ثروت كتبي
02-01-2011, 07:00 PM
رباط محمد باشا
الأربطة المكية في العهد العثماني
اسم هذا الرباط على اسم واقفه الوزير محمد باشا بوسنوي الطويل ، أحد الوزراء الكبار ، تولى الوزارة لثلاثة سلاطين عثمانيين سنة (972-987هـ / 1564-1579م) ، عرف بحبه للخير وأعمال البر ، بجانب شجاعته وصلابته ، وقد توفي شهيداً بالقسطنطينية سنة (987هـ / 1579م) .
وكان هذا الرباط يقع بالقرب من باب الزيادة ، أحد أبواب المسجد الحرام في الجهة الشمالية منه ، وبالأخص على يسار الذاهب إليه .
أما عن تاريخ وقف الرباط ، فقد ذكر القطان والطبري أن الوزير محمد باشا أرسل سنة (973هـ / 1565م) طلباً يريد فيه أن يبنى له بمكة المشرفة رباط بقرب الحرم ، يبنى فيه دكاك ومساطب تصلح للمرضى ، وأن يبنى خارج ذلك دكاكين تؤجر ، ويصرف ريعها على هذا الرباط وملاحقه ، بالإضافة إلى بناء حمام في وسط البلد . بينما ذكر النهروالي والسنجاري ما سبق ذكره بدون الإشارة إلى تاريخ السنة ، واكتفيا بذكر سنة قدوم صدقاته سنة (974هـ / 1566م) . وخلاصة ما سبق أنه ربما تكون سنة (973هـ / 1565م) هي سنة طلبه للبحث عن الموقع وخلافه بإقامة مشروعه الخيري ، والسنة التي تليها هي سنة البدء في تنفيذ العمل .
وعن شرط وقفية هذا الرباط ، فقد ذكر القطان والطبري أنه أوقف رباطه هذا على الفقراء .
وقد حفظت لنا بعض المصادر أسماء من تولوا نظارة ومشيخة هذا الرباط وغيره من الأوقاف التابعة للواقف ، منهم : أسعد بك ، وكان ناظراً سنة (1301هـ / 1883م) ، والسيد سليمان ابن السيد عثمان نائب الحرم المكي في (16/10/1229هـ / 1814م) .
وقد أوقف الوزير محمد باشا أوقافاً كثيرة على رباطه وغيره ، يعود ريع هذه الأوقاف على رباطه وبقية أوقافه ، وتتمثل هذه الأوقاف في تأجير الدكاكين والبيوت .
وقد حفظت لنا النصوص التاريخية أسماء بعض الشخصيات العلمية الذين نزلوا الرباط ، وهم :
1. الشيخ لسمان الشبل : كان ساكناً في إحدى الحجر في الرباط ، عرف بالعلم .
2. المؤرخ المكي الشيخ عبد الله بن محمد غازي المكي (1290-1365هـ / 1873-1945م) : ولد بمكة المكرمة ، ونشأ وتعلم بها ، فحفظ القرآن وتعلم على أيدي كثير من علماء مكة المكرمة ، وأخذ الإجازة عن كثير منهم ، اشتغل بمهنة بيع الكحل ، من مؤلفاته "إفادة الأنام في أخبار البلد الحرام" ، عرف بالقناعة والزهد .
المرجع
الأربطة بمكة المكرمة في العهد العثماني ، حسين عبد العزيز شافعي ، بتصرف .
الأربطة المكية في العهد العثماني
اسم هذا الرباط على اسم واقفه الوزير محمد باشا بوسنوي الطويل ، أحد الوزراء الكبار ، تولى الوزارة لثلاثة سلاطين عثمانيين سنة (972-987هـ / 1564-1579م) ، عرف بحبه للخير وأعمال البر ، بجانب شجاعته وصلابته ، وقد توفي شهيداً بالقسطنطينية سنة (987هـ / 1579م) .
وكان هذا الرباط يقع بالقرب من باب الزيادة ، أحد أبواب المسجد الحرام في الجهة الشمالية منه ، وبالأخص على يسار الذاهب إليه .
أما عن تاريخ وقف الرباط ، فقد ذكر القطان والطبري أن الوزير محمد باشا أرسل سنة (973هـ / 1565م) طلباً يريد فيه أن يبنى له بمكة المشرفة رباط بقرب الحرم ، يبنى فيه دكاك ومساطب تصلح للمرضى ، وأن يبنى خارج ذلك دكاكين تؤجر ، ويصرف ريعها على هذا الرباط وملاحقه ، بالإضافة إلى بناء حمام في وسط البلد . بينما ذكر النهروالي والسنجاري ما سبق ذكره بدون الإشارة إلى تاريخ السنة ، واكتفيا بذكر سنة قدوم صدقاته سنة (974هـ / 1566م) . وخلاصة ما سبق أنه ربما تكون سنة (973هـ / 1565م) هي سنة طلبه للبحث عن الموقع وخلافه بإقامة مشروعه الخيري ، والسنة التي تليها هي سنة البدء في تنفيذ العمل .
وعن شرط وقفية هذا الرباط ، فقد ذكر القطان والطبري أنه أوقف رباطه هذا على الفقراء .
وقد حفظت لنا بعض المصادر أسماء من تولوا نظارة ومشيخة هذا الرباط وغيره من الأوقاف التابعة للواقف ، منهم : أسعد بك ، وكان ناظراً سنة (1301هـ / 1883م) ، والسيد سليمان ابن السيد عثمان نائب الحرم المكي في (16/10/1229هـ / 1814م) .
وقد أوقف الوزير محمد باشا أوقافاً كثيرة على رباطه وغيره ، يعود ريع هذه الأوقاف على رباطه وبقية أوقافه ، وتتمثل هذه الأوقاف في تأجير الدكاكين والبيوت .
وقد حفظت لنا النصوص التاريخية أسماء بعض الشخصيات العلمية الذين نزلوا الرباط ، وهم :
1. الشيخ لسمان الشبل : كان ساكناً في إحدى الحجر في الرباط ، عرف بالعلم .
2. المؤرخ المكي الشيخ عبد الله بن محمد غازي المكي (1290-1365هـ / 1873-1945م) : ولد بمكة المكرمة ، ونشأ وتعلم بها ، فحفظ القرآن وتعلم على أيدي كثير من علماء مكة المكرمة ، وأخذ الإجازة عن كثير منهم ، اشتغل بمهنة بيع الكحل ، من مؤلفاته "إفادة الأنام في أخبار البلد الحرام" ، عرف بالقناعة والزهد .
المرجع
الأربطة بمكة المكرمة في العهد العثماني ، حسين عبد العزيز شافعي ، بتصرف .