أم شمس
01-31-2011, 05:13 PM
السيد إبراهيم بن حمزة
السيد إبراهيم بن محمد بن محمد كمال الدين بن محمد بن حسين بن محمد بن حمزة وينتهي إلى النبي صلى الله عليه وسلم المعروف كأسلافه بابن حمزة العالم الإمام المشهور المحدث النحو العلامة كان وافر الحرمة مشهوراً بالفضل الوافر أحد الأعلام المحدثين والعلماء الجهابذة الحنفي الحراني الأصل الدمشقي السيد الشريف الحسيب النسيب ولد في دمشق ليلة الثلاثاء خامس ذي القعدة بين العشائين سنة أربع وخمسين بعد الألف وبها نشاء في كنف والده واشتغل بطب العلم عليه وعلى شقيقه السيد عبد الرحمن وتخرج عليهما وقرأ على جماعة من العلماء والشيوخ وأخذ عنهم منهم الشيخ محمد البطنيني الدمشقي والشيخ محمد بن سليمان المغربي والشيخ يحيى الشأوي المغربي الجزايري والشيخ إبراهيم الفتال الدمشقي وقرأ الفقه والأصول على العلامة الحصكفي المفتي الدمشقي وعلى الشيخ محمد المحاسني الدمشقي وأخيه الشيخ إسماعيل المحاسني وأخذ الحديث عن الشيخ عبد الباقي الحنبلي وولده الشيخ محمد أبي المواهب الحنبل وأخذ النحو عن النجم الفرضي ولازم الشيخ أحمد القلعي والشيخ محمد بن بلبان الصالحي وأخذ عن الشيخ سعودي الدمشقي الغزي والشيخ عبد القادر الصفوري والشيخ رمضان العطيفي والشيخ أبي بكر السليمي والشيخ أحمد الخياط والقاضي كمال الدين المالكي وغيرهم وسمع الصحيحين على والدة بقراءته وقراءة أخويه وإجازة جماعة من الأعلام من دمشق وغيرها وسافر إلى الروم وقرأ بها على جماعة منهم المولى عبد الوهاب خواجه السلطان سليمان الثاني والمولى موسى القسطموني قاضي المدينة المنورة والشيخ عبد القادر المقدسي خطيب جامع اسكدار والمولى الفاضل السيد عبد الله الحجازي الحلبي وغيرهم وسافر إلى مصر متولياً نقابة الأشراف فيها في سنة ثلاث وتسعين بعد الألف وأخذ عن علمائها وتولى نيابة محكمة الباب الكبرى بدمشق والقسمة العسكرية والنقابة مرات ودرس بالماردانية في صالحية دمشق في الهداية بالفقه ودرس بالمدرسة الأمجدية والمدرسة الجوزية وقرأ الجامع الصحيح للإمام البخاري في داره في محلة النحاسين في الأشهر الثلاث وحضره جم غفير وكان صدراً من صدور دمشق ذا أبهة ووقار وسكينة وعبادة وأوراد قال العالم الشمس محمد الغزي العامري مفتي الشافعية بدمشق في ثبته حضرت دروسه في بيته وشملتني إجازته ورأيت بخطه في إجازته أن مشايخه يبلغون ثمانين شيخاً منهم الشيخ محمد العناني والسيد أحمد الحموي الحنفي والشيخ خليل ابن البرهان اللقاني والشيخ شاهين الأرمنازي والشيخ عبد الباقي الزرقاني والشيخ إبراهيم البرمأوي والشيخ محمد الشوبري والشيخ محمد الخراشي المالكي والشيخ المقري محمد البقري والشيخ محمد مرداش الخلوتي وغيرهم ومن الحرمين أخذ عن الشيخ أحمد النخلي المكي وعبد الله بن سالم البصري المدني والشيخ حسين بن عبد الرحيم نزيل مكة والشيخ عبد الله اللاهوري ثم المدني والشيخ إبراهيم البري المدني وأخذ عن الفقيه الكبير العلامة خير الدين ابن أحمد الرملي والشيخ محمد بن تاج الدين الرملي والشيخ المحقق عبد القادر البغدادي والشيخ محمد بن عبد الرسول البرزنجي ثم المدني وكذلك عن الحسن بن علي العجيمي المكي والأستاذ النحرير إبراهيم بن حسن الكوراني نزيل المدينة وغير ما ذكر من الأجلاء وله مؤلفات منها أسباب الحديث مؤلف حافل لخص فيه مصنف أبي البقاء العكبري وزاد عليه زيادات حسنه ومنها حاشية على شرح الألفية لابن المصنف لم تكمل وترجمه الأمين المحبي في نفحته وقال في حقه صغيرهم الذي هو فذلكة حسابهم والجامع الكبير لما تشعب من بحر أنسابهم وله الاطلاع الذي يخفى عنده صميت بن السمعاني ويعدم ابن العديم والرواية التي يشفع حديثها قديم الفضل فالحديث يشهد بفضله القديم وقد طلع من هذا الفلك بدر تستمد منه البدور وحل من المجد صدر تنشرح برؤيته الصدر وعنى بالرحلة من عهد ريعانه فسطع نور فضله بين إشراق الأمل ولمعانه وهو اينما حل حلا وحيثما جل جلا والقلوب على حبه متوافقه وأخبار فضله مع نسمات القبول مترافقه وكنت لقيته بالروم أول ما حليتها فسربت كربتي في تلك الغربة بلقائه وجليتها
وانسيت ذنب الدهر لما رأيته = ودهر به القاه ليس له ذنب
وهو الآن بدمشق مقيم بين روح وريحان وجنة ونعيم تحيته فيها سلام وآخر دعواه أجلال واحترام رغبته إلى التوسع في المعلومات ممتده ونفسه باقتناء المعلومات محتده وله في الأدب بسطة وباع وشعر متجمل برونق وانطباع فما رويته من نظمه الذي اتحفني باملائه وجلا عن مرآة فكري صداها باجتلائه أنتهى ما قاله ولم يذكر له من الشعر سوى القصيدة التي سبك فيها نسبه ولم أظفر له بغيرها من الشعر حتى اثبته هنا إلا بشيء نزر وحج في سنة تسع عشرة ومائة وألف فلما عاد مرض ولم يزل حتى توفي بمنزلة ذات الحاج يوم الاثنين تاسع صفر سنة عشرين ودفن بها وبنو حمزة بدمشق رؤساء ساداتها سادة أكرمين وغر ميامين تقلدوا من المعالي غرراً ونثروا من آدابهم درراً فهم آل البيت الذي زكا نجارهم وسما سؤددهم وفخارهم سيادتهم سابغة المطارف حائزون عوارف المعارف من تالد وطارف إلى فضل ومجد وشرف وحسب وسيأتي ذكر أخي المترجم السيد عبد الكريم وابن أخيه السيد سعدى كل في محله وقد ذكر منهم الأمين المحبي في تاريخه وفي نفحته شرذمة أجلاء وغيره من أهل التاريخ كالغزي وابن طولون وأخذ عنهم الحديث وغيره ناس كثيرون وقد أنتشرت فواضلهم وخلدت في الاسفار والله أعلم ونسبتهم إلى حران وهي بالفتح والتشديد مدينة بالجزيرة بالقرب من بغداد والله أعلم
المرجع
الكتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر
المؤلف : المرادي
السيد إبراهيم بن محمد بن محمد كمال الدين بن محمد بن حسين بن محمد بن حمزة وينتهي إلى النبي صلى الله عليه وسلم المعروف كأسلافه بابن حمزة العالم الإمام المشهور المحدث النحو العلامة كان وافر الحرمة مشهوراً بالفضل الوافر أحد الأعلام المحدثين والعلماء الجهابذة الحنفي الحراني الأصل الدمشقي السيد الشريف الحسيب النسيب ولد في دمشق ليلة الثلاثاء خامس ذي القعدة بين العشائين سنة أربع وخمسين بعد الألف وبها نشاء في كنف والده واشتغل بطب العلم عليه وعلى شقيقه السيد عبد الرحمن وتخرج عليهما وقرأ على جماعة من العلماء والشيوخ وأخذ عنهم منهم الشيخ محمد البطنيني الدمشقي والشيخ محمد بن سليمان المغربي والشيخ يحيى الشأوي المغربي الجزايري والشيخ إبراهيم الفتال الدمشقي وقرأ الفقه والأصول على العلامة الحصكفي المفتي الدمشقي وعلى الشيخ محمد المحاسني الدمشقي وأخيه الشيخ إسماعيل المحاسني وأخذ الحديث عن الشيخ عبد الباقي الحنبلي وولده الشيخ محمد أبي المواهب الحنبل وأخذ النحو عن النجم الفرضي ولازم الشيخ أحمد القلعي والشيخ محمد بن بلبان الصالحي وأخذ عن الشيخ سعودي الدمشقي الغزي والشيخ عبد القادر الصفوري والشيخ رمضان العطيفي والشيخ أبي بكر السليمي والشيخ أحمد الخياط والقاضي كمال الدين المالكي وغيرهم وسمع الصحيحين على والدة بقراءته وقراءة أخويه وإجازة جماعة من الأعلام من دمشق وغيرها وسافر إلى الروم وقرأ بها على جماعة منهم المولى عبد الوهاب خواجه السلطان سليمان الثاني والمولى موسى القسطموني قاضي المدينة المنورة والشيخ عبد القادر المقدسي خطيب جامع اسكدار والمولى الفاضل السيد عبد الله الحجازي الحلبي وغيرهم وسافر إلى مصر متولياً نقابة الأشراف فيها في سنة ثلاث وتسعين بعد الألف وأخذ عن علمائها وتولى نيابة محكمة الباب الكبرى بدمشق والقسمة العسكرية والنقابة مرات ودرس بالماردانية في صالحية دمشق في الهداية بالفقه ودرس بالمدرسة الأمجدية والمدرسة الجوزية وقرأ الجامع الصحيح للإمام البخاري في داره في محلة النحاسين في الأشهر الثلاث وحضره جم غفير وكان صدراً من صدور دمشق ذا أبهة ووقار وسكينة وعبادة وأوراد قال العالم الشمس محمد الغزي العامري مفتي الشافعية بدمشق في ثبته حضرت دروسه في بيته وشملتني إجازته ورأيت بخطه في إجازته أن مشايخه يبلغون ثمانين شيخاً منهم الشيخ محمد العناني والسيد أحمد الحموي الحنفي والشيخ خليل ابن البرهان اللقاني والشيخ شاهين الأرمنازي والشيخ عبد الباقي الزرقاني والشيخ إبراهيم البرمأوي والشيخ محمد الشوبري والشيخ محمد الخراشي المالكي والشيخ المقري محمد البقري والشيخ محمد مرداش الخلوتي وغيرهم ومن الحرمين أخذ عن الشيخ أحمد النخلي المكي وعبد الله بن سالم البصري المدني والشيخ حسين بن عبد الرحيم نزيل مكة والشيخ عبد الله اللاهوري ثم المدني والشيخ إبراهيم البري المدني وأخذ عن الفقيه الكبير العلامة خير الدين ابن أحمد الرملي والشيخ محمد بن تاج الدين الرملي والشيخ المحقق عبد القادر البغدادي والشيخ محمد بن عبد الرسول البرزنجي ثم المدني وكذلك عن الحسن بن علي العجيمي المكي والأستاذ النحرير إبراهيم بن حسن الكوراني نزيل المدينة وغير ما ذكر من الأجلاء وله مؤلفات منها أسباب الحديث مؤلف حافل لخص فيه مصنف أبي البقاء العكبري وزاد عليه زيادات حسنه ومنها حاشية على شرح الألفية لابن المصنف لم تكمل وترجمه الأمين المحبي في نفحته وقال في حقه صغيرهم الذي هو فذلكة حسابهم والجامع الكبير لما تشعب من بحر أنسابهم وله الاطلاع الذي يخفى عنده صميت بن السمعاني ويعدم ابن العديم والرواية التي يشفع حديثها قديم الفضل فالحديث يشهد بفضله القديم وقد طلع من هذا الفلك بدر تستمد منه البدور وحل من المجد صدر تنشرح برؤيته الصدر وعنى بالرحلة من عهد ريعانه فسطع نور فضله بين إشراق الأمل ولمعانه وهو اينما حل حلا وحيثما جل جلا والقلوب على حبه متوافقه وأخبار فضله مع نسمات القبول مترافقه وكنت لقيته بالروم أول ما حليتها فسربت كربتي في تلك الغربة بلقائه وجليتها
وانسيت ذنب الدهر لما رأيته = ودهر به القاه ليس له ذنب
وهو الآن بدمشق مقيم بين روح وريحان وجنة ونعيم تحيته فيها سلام وآخر دعواه أجلال واحترام رغبته إلى التوسع في المعلومات ممتده ونفسه باقتناء المعلومات محتده وله في الأدب بسطة وباع وشعر متجمل برونق وانطباع فما رويته من نظمه الذي اتحفني باملائه وجلا عن مرآة فكري صداها باجتلائه أنتهى ما قاله ولم يذكر له من الشعر سوى القصيدة التي سبك فيها نسبه ولم أظفر له بغيرها من الشعر حتى اثبته هنا إلا بشيء نزر وحج في سنة تسع عشرة ومائة وألف فلما عاد مرض ولم يزل حتى توفي بمنزلة ذات الحاج يوم الاثنين تاسع صفر سنة عشرين ودفن بها وبنو حمزة بدمشق رؤساء ساداتها سادة أكرمين وغر ميامين تقلدوا من المعالي غرراً ونثروا من آدابهم درراً فهم آل البيت الذي زكا نجارهم وسما سؤددهم وفخارهم سيادتهم سابغة المطارف حائزون عوارف المعارف من تالد وطارف إلى فضل ومجد وشرف وحسب وسيأتي ذكر أخي المترجم السيد عبد الكريم وابن أخيه السيد سعدى كل في محله وقد ذكر منهم الأمين المحبي في تاريخه وفي نفحته شرذمة أجلاء وغيره من أهل التاريخ كالغزي وابن طولون وأخذ عنهم الحديث وغيره ناس كثيرون وقد أنتشرت فواضلهم وخلدت في الاسفار والله أعلم ونسبتهم إلى حران وهي بالفتح والتشديد مدينة بالجزيرة بالقرب من بغداد والله أعلم
المرجع
الكتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر
المؤلف : المرادي