شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : رباط السيد حمود آل بوسعيد .. رباط العمانيين


ثروت كتبي
04-24-2011, 09:19 PM
رباط السيد حمود آل بوسعيد .. رباط العمانيين


الأربطة المكية في العهد العثماني


اسم هذا الرباط على اسم واقفه السيد حمود بن أحمد بن سيف آل بوسيعد ، كما عرف هذا الرباط برباط العمانيين نسبة لنزلائه من دولة عُمان .
وكان هذا الرباط يقع على يمين النازل إلى حارة الباب بعد زقاق الحفرة في حي الشبيكة ، وقد وقفه السيد حمود في (13-2-1289هـ / 1872م) .
وقد جاء في نص الوقفية ما يلي : "على سكنى فقراء الإباضية ، الواردين من بلاد عمان والسواحل وغيرهما ، لقصد الحج أو لقصد المجاورة بمكة المشرفة يسكنون بها . وإن أحد من الموقوف عليهم المذكورين ورد إلى مكة المشرفة وبمعيته فقراء من غيرهم وأراد إسكانهم معه بالوقف المذكور فله ذلك ، لا معارضة عليه من أحد . وإن تعذر مجيء أحد ممن ذكر من الموقوف عليهم إلى مكة المشرفة ولم يوجد بها منهم أحد ، فتكون الدار المحدودة الموقوفة المذكورة وقفاً على مطلق الفقراء والمساكين القاطنين ببلد الله الأمين ، وإذا وجد أحد من الموقوف عليهم وهم فقراء الإباضية فيسكن ، لأنه أولى بالسكن . وشرط الواقف المذكور في وقفه هذا شروطاً أكد العمل عليها ، ومنها : أن الواقف المذكور شرط لنفسه في وقفه هذا الإطاء والحرمان في أمر السكنى ، والتغيير والتبديل ، والزيادة والنقصان مرة بعد أخرى ، وليس لأحد غيره فعل شيء من ذلك ، وجعل المرجع والمصير إليه ، أن جعل النظر على وقفه هذا أولاً للجانب المحترم السيد حسن ابن السيد محمد شيخ جمل الليل مطوفهم ، يسكنون فيه بنظرة المشروط لهم بالسكنى ، وتفتقد الوقف والسكان بالملاحظة لهم والسوية بينهم ، لا يشاركه في النظر مشاركك ، ولا ينازعه منازع ، ثم من بعده يكون النظر للأرشد فالأرشد من أولاده وأولاد أولاده وأولادهم في كل طبقة بطبقتها ، وإذا انقرض أولاد السيد حسن المذكور ولم يبق منهم أحد فيكون النظر لمطوف الإباضية يومئذ إن كان أميناً ، قادراً على القيام بأمر الوقف المذكور ، محمود السيرة ، وإلا فالحاكم الشرعي يومئذ ينصب من طرفه ناظراً أميناً على الوقف المذكور . ومنها : أنه شرط السكنى للناظر على وقفه هذا في الطبقة العليا منه لأجل القيام بمصالحه ونفعه ما عدا أيام الحج ، فإذا ورد أحد من حجاج الإباضية الموقوف عليهم المذكورين فتكون سكنى الناظر على الوقف المذكور في المبيتات التي فوق أسطحه ، يجري الحال في ذلك كذلك دواماً واستمراراً أبد الآبدين ، إلى أن يرث الله الارض ومن عليها وهو خير الوارثين" .
كما ذكر المغيري أن الرباط وقف على أهل عُمان وزنجبار القادمين إلى مكة لأداء فريضة الحج من أتباع المذهب الإباضي .
ولهذا الرباط إقرار من الواقف والناظر على وقف الرباط وغيره ، جاء فيه : "أقر السيد حمود أحمد سيف البورسعيدي أنه قد جعل بيته وقفاً مؤبداً إلى يوم القيامة ، وهو الآيل إليه بالشر من السيد حسن بن السيد محمد شيخ جمل الليل المكتوب في بطن هذه القرطاسية بحدوده المذكورة ، وقد جعل غلته لعمارته وعمارة بيت الرباط الذي أوقفه للإباضية ، إن احتاجا إلى عمار ، وقد جعل من غلة بيته المذكور عليه طوال السنة أن يجعل ماء في السبيل الخارج الذي في بيت الرباط مدا السنين والدهور ، شرباً للمسلمين المارين في الطريق وأهل الرباط وغيرهم ، وماء فيالصهريج الداخل بيت الرباط بما يكفي لأهل الرباط من الحجاج لشربهم وطبيخهم وغسلهم ، وبما يحتاجه البيت من (الحضر من) والفحم لأهل الرباط ، وذلك مدة ثلاثة أشهر ، وهي شوال والقعدة والحج ، وكذلك بواباً للبيت ، وسراجاً طول الليل عند الباب الكبير التحتي ، ونزح الطهاير وتنظيفها ، وكناس الطريق قدام البيت ، إقراراً منه بذلك . وأقر السيد حسن بن السيد محمد شيخ جمال الليل أنه قد قبل هذه الشروط المذكورة من السيد حمود ابن أحمد ، على أن يستقيم في وقفيته المذكورة كما ذكر ، وشرط هنا في القرطاسية إقراراً منه بذلك . وأقر السيد حسن هذا أنه قد قبض من السيد حمود هذا خمسين ريالاص فضياً فرنسياً ، ومائتي ريال فضي فرنسياً لعمارة الطاحونة أو غيرها بما يرى فيه صلاحاً ، فقد فوضه السيد حمود بذلك إقراراً منهما جميعاً بذلك ، بتاريخ يوم ثمانية عشر من شهر الحج الأكبر من سنة تسع وثمانين ومائتين وألف ، وكتبه وشهد به الفقير لله علي بن عامر بن سيف المسكري بيده" .


المرجع

الأربطة بمكة المكرمة في العهد العثماني ، الدكتور / حسين عبد العزيز شافعي ، بتصرف .