شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : معاذة بنت عبد الله


ريمة مطهر
01-31-2011, 12:22 AM
معاذة
( الطبقة الثانية من التابعيات )

بنت عبد الله ، السيدة العالمة ، أم الصهباء العدوية البصرية ، العابدة ، زوجة السيد القدوة صلة بن أشيم .

روت عن : علي بن أبي طالب ، وعائشة ، وهشام بن عامر .

حدث عنها : أبو قلابة الجرمي ، ويزيد الرشك وعاصم الأحول ، وعمر بن ذر ، وإسحاق بن سويد ، وأيوب السختياني وآخرون .

وحديثها محتج به في الصحاح .

وثقها : يحيى بن معين .

بلغنا أنها كانت تحيي الليل عبادة ، وتقول : عجبت لعين تنام ، وقد علمت طول الرقاد في ظلم القبور .

ولما استشهد زوجها صلة وابنها في بعض الحروب ، اجتمع النساء عندها ، فقالت : مرحبا بكن ، إن كنتن جئتن للهناء ، وإن كنتن جئتن لغير ذلك فارجعن .

وكانت تقول : والله ما أحب البقاء إلا لأتقرب إلى ربي بالوسائل . لعله يجمع بيني وبين أبي الشعثاء وابنه في الجنة .

أرخ أبو الفرج ابن الجوزي وفاتها في سنة ثلاث وثمانين .

المرجع
سير أعلام النبلاء ، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي

ريمة مطهر
02-23-2011, 07:45 PM
معاذة العدوية
( صاحبة الهمة العالية )
نسبها
إنها أم الصهباء معاذة بنت عبدالله العدوية البصرية .. من التابعيات ذوات الفضل والمكانة .. زوجة صلة بن أشيم التابعي الجليل .

نشأت قريبة من الصحابة الكرام .. تنهل من معين علمهم الذي أخذوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كانت رحمها الله تلميذة لعائشة رضي الله عنها فبوركت بصحبتها لأُم المؤمنين .

أهم ملامح شخصيتها
لا تكاد تخلو إلى نفسها إلا وهي على موعد مع الصلاة .. فقد كانت تُحيي الليل كله بالتهجد والتسبيح وكانت تقرأ القرآن كل ليلة .. فإذا جاء النهار قالت : هذا يومي الذي أموت فيه فما تنام .. فإذا جاء الليل قالت : هذه ليلتي التي أموت فيها فلا تنام إلى الصبح ، فإذا غلبها النوم قامت فجالت في الدار تعاتب نفسها .. ثم لا تزال تدور إلى الصبح تخاف الموت على غفلة ونوم .

ومن أقوالها : ( عجبت لعين تنام وقد علمت طول الرقاد في القبور ) .

ليلة زفافها
في ليلة زفافها إلى صلة بن أشيم التابعي الجليل جاء ابن أخيه فمضى به وألبسه أجمل الثياب .. ثم أدخله في بيت يضوع طيباً .. وقد هُيئ كأجمل ما تكون البيوت .. ولمّا صار معها ألقى عليها السلام .. ثم قام يُصلي فقامت تُصلي معه .. ولم يزالا يُصليان حتى وافاهما الفجر .. وتنفس الصبح ونسيا أنهما في ليلة الفرح .. ( الله أكبر )

وفي رواية . . لمّا أُهديت معاذة العدوية إلى زوجها ( صلة بن أشيم ) أدخله ابن أخيه الحمام , ثم أدخله بيتاً مطيّباً , فقام يُصلي حتى أصبح , وفعلت معاذة كذلك , فلمّا أصبح عاتبه ابن أخيه على فعله , فقال له : أدخلتني بيتاً أذكرتني به النار , ثم أدخلتني بيتاً أذكرتني به الجنة , فما زالت فكرتي فيهما حتى أصبحت .

رحمكم الله أهل بيت علّت بهم هممهم ... أي كلام يُترجم فعلهم ؟ .. امرأة تُحيي الليل كله ليلة بنائها..!

قيام معاذة لليل
كانت رحمها الله إذا جاء النهار قالت : هذا يومي الذي أموت فيه , فما تنام حتى تُمسي , وإذا جاء الليل قالت : هذه ليلتي التي أموت فيها , فما تنام حتى تُصبح , وإذا جاء البرد لبست الثياب الرقاق حتى يمنعها البرد من النوم . وكانت رحمها الله تُحيي الليل صلاة فإذا غلبها النوم قامت فجالت في الدار وهي تقول : ( يا نفس , النوم أمامك , لو قدمت لطالت رقدتك في القبور على حسرة أو سرور ) .

كانت من عابدات البصرة أحببنّ طاعة الله ، وتشوقنّ إلى لقائه كانت - رحمها الله - إذا أحست من نفسها الكسل في العبادة ، قالت لنفسها : هذه ليلتي أموت فيها . ولما عوتبت على كثرة طاعتها من قبل أقاربها ، قالت : (عجبت لعين تنام ، وقد عرفت طول الرقاد في ظلم القبر ) وكان زوجها كذلك كثير الطاعة ، حتى قال أبو السوار العدوي ذات يوم : بنو عدي أشد أهل هذه البلدة اجتهاداً .

موقفها يوم استشهاد زوجها وابنها
في سنة 62 للهجرة استشهد زوج معاذة وابنها ولما وصلها الخبر صبرت واسترجعت .. واجتمعت النساء عندها للتعزية فقالت لهنّ : مرحباً بكنّ إن كنتنّ جئتنّ للهناء وإن كنتنّ جئتنّ لغير ذلك فارجعنّ .. فعجبت النسوة من صبر معاذة وخرجنّ يتحدثن ّعما آتاها الله من حسن الصبر .

تقول أم الأسود بنت زيد ، وكانت معاذة قد أرضعتها قالت معاذة لمّا قتل أبو الصهباء ( زوجها ) : ( والله يا بنية ، ما محبتي للبقاء في الدنيا للذيذ عيش ، ولا لروح نسيم ، ولكن والله أحب البقاء لأتقرب إلى ربي عز وجل بالوسائل ، لعله يجمع بيني وبين أبي الصهباء وولده في الجنة ) .

موقفها يوم وفاتها
مر عشرون عاماً على وفاة زوجها .. وفي كل يوم يمر كانت معاذة تستعد للقاء الله وتأمل أن يجمعها بزوجها وابنها في مستقر رحمته .. ولما حضرها الموت بكت ثم ضحكت.. فقيل لها : مم البكاء ومم الضحك ؟ قالت : أما البكاء فإني ذكرت مفارقة الصيام والصلاة والذكر فكان البكاء.. وأما التبسم والضحك فإني نظرت إلى أبي الصهباء قد أقبل في صحن الدار وعليه حُلتان خضراوان وهو في نفر والله ما رأيت لهم في الدنيا شبهاً فضحكت إليه .. ولا أراني بعد ذلك أدرك فرضاً .

( الله أكبر ) هذا نموذج من نساء السلف ، فما بال النسوة في زماننا هذا جهلنّ ما عملته الأواهة التقية معاذة , بل ما بال الرجال ..؟

رحم الله أم الصهباء معاذة العدوية وأسكنها فسيح جناته .

المراجع
صفة الصفوة - مختصر قيام الليل

ريمة مطهر
08-28-2012, 09:29 PM
تسمية النساء اللواتي لم يروين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وروين عن أزواجه وغيرهن
مُعَاذَةُ الْعَدَوِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ
امرأة صلة بن أشيم وهي من أهل البصرة . دخلت على عائشة وروت عنها .

أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ كَيْسَانَ قَالَ : رَأَيْتُ مُعَاذَةَ مُحْتَبِيَةً وَالنِّسَاءُ حَوْلَهَا .

المرجع
ابن سعد - الطبقات الكبرى - الجزء الثامن .