تسنيم كتبي
06-04-2011, 04:39 PM
محفر
محفر ، جمعه محافر
قال عبد المحسن بن صالح :
إستاد مشهور جيد *** يما سعدي والا سعيد
والا السايه والا السيد *** ومية حرفي ومية محفر
وقال شاعر آخر :
المحافر قطعن إيدي *** وكل أهل قصري علي شهود
محفر : زبيل صغير يسف من خوص النخل ، وله عروتان متينتان مفتولتان من ليف النخل يستعمل في حفر الآبار لرفع التراب منها ، وبذلك سمي ، ويستعمل أيضاً في حمل الطين والأتربة ، وبعد توافر إطارات السيارات صنعوا منها محافر ، واختفى محفر الخوص .
وقد كان أداة زراعية ، وأداة بناء ، وكان يصنع لهذا الغرض ، وكان أمتن من الزبيل العادي ، ليتحمل ثقل الطين الذي يحمل فيه للبناء وكذلك ما يخرج به من البئر ، ولتقويته وسهولة تفريغه من الطين فإنهم يطيلون الحبال التي تثبت بها عرواتاه فيه ، ويخيطون ما زاد منها حول جنبيه حتى تصل إلى أسفله ثم يلفونها في أسفله حتى تلتقي أطرافها تحته ، ويكونون منها عروة قوية وثيقة تساعد على حمله وتمنع أسفله من التمزق بسبب ثقل الطين ورطوبته ، وتسهل نزعه من الطين بقعد إفراغه ، فإنه إذا كفئ يلزق بالطين فينزق بها .
ومما يساعد على نزعه إذا استعمل في حمل طين البناء فإنهم يذرون في وسطه ـ بين حين وآخر ـ قليلاً من الرماد فيمنع الطين من الالتصاق به .
أما استعماله لرفع الطين من البئر فإنه لا يحتاح إلى ذلك لأن ما يخرج من البئر لا يخلو من ماء يجعله رخوا سه التفريغ .
وفصيحه مشآة ، في اللسان : وأنشد ابن سيده :
إذ لا يزال قائل : أبن أبن *** هوذلة المشآة عن ضرس اللبن
قوله أبن : أي نحها ، والمشآة : زبيل يخرج به الطين والحمأة من البئر ، وربما كان من أدم ، ... والذي أنشده الجوهري :
أما يزال قائل أبن أبن *** دلوك عن حد الضروس واللبن
قال ابن بري : هو لسالم بن دارة ، وقيل : لا بن ميادة .
وتحدث محمد القويعي عن المحفر فقال : ( محفرة ) وفي بعض اللهجات يسمونها بالمخرف وإن كان المخرف أقل في الحجم ، وأكثر ما يستعمل في جني التمر وكذلك تسمى بالزبيل ، وفي المثل يقولون : مثل زبيل الدلالة ، للجمع بين المتناقضات ، وهي المرأة التي تجمع في زبيلها أكثر من غرض بقصد بيعه ... وفي الحجاز يسمون المخرفة بالزبيل . وبالإضافة إلى الخوص يدخل الليف إيضاً في صلب إعداد هذه الأداة التي وإن تعددت أسماؤها مثل المطحنة أو الزبيل أو المخرف وذلك باختلاف اللهجات إلا أن غرض الاستعمال واحد تقريباً .
قلت : وفيما ذكره نجد أنه لم يذكر استعمال المحفر الذي عمل المحفر من أجله وسمي باسمه ، وأنه ذكره مؤنثاً ، ويلحظ أنه خلط بين الزبيل الذي يخرف فيه التمر من النخل والزبيل الذي يحمل به الطحين إلى رحى الطحين وبين الزبيل الذي تحمله الدلالة ، وهذه الأنواع يختلف بعضها عن بعض من حيث شكلها واستعمالها ، وكل واحد منها له اسم يميزه عن الآخر ، وسيأتي التفصيل فيها في رسم ( زبيل ) إن شاء الله .
وما زال البدو في هذا العهد يسمون الوعاء الذي يستخرجون به التراب من البئر في حال حفرها شاواً ، سواء كان محفراً مصنوعاً من خوص النخل أو كان وعاء مصنوعاً من الأدم ، ومنه المثل الشعبي :
شاو ماء وشاو طين
المرجع
سعد بن عبد الله بن جنيدل ، كتاب بيت السكن
محفر ، جمعه محافر
قال عبد المحسن بن صالح :
إستاد مشهور جيد *** يما سعدي والا سعيد
والا السايه والا السيد *** ومية حرفي ومية محفر
وقال شاعر آخر :
المحافر قطعن إيدي *** وكل أهل قصري علي شهود
محفر : زبيل صغير يسف من خوص النخل ، وله عروتان متينتان مفتولتان من ليف النخل يستعمل في حفر الآبار لرفع التراب منها ، وبذلك سمي ، ويستعمل أيضاً في حمل الطين والأتربة ، وبعد توافر إطارات السيارات صنعوا منها محافر ، واختفى محفر الخوص .
وقد كان أداة زراعية ، وأداة بناء ، وكان يصنع لهذا الغرض ، وكان أمتن من الزبيل العادي ، ليتحمل ثقل الطين الذي يحمل فيه للبناء وكذلك ما يخرج به من البئر ، ولتقويته وسهولة تفريغه من الطين فإنهم يطيلون الحبال التي تثبت بها عرواتاه فيه ، ويخيطون ما زاد منها حول جنبيه حتى تصل إلى أسفله ثم يلفونها في أسفله حتى تلتقي أطرافها تحته ، ويكونون منها عروة قوية وثيقة تساعد على حمله وتمنع أسفله من التمزق بسبب ثقل الطين ورطوبته ، وتسهل نزعه من الطين بقعد إفراغه ، فإنه إذا كفئ يلزق بالطين فينزق بها .
ومما يساعد على نزعه إذا استعمل في حمل طين البناء فإنهم يذرون في وسطه ـ بين حين وآخر ـ قليلاً من الرماد فيمنع الطين من الالتصاق به .
أما استعماله لرفع الطين من البئر فإنه لا يحتاح إلى ذلك لأن ما يخرج من البئر لا يخلو من ماء يجعله رخوا سه التفريغ .
وفصيحه مشآة ، في اللسان : وأنشد ابن سيده :
إذ لا يزال قائل : أبن أبن *** هوذلة المشآة عن ضرس اللبن
قوله أبن : أي نحها ، والمشآة : زبيل يخرج به الطين والحمأة من البئر ، وربما كان من أدم ، ... والذي أنشده الجوهري :
أما يزال قائل أبن أبن *** دلوك عن حد الضروس واللبن
قال ابن بري : هو لسالم بن دارة ، وقيل : لا بن ميادة .
وتحدث محمد القويعي عن المحفر فقال : ( محفرة ) وفي بعض اللهجات يسمونها بالمخرف وإن كان المخرف أقل في الحجم ، وأكثر ما يستعمل في جني التمر وكذلك تسمى بالزبيل ، وفي المثل يقولون : مثل زبيل الدلالة ، للجمع بين المتناقضات ، وهي المرأة التي تجمع في زبيلها أكثر من غرض بقصد بيعه ... وفي الحجاز يسمون المخرفة بالزبيل . وبالإضافة إلى الخوص يدخل الليف إيضاً في صلب إعداد هذه الأداة التي وإن تعددت أسماؤها مثل المطحنة أو الزبيل أو المخرف وذلك باختلاف اللهجات إلا أن غرض الاستعمال واحد تقريباً .
قلت : وفيما ذكره نجد أنه لم يذكر استعمال المحفر الذي عمل المحفر من أجله وسمي باسمه ، وأنه ذكره مؤنثاً ، ويلحظ أنه خلط بين الزبيل الذي يخرف فيه التمر من النخل والزبيل الذي يحمل به الطحين إلى رحى الطحين وبين الزبيل الذي تحمله الدلالة ، وهذه الأنواع يختلف بعضها عن بعض من حيث شكلها واستعمالها ، وكل واحد منها له اسم يميزه عن الآخر ، وسيأتي التفصيل فيها في رسم ( زبيل ) إن شاء الله .
وما زال البدو في هذا العهد يسمون الوعاء الذي يستخرجون به التراب من البئر في حال حفرها شاواً ، سواء كان محفراً مصنوعاً من خوص النخل أو كان وعاء مصنوعاً من الأدم ، ومنه المثل الشعبي :
شاو ماء وشاو طين
المرجع
سعد بن عبد الله بن جنيدل ، كتاب بيت السكن