مشاهدة النسخة كاملة : سكينة بنت الحسين
ريمة مطهر
01-31-2011, 12:33 AM
سكينة
( الطبقة الثالثة من التابعيات )
بنت الحسين الشهيد .
روت عن : أبيها .
وكانت بديعة الجمال ، تزوجها ابن عمها عبد الله بن الحسن الأكبر ، فقتل مع أبيها قبل الدخول بها ، ثم تزوجها مصعب أمير العراق ، ثم تزوجت بغير واحد . وكانت شهمة مهيبة ، دخلت على هشام الخليفة فسلبته عمامته ومطرفه ، ومنطقته ، فأعطاها ذلك ، ولها نظم جيد .
قال بعضهم : أتيتها فإذا ببابها جرير والفرزدق وجميل وكثير ، فأمرت لكل واحد بألف درهم . توفيت في ربيع الأول سنة سبع عشرة ومائة قلما روت .
المرجع
سير أعلام النبلاء ، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
ريمة مطهر
03-18-2011, 07:50 PM
سكينة بنت الحسين بن علي
( الأديبة الكريمة )
نسبها
سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ، وأمها الرباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب ، ولم يمض وقت طويل حتى توفيت الرباب ، وعاشت سكينة بعدها في كنف أخيها زين العابدين . وُلدت سنة سبع وأربعين من الهجرة وسُمِّيت ( آمنة ) على اسم جدتها آمنة بنت وهب ، ولقبتها أمها الرباب ( سُكَيْنَة ) ، واشتهرت بهذا الاسم . وكانت قد خُطبت من قبل إلى ابن عمها عبد الله بن الحسن بن علي فقُتل بالطائف قبل أن يبني بها ، فكانت سكينة ترفض الزواج بعد هذه الأحداث ، ولما جاء مصعب بن الزبير يريد الزواج منها تزوجته ، وكان شجاعاً جواداً ذا مال ومروءة حتى قِيلَ فيه : لو أنَّ مصعب بن الزبير وجد أنَّ الماء ينقص من مروءته ما شربه . وانتقلت سكينة إلى بيت مصعب وكان متزوجاً من عائشة بنت طلحة ، فولدت له : ( فاطمة ) وظلت سكينة تُسعد زوجها ، ولكن أين تذهب من قدرها المحتوم ، فسرعان ما قُتِلَ مصعب عنها ، فخلف عليها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام بن خويلف بن أسد بن عبد العزى بن قصي ، فولدت له : عثمان الذي يقال له ( قرين ) ، وحكيماً ، وربيحة ، فهلك عنها ، فخلف عليها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان فهلك عنها ، فخلف عليها إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري كانت ولته نفسها فتزوجها فأقامت معه ثلاثة أشهر فكتب هشام بن عبد الملك إلى واليه بالمدينة أن فرق بينهما ففرق بينهما ، وقال بعض أهل العلم : هلك عنها زيد بن عمرو بن عثمان وتزوجها الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان .
أهم ملاهح شخصيتها
في الثلث الأخير من حياتها اشتغلت بتعليم المسلمين ، حيث شربت من بيت النبوة أفضل الأخلاق فوُصِفَتْ بالكرم والجود ، وأحبت سماع الشعر فكان لها في ميادين العلم والفقه والمعرفة والأدب شأن كبير .
موقفها يوم مقتل زوجها
جاء أهل الكوفة يعزُّونها في مقتل زوجها ، فقالت لهم : اللَّه يعلم أني أبغضكم ، قتلتم جدّي عليَّاً ، وقتلتم أبي الحسين ، وزوجي مصعباً فبأي وجه تلقونني ؟ يتَّمتُمُوني صغيرة ، وأرملتُمُوني كبيرة .
موقفها يوم مقتل أبيها
وخرجت مع أبيها الحسين بن علي رضي الله عنهما إلى العراق ، وعمرها آنذاك أربعة عشر عاماً ، وعلى بُعد ثلاثة أميال من كربلاء ظهر جيش عدده ألف مقاتل أمر بتجهيزه عبيد اللَّه بن زياد بأمر من يزيد بن معاوية ، وكان الحسين قد خرج متوجهاً إلى العراق في ركب قليل كانت معه ابنته ، فجمع أهله وقال لهم : يا أم كلثوم وأنت يا زينب وأنت يا سكينة وأنت يا فاطمة وأنت يا رباب ، إذا أنا قُتلتُ ، فلا تشق إحداكنّ عليّ جيباً ، ولا تخمش وجهاً، ولا تَقُلْ هجراً ( أي لا تقول كلاماً قبيحاً ) . فلما سمعت سكينة هذا الكلام أخذها البكاء ، وأخذت دموعها تتساقط وهي الفتاة الرقيقة ذات الحس المرهف ، التي لم تبلغ من العمر العشرين ، ولكن معرفتها بأن مصير المجاهد الشهيد الجنة ، كانت تخفف عنها الحزن وتلهمها الصبر، ولمّا اشتد القتال بين قافلة الحسين التي تجاوزت السبعين بقليل ، وبين ذلك الجيش الذي أرسله يزيد بن معاوية حيث كان عدده في بداية الأمر ألف رجل سرعان ما طوق الجيش قافلة الحسين وفتك بها ، وفي ذهولٍ وقفت سكينة تنظر إلى البقايا والأشلاء ، ثم ألقت بنفسها على ما بقي من جسد أبيها ، وفيه ثلاث وثلاثون طعنة وأربع وثلاثون ضربة ، وعانقته ، ولكنهم انتزعوها من على جسد أبيها بالقوة ، وألحقوها بركب السبايا ، فألقت سكينة نظرة أخيرة على ساحة القتال المملوءة بجثث الشهداء . ودارت الأيام ، وعادت سكينة إلى الحجاز حيث أقامت مع أمها رباب في المدينة .
سكينة الأدبية
كانت سكينة في صغرها تنال من اهتمام والدها الكثير لأنها كانت بالنسبة له مبعث الأنس حيث وُصفت بالوسامة والمرح ... وقد عاتبه البعض في فطر اهتمامه بسكينة وأمها - الرباب – وإسرافه في الأنس بهما فقال :
لعمرى إنتى لأحـــــــب داراً *** تضيفها سكينة والربــاب
أحبهـما وابذل بعد مالـــــــى ***وليس للأئمى فيها عتـــاب
ولست لهم وإن عتبوا مطيعاً *** حياتى ، أو يغيبنى التراب
وإذا كان الحسين شاعراً فإن سكينة شربت منه من هذا المنهل الأدبي فكانت تحب الشعراء ويجتمع لديها الأدباء ، فقد عُرفت بعلمها وأدبها وحبها للشعراء ومناظرتها للشعراء ... وكان المختلفون من أهل الأدب يحتكمون إليها لأنها صاحبة حكمة وقائمة دليل وواسعة الإطلاع حيث نشأت في بيت النبوة وترعرعت في أحضان الحسين فشربت الإيمان والخلق من المنهل الأول ونهلت البلاغة من الثاني .
خرج الفرزدق حاجاً فلما قضى حجه عدل إلى المدينة فدخل إلى سكينة بنت الحسين فسّلم ، فقالت له : يا فرزدق من أشعر الناس؟ قال : أنا . قالت : كذبت : أشعر الناس منك جرير الذي قال :
بنفسى من تجنيه عزيـــــز *** على ومن زيارته لمــــام
ومن أمسى واصبح لا أراه *** ويطرقنى إذا هجع النيـام
فقال: والله لو اذنت لاسمعتك أحسن منه . قالت : اقيموه فاخرج ثم عاد إليها من الغد فدخل عليها . فقالت : يا فرزدق من أشعر الناس ؟ قال : أنا . قالت : كذبت صاحبك جرير أشعر منك حيث قال :
لولا الحياء لعادنى استعبار*** ولزرت قبرك والحبيب يزار
لا يلبث القرناء أن يتفرقوا *** ليـــل يكر عليهموا ونهــــار
وعاشت سكينة في مكة ترقب بعين الثاقب للأمور الأدبية والمجالس والندوات الفكرية ، وكان لكل ذلك أثره البالغ في ثقل حياتها الأدبية ، ولعلنا لا ننسى أن نذكر أن سكينة عاصرت في أرض الحجاز مع أهلها الأحداث الجسام التاريخية والأدبية بكل ما حملت من هموم وأحزان .
وفاتها
تُوفيت سُكينة سنة 117هـ ، بالمدينة لخمس خلون من ربيع الأول في خلافة هشام بن عبد الملك بعد أن تجاوزتْ الثمانين من عمرها . أخبرنا أبو السائب الكلبي أخبرني خلف الزهري قال : ماتت سكينة بنت الحسين بن علي وعلى المدينة خالد بن عبد الله بن الحارث بن الحكم ، فقال : انتظروني حتى أصلي عليها ، وخرج إلى البقيع فلم يدخل حتى الظهر وخشوا أن تغير فاشتروا لها كافوراً بثلاثين ديناراً ، فلما دخل أمر شيبة بن نصاح فصلى عليها .
المرجع
الطبقات الكبرى - محمد بن سعد بن منيع
ريمة مطهر
10-05-2011, 07:55 PM
السيدة سكينة
(000-117ه = 000-735م)
سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب : نبيلة شاعرة كريمة ، من أجمل النساء وأطيبهن نفساً . كانت سيدة نساء عصرها ، تجالس الأجلة من قريش ، تجمع إليها الشعراء فيجلسون بحيث تراهم ولا يرونها ، وتسمع كلامهم فتفاضل بينهم وتناقشهم وتجيزهم . دخلت على هشام ( الخليفة ) وسألته عمامته ومطرفه ومنطقته ، فأعطاها ذلك . وقال أحد معاصريها : أتيتها وإذ ببابها جرير والفرزدق وجميل وكثير ، فأمرت لكل واحد بألف درهم . تزوجها مصعب بن الزبير ، وقُتل ، فتزوجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله ، فمات عنها ، وتزوجها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان ، فأمره سليمان بن عبد الملك بطلاقها ، تشاؤماً من موت أزواجها ، ففعل . أخبارها كثيرة . وكانت إقامتها ووفاتها بالمدينة . وكانت أجمل الناس شعراً ، تصفف جمتها تصفيفاً لم ير أحسن منها ، و ( الطرة السكينية ) منسوبة إليها . ولعبد الرزاق المقرم كتاب ( السيدة سكينة – ط ) ولأمين عبد الحسيب سالم ( مناقب السيدة سكينة – ط ) .
المرجع
خير الدين الزركلي ، الأعلام ، الجزء الثالث .
ريمة مطهر
06-12-2012, 08:30 PM
تسمية النساء اللواتي لم يروين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وروين عن أزواجه وغيرهن
سُكَيْنَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ
بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ . وأمها الرباب بِنْت امرئ القيس بْن عدي بْن أوس بن جابر بن كعب بن عليم بن هبل بن عبد الله بن كنانة بْن بَكْر بْن عوف بْن عذرة بْن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب .
تزوجها مصعب بن الزبير بن العوام ابتكرها فولدت له فاطمة . ثم قتل عنها فخلف عليها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام بن خويلف بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ فولدت له عثمان الذي يقال له قرين وحكيمًا وربيحة . فهلك عنها فخلف عليها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان فهلك عنها . فخلف عليها إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري . كانت ولته نفسها فتزوجها فأقامت معه ثلاثة أشهر . فكتب هشام بن عبد الملك إلى واليه بالمدينة أن فرق بينهما ففرق بينهما . وقال بعض أهل العلم : هلك عنها زيد بن عمرو بن عثمان وتزوجها الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان .
أَخْبَرَنَا أَبُو السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ. أَخْبَرَنِي خَلَفٌ الزُّهْرِيُّ قَالَ : مَاتَتْ سُكَيْنَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَعَلَى الْمَدِينَةِ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْحَكَمِ فَقَالَ : انْتَظِرُونِي حَتَّى أُصَلِّيَ عَلَيْهَا . وَخَرَجَ إِلَى الْبَقِيعِ فَلَمْ يَدْخُلْ حَتَّى الظُّهْرِ وَخَشُوا أَنْ تُغَيَّرَ فَاشْتَرَوْا لَهَا كَافُورًا بِثَلاثِينَ دِينَارًا . فَلَمَّا دَخَلَ أَمَرَ شَيْبَةَ بْنَ نَصَّاحٍ فَصَلَّى عَلَيْهَا .
المرجع
ابن سعد - الطبقات الكبرى - الجزء الثامن .