شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : إبراهيم النحشي


أم شمس
01-31-2011, 05:14 PM
إبراهيم النحشي


إبراهيم بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد النحشي الخلوني البكغالوني الحلبي العالم العامل الفاضل الكامل الناسك الزاهد التقي العابد أخذ عن علماء بلدته وارتحل إلى الحج صحبة والده في أواخر القرن الحادي عشر وجاور بمكة مدة وأخذ عن علمائها وعلماء المدينة في مدة مجاورته وأخذ عن والده فقه الإمام الشافعي وفنون الحديث والعربية ثم عاد إلى حلب بعد وفاة والده واستقام بها مدة وأخذ عن علمائها ثم ارتحل إلى دمشق وأخذ عن علمائها وعاد إلى حلب بعد استقامته برهة من الزمان بدمشق وكانت مدرسة المقدمية يومئذ في تصرف أخيه الشيخ العالم عبد الله البخشي الخلوتي فقرر له يده عنها واستقام بها إلى منتهى أجله مشتغلاً بالإفادة والتدريس وأنتفع به خلائق واشتغل في تلك الأوقات بكتابة وقائع الفتاوى الحنفية وإليه انتهت رياسة فقهاء المذهبين بحلب مع ثباته على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه وبرع في فن الحديث الشريف وسائر علومه حتى صار يشار إليه فيه بالبنان وأخذ عن كثير من أعيان هذا الشأن وله في الفتاوى الحنفية ثلاث مجلدات أفاد فيها وأجاد وله في فقه الإمام الشافعي تحريرات مفيدة وكانت له اليد الطولى في سائر العلوم وكان اشتهاره بالفقه في المذهبين وبالحديث وكان عالماً في الورع والزهد صابراً على ما ابتلاه الله به من حصاة كان الشق عنها سبب وفاته وكانت وفاته في سنة ست وثلاثين ومائة وألف والبكغالوني نسبة لبكغالون بفتح الموحدة قرية من أعمال حلب والبخشي هو جدهم الكبير أحمد بخشي خليفة الأماسي نسبة إلى أماسيه كان له يد في التفسير وقرأ عليه جماعة كثيرون وترجمه طاش كبرى في الشقائق النعمانية وأثنى عليه في الطبقة التاسعة وذكر أن وفاته كانت في سنة ثلاثين وتسعمائة وقد رأيت نسبة المترجم إليه محررة في خط أحد الحلبيين كما ذكرناه وسيأتي في تاريخنا هذا ذكر حسن وإسحق أخوي المترجم وذكر ابن أخيه إن شاء الله تعالى






المرجع
الكتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر
المؤلف : المرادي