شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : السيوف


ثروت كتبي
04-26-2011, 11:04 PM
السيوف

السيف سلاح معدني حاد النصل يستخدم في القتال المباشر بالأيدي لإحداث الجروح أو للقتل . والسيف يتكون أساساً من النصل ويد تسمى المقبض . ونصل السيف يكون حاداً من جانب واحد ، وقد يكون حاداً من الجانبيين ، وقد يكون النصل عريضاً كالسيف الأسكتلندي الذي يطلق عليه اسم الكلمور ، وقد يكون دقيقاً مثل سيف المغول والسيف الفارسي الذي يطلق عليه اسم شامشير . وفي بعض الأحيان يسمونه سكيمتيار . وقد يكون حاداً مستقيماص كالسيف العربي قبل القرن الثالث عشر الميلادي ، ثم أضحى منحنياً بعد ذلك . وقد يكون سيف المبارزة مقوساً قليلاً . وقد كان السيف أكثر الأسلحة استخداماً في الحروب والقتال ، ثم أصبح في الأغلب سلاحاً للزينة يحمله الرجال في بعض المناسبات .
والسيف ، في اللغة الذي يطعن به ، معروف ، والجمع أسياف وسيوف وأسيف . وساف : ضرب بالسيف ، وسايفه أي ضاربة بالسيف ، وسيفه أي جهزه بالسيوف . أما السيفان فهو الطويل المشوق ، والسياف هو صاحب السيف والضارب به وصانعه . والتضارب به يسمى مسايفة ، والمقاتلون : سيافة . ويرتبط اسم السيف في تراث الحروب والآداب الشعبية بالشرف على عكس الخنجر الذي يرتبط في الأذهان بالغدر والخيانة .

ثروت كتبي
04-26-2011, 11:05 PM
أجزاء السيف

يتألف السيف من عدة أجزاء هي :
القائم : وهو المقبض (بفتح الميم أو كسرها) وهو الموضع الذي يمسك منه السيف ، وهو الذي تحيط به قبضة اليد ، ويسمى عند العرب النصاب أو الرئاس .

النصل : حديدة السيف أو جسم السيف كله ما عدا القائم .

الغمْد : غلاف جلدي في أغلب الأحوال يحمل فيه السيف ، وتسميه العرب الجفن أو القراب .

الحمائل أو النجاد : ما يعلق به السيف .

الحلي والرصائع : : نوع من الحلق المستدير يزين به السيف .

ثروت كتبي
04-26-2011, 11:05 PM
تاريخ السيوف وأشكالها
العصور المبكرة

السيف من أقدم الأسلحة المعدنية التي اعتمد عليها الإنسان في حروبه وقتاله منذ العصر الحجري الحديث ، وقد اتخذ أشكالاً متعددة وعشوائية حتى العصر البرونزي (حوالي 7000 – 1000 ق.م) حين استخدم الآشوريون في بلاد ما بين النهرين البرونز في صناعته ، وكذلك استخدمه الإغريق في العصر الهيلينستي . ثم اكتشف الحديد ففضله الآشوريون واليونان ومن بعدهم الرومان على البرونز الذي كان معدناً ليناً .
استمر الاعتماد في صناعة السيوف على الحديد قروناً طويلة ، إذ لم يعرف معدن غيره يصلح لها . وإن حرص الفنانون على تشكيله وإدخال التعديلات عليه في الطول والنصل والمقبض ، فترة بعد أخرى ، وإن كان الطول يتراوح بين 45 و 65 سم في أغلب الأحوال ، فقد مال الرومان لاستخدام السيف الفولاذي القصير ذي النصل العريض المستقيم الحدين . ثم تحولوا إلى السيف الأسباني الذي يبلغ طوله نحو المتر . وكان للرومان فتوحات وغزوات دامت عدة قرون سيطروا خلالها على كل دول البحر المتوسط وأوروبا ، وكانت السيوف والخيول والأسطول هي مقومات هذه السيطرة .

ثروت كتبي
04-26-2011, 11:06 PM
العصور الوسطى

في مطلع القرن السادس الميلادي ، ظهر سيف الفايكنج ، وهم ساكنو شمالي أوروبا ، واستبدلوا به بعد ذلك سيفاً طويلاً ذا نصل مستقيم عريض له حدان ، ودام استخدام هذا السيف ردحاً من الزمن وساد استعماله تقريباً في كل أوروبا ، إلى أن ظهر سيف جديد ذو نصل قصير وعريض له طرف حاد (ظبة) ، استخدمه سلاح المشاة في جيوش أوروبا لبتر بطون الخيول التي يمتطيها الأعداء ، ويمكن مهاجمة الفرسان به أيضاً إذا ترجلوا . وما لبث أن عاد السيف الطويل إلى ساحات القتال ، وفي هذه الفترة أيضاً ظهر السيف المغولي ذو النصل الدقيق .
في القرن الخامس عشر الميلادي ، ظهر سيف جديد يكاد يكون مقصوراً على النبلاء المحاربين في أوروبا وسمي سيف السلام . ورغم استمرار القتال بالسيف العريض ، إلا أن مجموعة متباينة من طرز السيوف برزت على يد الصناع الذين كثر عددهم وأبدوا اهتماماً بتصنيع سيوف رفيعة النصل ، خفيفة الوزن . وقد ظهر أيضاً في أوروبا واليابان سيف تجاوز طوله المتر وبلغ أحياناً المترين ، ويمكن استخدامه بيد واحدة أو باليدين معاً .

ثروت كتبي
04-26-2011, 11:07 PM
العصور الحديثة

في القرن السابع عشر الميلادي ، تأثرت أهمية السيف نسبياً بظهور الحربة المركبة على مقدمة البندقية ، ومع ذلك بقي السيف سلاحاً مهماً للفرسان يستخدمونه عندما تقتضي الضرورة مواجهة مشاة الخصم فينقضون عليهم بالسيوف التي يتحكمون بها بشكل أفضل من الحربة التي أصبحت سلاح المشاة .
ومع حلول النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي ، شاعت الأسلحة النارية لدى كل الجيوش ومع الأفراد أيضاً ، فأدى هذا إلى انحسار القتال بالسيف وتراجعت أهميته تدريجياً لعدم جدواه وفاعليته في كسب المعارك ، وغدا مجرد زينة يحمله الضباط وجنود سلاح الفرسان وفي طلبة الكليات العسكرية في الاحتفالات والمناسبات المختلفة .

ثروت كتبي
04-26-2011, 11:08 PM
السيوف العربية

ارتبط العربي القديم بالسيف ارتباطاً قوياً ، إذ كان أداته الأولى للقتال دفاعاً عن نفسه وعن قبيلته ، وقد كانت غارات القبائل بعضها على بعض قبل الإسلام مستمرة ، وتدور رحى المعارك بينها لأسباب مختلفة ، ولذلك كان العربي يولي اهتماماً بسيفه ، حريصاً على صقله وشحذ طرفه ونصله ، لا يسير دونه وقد يأوي إلى فراشه وهو إلى جانبه . وهو بالنسبة له دليل القوة والشرف والكرامة ، ولم يبخل الشعراء عليه بالمديح ز وحتى بعد أن ظهرت النبال والرماح والأقواس والحراب ، ظل السيف لدى العربي محتفظاً بمكانة خاصة وتقدير ، بل إن بعض الشعراء لا يزال يستخدمه إلى الآن رمزاً للقوة أو التسلح والاستعداد .
وتقديراً لأهمية السيف سمى الكثيرون أبناءهم به ، فهناك سيف ، وسيفين ، والسيوفي ، والسيفي ، وسويف ، وأبو سيف ، وسيف الدولة وسيف الإسلام وسيف الدين ، وأشهر من تسمى به سيف بن ذي يزن ، البطل اليمني المشهور في الآداب الشعبية وسيف الدولة الحمداني القائد المعروف . وأشهر السيافين مسرور سياف ألف ليلة وليلة ، الذي كان يعمل في بلاط شهريار مستعداً ومشتاقاً كي ينفذ أمر سيده ليقطع رقبة امرأة كل ليلة حتى ظهرت شهرزاد وتمكنت بقصصها المثيرة أن تصرف شهريار عن هذه العادة البشعة ، إلى أن شفي من مرضه على يديها ن وفي الوقت ذاته تمكن قراء العالم أجمع أن يطالعوا قصصاً عربية ممتعة .

ثروت كتبي
04-26-2011, 11:08 PM
تزيين السيوف

اعتاد العرب قبل الإسلام تزيين سيوفهم بعض الأشكال الرمزية والأحرف والطلاسم التي كانوا يعتقدون بأنها تجلب الحظ الحسن . ومن بين هذه الأشكال ما كان يرسم من حيات تحفر صورها على نصل السيف ، ويطلق على مثل هذا السيف ذو الحيات ، أو قد يحفرون صورة حوت على السيف ، فيعرف ذلك السيف باسم ذي النون .
وبعد ظهور الإسلام ، استبدل بهذه الصور آيات قرآنية ، أو بعض الأبيات الشعرية ، وغيرها من الكتابات بما في ذلك أسماء بعض الخلفاء والسلاطين وصناع السيوف .
وضعت هذه التصاميم موضع التطبيق بطرق فنية مختلفة أطلق عليها الزميك والتكفيت والتنزيل ، وكل هذه الطرق تتضمن الحفر في نصل السيف أو النقش ثم تثبيت خيوط فيها عن طريق الكبس . من بين الآيات القرآنية التي وجدت منقوشة على بعض السيوف قوله تعالى : {إنا فتحنا لك فتحا مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر . . .} قوله تعالى : {وبشر المؤمنين} .
ووجدت بعض السيوف التي نقشت عليها بعض أسماء غريبة مثل شالينا ، وكامشلينا ، ومارنوش ، ودبرانوش ، وكازنوش ، وكافشاتا تيوش وقطمير ، وهذه أسماء يعتقد أنها أسماء أهل الكهف السبعة الذين لبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا .
ومن بين أبيات الشعر التي نقشت في السيوف قول أبي تمام :
السيف أصدق إنباء من الكتب *** في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف في *** متونهن جلاء الشك والريب
ووجدت بعض السيوف التي نقش عليها من قصيدة البردة :
ومن تكن برسول الله همته *** إن تلقه الأسد في آجامها نجم
كما وجد في بعضها قول الطغرائي في لامية العجم :
وعادة السيف أن يزهى بجوهره *** وليس يعمل إلا في يدي بطل

ثروت كتبي
04-26-2011, 11:09 PM
مقبض السيف

مقبض السيف مكمل لمهارة حامل السيف في المبارزة ، وعادة ما يكون هذا المقبض متوجاً برمانة . ويوجد بين المقبض والنصل حاجز واق يعرف باسم (الشاربان) وقد ركبت على كل طرف من أطراف هذين الشاربين زينة تشبه العقدة أو الرمانة .
ولا توجد فيالوقت الحاضر أي مقابض للسيوف الإسلامية العتيقة إذ إن غالبيتها إما فقدت ، أو استبدلت بسبب تلفها ، أو أنها أخذت في الغنائم والأسلاب . بيد أن هناك بعض المقابض من العهود الإسلامية المتأخرة جاء أكثرها مع السيوف مثل الشامشير أو السيف التركي القلتش .
أما مقبض الشامشير فهو رفيع ومزين بطريقة بسيطة ، وله حاجز واق كالصليب مستقيم وعقدة مقوسة نوعاص ما . وقد جرت العادة أن تصنع مقابض الشامشير من العاج أو الأبنوس أو الخشب أو النحاس ، وفي بعض الأحيان تصنع من الذهب والفضة . ولمقبض السيف التركي القلتش عقدة أشبه ما تكون باللوزة ، وهو يشبه عموماً الشامشير .
أما مقبض السيف التركي (ياتاجان) فإنه ليس له صليب واق كما أنه عادة ما يصنع من الفضة أو العاج ، وله عقدة أو رمانة تشبه الأذن أو الجناح . والرمانة ليست بزينة فحسب ، بل إنها تؤدي دوراً وظيفياً أيضاً ، فهي تضيف وزناً للسيف وتوازناً عندما يكون في يد حامله .
يصنع غمد السيف الإسلامي عادة من الخشب ويلف بالجلد أو القماش ، كما أن سطحه الخارجي غالباً ما يكون مكسواً بالفضة . ومرصعاً بالحجارة الكريمة وشرائح من الحديد المذهب .
كان نصل السيف العربي مستقيماً ذا حد واحد أو حدين حى القرن الثالث عشر الميلادي تقريباً ، ثم غدا منحنياً ذا حد واحد ، ويذكر المؤرخون أن أول من صنع سيفاً في بلاد العرب هو الهالك بن عمر بن أسعد بن خزيمة .

ثروت كتبي
04-26-2011, 11:10 PM
أنواع السيوف العربية

تتباين أنواع السيوف وأسماؤها حسب موطن صناعتها ، فهناك السيوف اليمانية ، وكانت تصنع في اليمن إبان مجدها ، وكانت مشهورة بجودتها ، وتأتي بعدها السيوف الهندية ، وكان العرب يسمون السيف الهندي المهند ، وكانت هناك السيوف الدمشقية ، وقد ظهرت منذ بدء العصر الأموي وارتبطت بحضارة الأمويين . وعرفت هذه السيوف في كل بلاد العرب إلى أن غزا تيمور لنك بلاد الشام وحمل معه كل صناع السيوف ، فاختفت الحرفة برحيل رجالها المهرة . وهناك السيوف الحيرية وهي التي كانت تصنع في الحيرة ، وهناك أيضاً السيوف المشرفية والبصروية وسيوف صنعت في طليطلة وسرقسطة بالأندلس وسيوف المعز في القاهرة وأصفهان بإيران .

ثروت كتبي
04-26-2011, 11:12 PM
أسماء السيوف العربية

تعود العرب أن يخلعوا على ما يحبون من طير أو حيوان أو جماد أسماء تقديراً وتمييزاً عن غيرها ، فسمى بعضهم السيف : المهند والصمصامة أو الصمصام والحسام والبتار والمرهف والصارم ، وكلها أسماء تشير إلى حدة السيوف وقدرتها على القتل . وفي ذلك يقول أبو تمام :
السيف أصدق إنباء من الكتب *** في حده الحد بين الجد واللعب
ويقول علي محمود طه :
أخي جاوز الظالمون المدى *** فحق الجهاد وحق الفدا
أنتركهم يغصبون العروبة *** مجد الأبوة والسؤددا
وليسوا بغير صليل السيوف *** يجيبون صوتاً لنا أو صدى
فجرد حسامك من غمده *** فليس له بعد أن يغمدا

ثروت كتبي
04-26-2011, 11:13 PM
أشهر السيوف

اشتهرت بعض السيوف عبر التاريخ بسبب شهرة أصحابها وتميزهم ببراعة القتال وقوة الضرب والطعن وكثرة النزال والمبارزة وصعوبة حصر من سقطوا بنصال سيوفهم .
ومن السيوف المشهورة في التاريخ العربي : سيف الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان اسمه (ذو الفقار) وقيل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد غنمه من منبه بن الحجاج وهو أحد المشركين أثناء غزوة بدر ، وذكر بعض المؤرخين أنه سمى (ذو الفقار) لأنه كان يحوي 18 فقرة ، وكان متميزاً عن سيوف عصره ، وقد توارثه آل بيت الإمام ثم انتقل إلى الخليفة العباسي المهدي ثم الهادي ومن بعده هارون الرشيد .

ومن السيوف المشهورة أيضا (الوشاح) وهو سيف الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، و (الأولق ذو القرط) سيف خالد بن الوليد ، وخالد نفسه سماه الرسول صلى الله عليه وسلم سيف الله المسلول ، وهناك (الملا) سيف سعد بن أبي وقاص ، و (الصدى) سيف أبي موسى الأشعري ، و (الصمصامة) سيف عمرو بن معد يكرب .
وفي التاريخ الغربي ، اشتهرت سيوف لملوك وقواد كثيرين في مقدمتهم (السعيد) سيف شارلمان ، وسيف الملك الإنجليزي آرثر صاحب المائدة المستديرة وكان اسمه (سكالبورو) ، وسيف رينو دو منتوبان ، واسمه (باليزار) و (دور أندل) سيف رولان كونت بريتاني .

ثروت كتبي
04-26-2011, 11:13 PM
زخرفة السيوف

لم يكتف العربي بالتعبير عن تقديره وفخره بالسيف عند حدود القصيدة الشعرية التي ينظمها مديحاً للسيف ووصفاً لإطاحته برؤوس الأعداء وإسالة دمائهم وهي تروي صدر جواده ، وإنما حرص على صقله وتزجية أوقات فراغه بتزيينه والتفنن في تجميله ، وظهرت لزخرفته أساليب عدة أتقنها الصناع الذين برعوا في ترصيعه بالذهب والفضة أو الماس ، وفي تركيب المواد التي تجعله يلمع بشدة ، وكان هذا اللمعان دلالة فخر صاحبه .
وتفنن صناع السلع الجلدية في صنع الجفون من الجلد مطرزة ومحلاة ، وهناك من صنعوا غمد السيف من الذهب أو الفضة أو أي معدن ثمين ، وعنوا به عناية خاصة في تشكيل المقبض والعلقة التي تفصل المقبض عن النصل ، ومنهم من بالغ في تزيين الحمائل ، أو النجاد التي يعلق بها السيف .
وكان لخالد بن الوليد وغيره أغماد على سرج فرسة لأنه كان يحتاج إلى عدة سيوف في كل معركة ، وقد تكسرت في يديه يوم مؤتة تسعة سيوف . وكانت هذه الأغماد مزينة أيضاً ومطرزة ، وكانت سيوف الساموراي في اليابان تملؤها الزخارف على عكس سيوف الرومان التي كانت عملية جداً وتخلو من الزخرفة .
وإذا كان للخيول في العادة من يعنى بها ، فإن السيوف بشكل خاص كانت موضع عناية أصحابها مهما علا شأنهم لأنها كانت من أشرف الهوايات والأعمال ، وكان صناع السيوف وفنانوها ذوي مكانة وتقدير لدى أغلب الشعوب خاصة الشعوب المقاتلة .
ولم تكن السيوف في حالة السلم تحفظ في أماكن سرية أو خفية ، ولكنها تعلق علانية على الجدران في موضع بارز وبطريقة جذابة توحي بالاعتزاز ، وكانت سيوف الملوك والأمراء تعرض في دواليب فخمة لها واجهات من البلور ومقابضها من الفضة . وتوضع في صدر قاعات الاستقبال أو الاجتماعات . وكانت مثل هذه السيوف المزينة في الأغلب لاتُباع ولكنها تورث وربما تُهدى لأحب الناس وأعزهم وأكثرهم فضلاً وشجاعة في مناسبات غير عادية .

ثروت كتبي
04-26-2011, 11:15 PM
السيوف غير الحربية


سيف المبارزة : ويطلق عليه أيضاً مسمى السيف الرياضي ، وهو يختلف عن السيوف الأخرى ، إذ إن نصله رفيع مثلث من الفولاذ الصلب ذو رأس مسطح ، ويستخدم في مباريات المبارزة الرياضية وتسمى سلاح الشيش . ولا تفضي المباريات إلى القتل أبداً ، ولكنها ذات قواعد تقوم على احتساب اللمسات ، وهي بهذا تختلف عن مبارزات العصور الوسطى وحتى القرن الثامن عشر الميلادي ، التي كانت فيها المبارزة لابد أن تنتهي بقتل أحد المتبارزين .

السيف الكهربائي : هو أيضاً أحد سيوف المبارزة الرياضية ، ويتصل مقبضه بجهاز كهربائي بوساطة شريط يسري فيه التيار الكهربائي كي ينير إذا لمس السيف الخصم ، وبالتالي تحتسب هذه اللمسة لصالح صاحب السيف . ويرى حكام اللعبة أنه أفضل من السيوف السابقة لأن إضاءة النور مع كل لمسة تمنع أي شك في تقييم الأداء .

السيف الاحتفالي : هو سيف منحني النصل قليلاً ، يستخدم عادة في المناسبات الرسمية والشعبية ، وفي الاحتفالات العائلية ، ولا يزال منتشراً في كل دول الخليج العربي وبعض مناطق الشام والعراق ، ويمثل لهذه الشعوب جزءاً صميماً من التراث العربي التقليدي الذي تعتز به .

سيف الإعدام : استعمل هذا السيف في العصر العباسي ، كما تشير أغلب الروايات لإنزال العقاب بالآثمين ، وغيرهم ممن يرى فيهم الحاكم مصدراً للضرر قد يصيبه أو يصيب الناس .
وقد استعمل هذا السيف في إنجلترا عام 1536م ، حيث قطع به رأس الملكة آن في برج لندن ، واستخدم في أمريكا عام 1644م لقطع رأس أحد الجناة بولاية ماساشوسيتس ، كما استعمل في رنسا ثم توقف استخدامه في جميع أنحاء العالم تقريباً إلا في المملكة العربية السعودية التي تستخدمه في إقامة الحد ضد كل من تسول له نفسه العبث بالأخلاق وحقوق الآخرين أو العمل ضد صالح البلد . والإعداد لا يزال مطبقاً في كثير من الدول ولكن بأساليب أخرى كالشنق والمقصلة والكهرباء والرمي بالرصاص والخنق بالغاز .

سيف الانتحار : كان يستخدمه النبلاء والضباط (الساموراي) في اليابان للانتحار بطريقة الهارا – كيري ، ثم أصبح غيرهم يستخدمه للانتحار بطريقة خاصة . ويتم ذلك بأن يضع المنتحر طرف السيف أمام بطنه ويسند مقبضه إلى الارض ، ثم يلقي بثقله فوقه ، وقد قل استخدام هذه الطريقة تدريجياً في السنوات الأخيرة .


المرجع

الموسوعة العربية العالمية - بتصرف