مشاهدة النسخة كاملة : أضرار ترجمة كتب الفلسفة والمنطق
جمانة كتبي
06-17-2011, 06:56 PM
أضرار ترجمة كتب الفلسفة والمنطق
إنه لمن المهم جداً ، اتـْـبَاعُ كلام الدكتور تاج السر ( نتائج الترجمة (http://www.toratheyat.com/vb/showthread.php?t=9612) ) ، بكلام تعقيبي تتضح فيه سلبيات الترجمة ، وما جّرت على المجتمعات الإسلامية بل الأمة الإسلامية من ويلات ، لا زلنا حتى اليوم نعاني منها . وقد نقلت سابقا من كتاب الدكتور تاج السر في موضوع مستقل عن مراحل الترجمة ، وآخر عن أشهر المترجمين .
والموضوع ههنا هو إشارة وتنبيه إلى ( أضرار ترجمة كتب الفلسفة والمنطق ) .
لذلك وجدتُ أن خير ما يوضح للقارئ الكريم هذه السلبيات هو ما ذكره الأستاذ الدكتور ناصر العقل ، في كتابه ( دراسات في الأهواء والفِرَق والبدَع وموقف السلف منها ) . لذا أحببت تضمين الموضوع بهذه المباحث المختارة من كتابه القيِّم بجزأيه ، أطرحها بتصرف في النقاط الثلاث التالية ، والله الموفق .
جمانة كتبي
06-17-2011, 06:58 PM
أولاً / استهواء العقليات والفلسفات ( علم الكلام ) سبب من أسباب ظهور الافتراق والبدع :
الميل للكلام نزعة ولوثة تصيب عقول طائفة من الناس وتستهويهم حتى أصبح أشبه بالهوس العقلي ، بخاصة الأذكياء منهم إذا لم يتفقهوا في الدين ، ولم يلتزموا نهج أئمة الدين ، وذلك مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم : " تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب (1) بصاحبه ، ... " (2) ، فصاحب الكلام يستهويه علم الكلام بمتاهاته ومحاراته ، فهو حين تمادى فيه ، يزينه له الشيطان فيشعر أنه يمارس هواية ويستلذ بها ويستغرق فيها كما يستغرق الرسام والفنان ولاعب الشطرنج والمغني ونحوهم ، من أصحاب الهوايات التافهة ، وهو يحسب أنه يمارس أجل الأعمال ، كما قال تعالى عنهم : { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) } سورة الكهف . والمتأمل لكتب علماء الكلام يدرك ما هم عليه من غرور وتعالم وعجب وتعالٍ كالجبابرة ، إلا أنهم في عالم الأوهام والأحلام ، وغيرهم من أصحاب الشهوات الدنيوية في عالم الواقع . وأهل الكلام يخوضون في الله وفي آيات الله ، ويسيئون إلى أنفسهم وإلى خالقهم ، وأهل الشهوات الدنيوية لا يضرون إلا أنسفهم وبعض الخلق . وفي كلٍ شر . ولكن حنانيك بعض الشر أهون من بعض .
فالكلام والفلسفات أشبه بالمخدرات ، فالمدمن عليها إذا لم يرجع يهلك ، ويبدو له أنه أكمل الناس ، وينظر لغيره بكبرياء وتعالٍ ، نسأل الله السلامة . (3)
***
جمانة كتبي
06-17-2011, 07:00 PM
ثانياً / ترجمة الكتب الأجنبية وجلبها وترويجها بين المسلمين سبب من أسباب ظهور الافتراق والبدع :
من أخطر أسباب انتشار الأهواء بين المسلمين قديماً وحديثاً ترجمة كتب الأديان والفلسفة . وما تحويه من عقائد ومذاهب وفلسفات .
وقد مرت الترجمة بمراحل :
الأولى : في عهد خالد بن يزيد بن معاوية ، حيث أمر بترجمة كتب الصنعة من اليونانية والقبطية إلى العربية (4) في آخر القرن الأول .
والثانية : ظهور عدد من المترجمين ما بين سنة 136 إلى نهاية القرن الثاني ، منهم : يحيى بن البطريق ، ترجم المجسطي أيام المنصور ، وجورجيس بن جبرائيل الطبيب ، وعبد الله بن المقفع (ت 142هـ) ترجم بعض كتب أرسطوطاليس ، ويوحنا بن ماسويه (5) .
والثالثة : في أول القرن الثالث وما بعده ، وقد اشتهر بالترجمة يوحنا بن البطريق ، والحجاج بن مطر ، وفسطا بن لوقا البعلبكي ، وعبد المسيح بن ناعمة الحمصي ، وحنين بن إسحاق وابنه إسحاق ، وثابت بن قرة الصابئ ، وحبيش بن الحسن (6) ، وقد ترجموا كثيراً من كتب الفلسفة .
والرابعة : في القرن الرابع وما بعده ، ومنهم متى بن يونس ، وسنان بن ثابت بن قرة ، ويحيى بن عدي ، وابن زرعة (7) .
وقد ظهر التأثر بالكتب الأجنبية في وقت مبكر من بزوغ الآراء الشاذة في تاريخ الإسلام ، فقد جاء في قصة صبيغ بن عسل التميمي الذي أدبه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، على خوضه في المتشابهات أنه : " كانت عنده كتب " (8) ، ثم أعقبه ما قيل من أن خالد بن يزيد أمر بترجمة بعض الكتب ، لكن لم يتجه إلى كتب الفلسفة والكلام والعقائد ، إنما إلى الطب والنجوم ، والكيمياء ونحوها ، ومع ذلك يغلب على الظن أنها لا تخلوا من شيء من ذلك ، خاصةً على النجوم ، بل وكتب الطب كذلك ؛ لأن كثيراً من أطباء تلك الأمم الغابرة يخلطون بين الفلسفة والطب ، فكثيرون من الأطباء فيهم فلاسفة ، والعكس كذلك .
قال ابن النديم : " الذي عُني بإخراج كتب القدماء في الصنعة خالد بن يزيد بن معاوية ، وكان خطيباً شاعراً فصيحاً حازماً ، ذا رأي ، وهو أول مَن ترجم له كتب الطب والنجوم ، وكتب الكيمياء ، وكان جواداً ، يقال : إنه قيل له : لقد فعلت أكثر شغلك في طلب الصنعة ، فقال خالد : ما أطلب بذاك إلا أن أغني أصحابي وإخواني ، وإني طمعتُ في الخلافة فاختزلت دوني ، فلم أجد منها عوضاً إلا أن أبلغ آخر هذه الصناعة " (9) .
ومما يدل على قوة أثر الكتب الأجنبية نشاط حركة الترجمة منذ وقت مبكر :
قال ابن النديم : " أسماء النقلة من اللغات إلى اللسان العربية : اصطفن القديم ، ونقل لخالد بن يزيد بن معاوية كتب الصنعة وغيرها .
البطريق وكان في أيام المنصور وأمره بنقل أشياء من الكتب القديمة .
ابنه أبو زكريا يحيى بن البطريق ، وكان في جملة الحسن بن سهل .
الحجاج بن مطر ، فسّر للمأمون ، وهو الذي نقل المجسطي وإقليديس .
ابن ناعمة واسمه عبد المسيح بن عبد الله الحمصي الناعمي .
سلام الأبرش من النقلة القدماء في أيام البرامكة ويوجد بنقله السماع الطبيعي ، كذلك حكى سيدنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى أيده الله .
حبيب بن بهريز ، مطران الموصل ، فسَّر للمأمون عدة كتب " (10) وذكر حشداً من المترجمين وما ترجموه .
وكانت عائلة البرامكة ( فارسية مجوسية الأصل ) نشيطة في ترجمة كتب أسلافها رغم أنها تظهر الإسلام ، قال ابن النديم :
" حكى بعض المتكلمين بأن يحيى بن خالد البرمكي بعث برجل إلى الهند ليأتيه بعقاقير موجودة في بلادهم ، وأن يكتب له أديانهم فكتب له هذا الكتاب . قال محمد بن إسحاق : الذي عني بأمر الهند في دولة العرب ، يحيى بن خالد وجماعة البرامكة ، واهتمامها بأمر الهند وإحضارها علماء طبها وحكمائها " (11) .
والحكماء عند هؤلاء يعني الفلاسفة ! وهذا من قلب الحقائق ، وانتكاس المفاهيم .
وكان تأثير كتب الترجمة في عهد المأمون في أول القرن الثالث وما بعده أشد وأبلغ ، حيث كثرت ترجمة الأعاجم الفلاسفة من الروم والفرس والهند في أثناء الدولة العباسية ، " ثم طلبت كتبهم في دولة المأمون من بلاد الروم فعربت ودرسها الناس ، وظهر بسبب ذلك من البدع ما ظهر " (12) .
قال ابن النديم : " قال أحمد بن عبد الله بن سلام مولى أمير المؤمنين هارون – أحسبه الرشيد – ترجمت هذا الكتاب من كتاب الحنفاء وهم الصابيون الإبراهيمية الذين آمنوا بإبراهيم – عليه السلام – وحملوا عنه الصحف التي أنزلها الله عليه ، وهو كتاب في طول إلا أني اختصرت منه ما لا بد منه ليعرف به سبب ما ذكرت من اختلافهم وتفرقهم " (13) .
وقال : قال أحمد بن عبد الله بن سلام : ترجمت صدر هذا الكتاب والصحف والتوراة والإنجيل وكتب الأنبياء والتلامذة من لغة العبرانية واليونانية والصابية وهي لغة أهل كل كتاب إلى لغة العربية حرفاً حرفاً " (14) .
قال ابن النديم أيضاً : " وكان أحد النقلة من اللسان الفارسي إلى العربي مضطلعاً باللغتين فصيحاً بهما ، وقد نقل عدة كتب من كتب الفرس منها كتاب ( خدينامه ) في السير ، كتاب ( إيين تامه ) في الأصر . كتاب كليلة ودمنة ، كتاب مزدك ، كتاب التاج في سيرة أنوشروان ، كتاب الآداب الكبير ويعرف بما قرأ حسيس ، كتاب الأدب الصغير ، كتاب اليتيمة في الرسائل " (15) .
" إلى بعد المائتين فظهر المأمون الخليفة وكان ذكياً متكلماً ، له نظر في المعقول ، فاستجلب كتب الأوائل وعرب حكمة اليونان وقام في ذلك وخبَّ ووضع ورفعت الجهمية والمعتزلة رؤوسها ، بل والشيعة ، فإنه كان كذلك وآله به الحال إلى أن حمل الأمة على القول بخلق القرآن وامتحن العلماء فلم يمهل وهلك لعامه " (16) .
ومما شملته الترجمة : المنطق الذي أسهم في ترويج علم الكلام وتلميعه ، فقدت ترجمت كتب المنطق في عهد المأمون كما ذكر شيخ الإسلام :
" ولم يسمع سلفاً بذكر هذا المنطق اليوناني وإنما ظهر في الإسلام لما عُربت الكتب الرومية في عهد دولة المأمون أو قريباً منها " (17) .
وهكذا نجد أن هذا التيار العارم في ترجمة كتب الأديان والفلسفات والنحل قد أسهم بشكل كبير في انتشار الأهواء والفرق والبدع ، والمقالات الفاسدة ، وكان رافداً قوياً لأهل الأهواء ومصدراً مهماً من مصادرهم .
ولا يزال هذا التيار من أسباب تأثر طوائف هذه الأمة بالأفكار والعقائد الوافدة من الأمم الكافرة الهالكة .
ويتمثل ذلك بالغزو الفكري ومظاهره كالعلمنة ، والحداثة والقوميات ، والحزبيات والشعارات الفارغة ، ونحو ذلك . (18)
***
جمانة كتبي
06-17-2011, 07:03 PM
ثالثاً / أنموذج لخطر ترجمة كتب الفلسفة والمنطق والأديان :
قد ذكر الدكتور ناصر العقل عند حديثه عن المعتزلة ونشأتهم وأشهر رجالهم ، ذكر الخليفة العباسي المأمون ، وكيف أنه نصر مذهب المعتزلة ، وقد ولي الخلافة سنة (198هـ) ، وكان له ميل للكلام وأهله وللفلسفة ، ولذلك قرَّب المتكلمين وعلى رأسهم المعتزلة ، وشجع الفرق وأطلق نشاطها ، وترجم كتب الفلاسفة وشجع على قراءتها .
قال الإمام الذهبي : " وقرأ العلم والأدب والأخبار والعقليات وعلوم الأوائل ، وأمر بتعريب كتبهم وبالغ ، وعمل الرصد فوق جبل دمشق ، ودعا إلى القول بخلق القرآن وبالغ ، نسأل الله السلامة " (19) وتهور في الانتصار لبدعة القول بخلق القرآن ، وامتحن العلماء والأئمة في ذلك ، ومع أنه كان عاقلاً ذكرياً حصيفاً ، يحب العدل والعفو ، إلا أن ميله إلى مذهب الجهمية وإلى التشيع أوقعه في هذه الورطة ، وهكذا كل مَن خالف السنة ومال إلى البدعة ولو في بعض الأمور فإنه لا يسلم من غوائلها .
.... وقد هيأ المأمون كتب الفلسفة وترجمها ويسَّرها لأهل الأهواء بسبب نزعته الاعتزالية الجهمية ، وبقيت الأصول الفلسفية في الفرق الكلامية ، الجهمية والمعتزلة ، ثم وريثاتها : الكلابية والأشاعرة والماتريدية إلى يومنا هذا .
قال الذهبي : " إن المأمون استخرج كتب الفلاسفة واليونان من جزيرة قبرص " (20) .
وقال شيخ الإسلام : " وقد ذكر ابن جرير في تاريخيه نسخة الكتاب الذي أُرسل في المحنة المشهورة ، لما كان المأمون قد ذهب إلى ناحية طرطوس ، وأرسل كتاباً إلى الناس ببغداد ، وأمر نائبه إسحاق بن إبراهيم أن يقرأه على الناس ، ويدعوهم إلى موافقته ، فامتنع العلماء عن الإجابة ، حتى أرسل كتاباً يهدد به الناس ، وأمر بقتل القاضيين إذا لم يجيبا : قاضي الشرقية والغربية ، وهما : بشر بن الوليد ، وعبد الرحمن بن إسحاق ، فأجاب الناس كرهاً ، واعترفوا بذلك ، وامتنع عن الإجابة سبعة ، فقيَّدوهم ، فأجاب منهم خمسة ، وبقي أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح النيسابوري ، فأرسلوهما مقيَّدَين ، فمات محمد بن نوح في الطريق ، فبقي أحمد بن حنبل ، ومات المأمون قبل أن يصير إليه أحمد " (21) ، واستمرت المحنة أيام خلافة المعتصم والواثق حتى فرجها الله بخلافة المتوكل الذي نصر السنة وأهلها وقمع البدع وأهلها . (22)
فهذه محنة من أعظم محن الأمة التي سجلها التاريخ ، كان سببا فيها ترجمة كتب الفلسفة والمنطق والأديان .
فحريٌ بذي العقل أن يتنبه لخطر الأمر ، وأن ينظر للأمور بميزان الحق ، وإن أشكل عليه أمر أن يعود لأهل الذكر ، كما وصانا الله بذلك في محكم التنزيل : { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(7)} سورة الأنبياء .
والله من وراء القصد ، والحمد لله رب العالمين .
جمانة كتبي
06-17-2011, 07:04 PM
الهوامش :
(1) الكَلَب : داء يصيب الإنسان من عض الكلب المسعور ، فيصيبه شبه الجنون ، ويلحق به حتى يموت . انظر : لسان العرب (كَلَب) 1/723 ، وتتجارى بهم الأهواء : أي يتواقعون فيها ويتداعون ويتهافتون في الأهواء الفاسدة . انظر لسان العرب (جرا) 14/141 .
(2) أخرجه أحمد في المسند 4/102 ؛ وأبو داود ، مختصراً في كتاب السنة ، باب شرح السنة ، الحديث رقم (4597) 5/5 ، 6 .
وابن أبي عاصم في كتاب السنة ، ذكر الأهواء المذمومة ، الحديث رقم 1 ، 2 ، 1/7 ، 8 من طريقين ، ولم يذكر قوله : " والله يا معشر العرب .. " إلخ الحديث ؛ وصححه الألباني بهما ؛ وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/128 .
(3) دراسات في الأهواء والفرق والبدع : للأستاذ الدكتور ناصر العقل ، دار إشبيليا للنشر والتوزيع ، الرياض ، الطبعة الثانية ، 1424هـ . 1/369 ، 370 .
(4) انظر : الفهرست ، لابن النديم ، طبعة دار المعرفة بيروت ، 1398هـ . 338 ، وانظر : الفرق الكلامية الإسلامية ، للدكتور علي المغربي ، الطبعة الأولى ، 1407هـ ، مكتبة وهبة ، بمصر . 98 ، 99 .
(5) انظر : الفهرست 99 .
(6) السابق 99 .
(7) السابق 100 ، وانظر : للمزيد الفهرست أيضاً 340 وما بعدها .
(8) الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ، لابن بطة العكبري الحنبلي (ت 387هـ) ، تحقيق ودراسة رضا بن نعسان معطي ، الطبعة الأولى ، دار الراية ، 1409هـ . 2/609 .
(9) الفهرست 497 .
(10) الفهرست 340 ، 341 .
(11) الفهرست 484 .
(12) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ، جمع وترتيب الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم وابنه محمد ، طبع مكتبة المعارف بالرباط – المغرب . 2/84 .
(13) الفهرست 32 .
(14) الفهرست 33 .
(15) الفهرست 172 .
(16) سير أعلام النبلاء ، للإمام الذهبي ، تحقيق شعيب الأرناؤوط وآخرون ، مؤسسة الرسالة الأولى ، 1401هـ ، الطبعة الأولى ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية . 11/236 .
(17) الفتاوى 9/241 .
(18) دراسات في الأهواء والفرق والبدع ، 1/377 – 381 .
(19) سير أعلام النبلاء 10/273 .
(20) سير أعلام النبلاء 10/278 .
(21) درء التعارض 5/182 .
(22) انظر : دراسات في الأهواء والفرق ، 2/329 – 331 .