شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : باب


تسنيم كتبي
06-04-2011, 03:25 PM
باب

باب ، جمعه بيبان ، وأبواب
قال إبراهيم بن جعيثن :
عده باب شغل عليمي *** ودك تكرب مساميره
وقال :
دونه جدران مبنيه *** والباب استاد نجارة
وقال عبد الله بن سبيل :
أنا اشهد إن الباب حقه علينا *** وإلا المجاري والسقايف قويه
أخسوا ورى ما قام منكم حدينا *** ثم أدخل المجرى بشق البنيه
وقال راكان بن حثلين :
يا هني من بات ليل في الخلا الخالي *** وابعد عن المصطفى وصراخ بيبانه
وقال أيضاً :
كن صدرها حزف من البزغالي *** أو باب حضر صوروه النجاجير
باب : يقصد به باب البيت ، وهو مصنوع من خشب ، وبعضه من جذوع النخل ، ويتكون من : السقايف ، والعوارض ، والجمجمة ، و المجرى ، والقلاقل ، واللهاة ، والمفتاح ، والصاير ، والبد ، وبعضها غالباً يكون له سكرة ، والباب الكبيرة تكون له خاطفة ، وحلقة يدق بها ، وبعض الأبواب يصنع من جذوع النخل لا سيما سقائفه ، أما أجزاؤه الأخرى كالعوارض والجمجمة ( الضبة ) والمفاتيح ، والصاير ، واليد فإنها تعمل له من الخشب ، وكل منطقة تصنع أبوابها من الخشب المتوافر فيها ، ففي نجد تصنع الأبواب من خشب الأثل ، وهو من أصلح الخشب للأبواب ، وهو موجود في كل مناطق نجد ، وفي مناطق أخرى كمنطقة الأحساء ، ومنطقة الجوف ، ومنطقة نجران ، ومنطقة بيشة وغيرها .
وفي بعض المناطق تصنع الأبواب من خشب الطلح ، كمنطقة جنوب الحجاز .
وبعض الأبواب تصنع من جريد النخل تصف أعواده بعضها بجانب بعض ويجعل لها عوارض ، ثم تشد إلى بعضها بسيور القد .
وبعض الأبواب الكبيرة تعمل له خوخة ، وهي باب صغير يكون في إحدى درفتيه ، يدخل ويخرج منه فلا يحتاج لفتح الباب الكبير إلا في حالات قليلة .
وبعض الأبواب يتكون من باب واحد ، وبعضها يتكون من جزأين متساويين ، ويسمونه مصورعاً .
والباب تعبير عربي فصيح .
وجاء في القرآن الكريم قوله تعالى : ( ولبيوتهم أبواباً وسرراً عليها يتكئون )( سورة الزخرف ، الآية : 34 ) .
وجمعه : أبواب ، وبيبان ، وأبوبة .
وفي التاج : بمعنى ما يغلق به المدخل من الخشب وغيره ، قال ابن مقبل :
هتاك أخبية ولاج أبوبة *** يخلط بالبر منه الجد واللينا
وقد تحدثت عن أجزاء الباب كل في رسمه من هذا الكتاب .
ومن جيد ما قيل فيه :
قال عدوان بن راشد الهربيد :
لي صاحب يتلى مظاهير عمهوج *** يتلي قطيع ما صرخ دونه الباب
وقال عبد الله بن دويرج :

غديت بآخر زماني وارث حمام منجاب *** أنشد عن الميت ويش أرث ومردوده عليه


حمام منجاب يوم إنه ظهر ما غلق الباب *** ما يحسب إن الدهر يفرق هوي من هويه


المرجع
سعد بن عبد الله بن جنيدل ، كتاب بيت السكن