العرب واليهود ، وانعكاس ذلك على لعب الأطفال ، على اعتبار أن الشعب المحتل يميل إلى تقليد الدولة المحتلة ، في الممارسات والمسلكيات ، وتتمثل هذه في لعب الأطفال ، والتي تعبر بعشوائية ( إسقاط نفسي ) عن الضغوطات والتوترات والاحباطات ، التي تحتويها نفوس الأطفال ، وفي تقسيم الأطفال إلى قسمين ، يرفض بعضهم أن يلعب دور العرب ( دور الهزيمة ) ويرفض البعض الآخر أن يلعب دور اليهود أو الجيش ( دور الظلم والاستبداد ) .
ويرجع تاريخ هذه اللعبة إلى عقود من السنين ، نتيجة العداء المستمر بين العرب واليهود ، وبشكل خاص بين الفلسطينيين واليهود الصهاينة المحتلين ، الذين اغتصبوا الأرض ، وطردوا سكانها العرب منها . ولكن الإرادة العربية تفشل كافة مخططاتهم ، بإذن الله .
سلبيات اللعب :
1. التعرض للأذى ، نتيجة إلقاء الحجارة أو السقوط أثناء الهرب .
2. وقوع مشاجرة بين الأطفال بسبب اختلاف الأدوار والتقمص الزائد للشخصية .
3. إصدار أصوات قد تزعج ، بسبب طابع اللعبة .

المرجع
الدلالة التربوية للألعاب الشعبية الفلكلورية في فلسطين - دراسة وصفية تحليلية ميدانية
إعداد
د. إدريس محمد صقر جرادات - مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي- سعير ، بتصرف