ريمة مطهر
05-05-2011, 10:08 PM
دوابه صلى الله عليه وسلم
فمن الخيل : السكب . قيل : وهو أول فرس ملكه ، وكان اسمه عند الأعرابي الذي اشتراه منه بعشر أواق : الضرس ، وكان أغر محجلاً طلق اليمين ، كميتاً . وقيل : كان أدهم .
والمرتجز ، وكان أشهب وهو الذي شهد فيه خزيمة بن ثابت .
واللحيف ، واللزاز ، والظرب ، وسبحة ، والورد . فهذه سبعة متفق عليها ، جمعها الإمام أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن جماعة الشافعي في بيت فقال :
والخيل سكب لحيف سبحة ظرب ... لزاز مرتجز ورد لها اسرار
أخبرني بذلك عنه ولده الإمام عز الدين عبد العزيز أبو عمرو أعزه الله بطاعته .
وقيل : كانت له أفراس أخر خمسة عشر ، ولكن مختلف فيها ، وكان دفتا سرجه من ليف .
وكان له من البغال دلدل ، وكانت شهباء أهداها له المقوقس . وبغلة أخرى . يقال لها : " فضة " . أهداها له فروة الجذامي ، وبغلة شهباء أهداها له صاحب أيلة ، وأخرى أهداها له صاحب دومة الجندل ، وقد قيل : إن النجاشي أهدى له بغلة فكان يركبها .
ومن الحمير عفير وكان أشهب ، أهداه له المقوقس ملك القبط ، وحمار آخر أهداه له فروة الجذامي . وذكر أن سعد بن عبادة أعطى النبي صلى الله عليه وسلم حماراً فركبه .
ومن الإبل القصواء ، قيل : وهي التي هاجر عليها ، والعضباء ، والجدعاء ، ولم يكن بهما عضب ولا جدع ، وإنما سميتا بذلك ، وقيل : كان بأذنها عضب فسميت به ، وهل العضباء والجدعاء واحدة ، أو اثنتان ؟ فيه خلاف ، والعضباء هي التي كانت لا تسبق ، ثم جاء أعرابي على قعود فسبقها ، فشق ذلك على المسلمين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن حقاً على الله ألا يرفع من الدنيا شيئاً إلا وضعه ) وغنم صلى الله عليه وسلم يوم بدر جملاً مهرياً لأبي جهل في أنفه برة من فضة ، فأهداه يوم الحديبية ليغيظ به المشركين .
وكانت له خمس وأربعون لقحة ، وكانت له مهرية أرسل بها إليه سعد بن عبادة من نعم بني عقيل .
وكانت له مائة شاة وكان لا يريد أن تزيد ، كلما ولد له الراعي بهمة ، ذبح مكانها شاة ، وكانت له سبع أعنز منائح ترعاهن أم أيمن .
المرجع
زاد المعاد في هدي خير العباد – ابن قيم الجوزية
فمن الخيل : السكب . قيل : وهو أول فرس ملكه ، وكان اسمه عند الأعرابي الذي اشتراه منه بعشر أواق : الضرس ، وكان أغر محجلاً طلق اليمين ، كميتاً . وقيل : كان أدهم .
والمرتجز ، وكان أشهب وهو الذي شهد فيه خزيمة بن ثابت .
واللحيف ، واللزاز ، والظرب ، وسبحة ، والورد . فهذه سبعة متفق عليها ، جمعها الإمام أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن جماعة الشافعي في بيت فقال :
والخيل سكب لحيف سبحة ظرب ... لزاز مرتجز ورد لها اسرار
أخبرني بذلك عنه ولده الإمام عز الدين عبد العزيز أبو عمرو أعزه الله بطاعته .
وقيل : كانت له أفراس أخر خمسة عشر ، ولكن مختلف فيها ، وكان دفتا سرجه من ليف .
وكان له من البغال دلدل ، وكانت شهباء أهداها له المقوقس . وبغلة أخرى . يقال لها : " فضة " . أهداها له فروة الجذامي ، وبغلة شهباء أهداها له صاحب أيلة ، وأخرى أهداها له صاحب دومة الجندل ، وقد قيل : إن النجاشي أهدى له بغلة فكان يركبها .
ومن الحمير عفير وكان أشهب ، أهداه له المقوقس ملك القبط ، وحمار آخر أهداه له فروة الجذامي . وذكر أن سعد بن عبادة أعطى النبي صلى الله عليه وسلم حماراً فركبه .
ومن الإبل القصواء ، قيل : وهي التي هاجر عليها ، والعضباء ، والجدعاء ، ولم يكن بهما عضب ولا جدع ، وإنما سميتا بذلك ، وقيل : كان بأذنها عضب فسميت به ، وهل العضباء والجدعاء واحدة ، أو اثنتان ؟ فيه خلاف ، والعضباء هي التي كانت لا تسبق ، ثم جاء أعرابي على قعود فسبقها ، فشق ذلك على المسلمين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن حقاً على الله ألا يرفع من الدنيا شيئاً إلا وضعه ) وغنم صلى الله عليه وسلم يوم بدر جملاً مهرياً لأبي جهل في أنفه برة من فضة ، فأهداه يوم الحديبية ليغيظ به المشركين .
وكانت له خمس وأربعون لقحة ، وكانت له مهرية أرسل بها إليه سعد بن عبادة من نعم بني عقيل .
وكانت له مائة شاة وكان لا يريد أن تزيد ، كلما ولد له الراعي بهمة ، ذبح مكانها شاة ، وكانت له سبع أعنز منائح ترعاهن أم أيمن .
المرجع
زاد المعاد في هدي خير العباد – ابن قيم الجوزية