ثروت كتبي
04-22-2011, 11:12 PM
الأربطة – المنشآت الدينية
أماكن كان يرابط فيها الجنود المحاربون استعداداً للجهاد . وقد اشتق اسم الأربطة من الآية القرآنية الكريمة في قوله تعالى : {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل} الأنقال : 60 . وفي قوله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} آل عمران : 200 .
وبتطور العصور الإسلامية صار الرباط مأوي ينقطع فيه العباد للتعبد بعيداً عن زخرف الحياة . وكانت الأربطة تشاد في الثغور أي على الحدود ، سواء أكانت في الصحراء أم على شواطئ البحار . وأقدم الأربطة الإسلامية تقع في بلاد المغرب العربي ، حيث شيد بمدينة إفريقية (تونس الحالية) في القرنين الثاني والثالث الهجريين رباط المنستير ورباط سوسة . وكان التخطيط المعماري للأربطة يتكون من صحن أوسط يحفه من الجانب القبلي كتلة المسجد ، ومن الجوانب الثلاثة الباقية حجرات إقامة المرابطين . شيد رباط المنستير في تونس هرثمة بن أعين عام 180هـ ،796م ويتكون تخطيط الرباط المعماري من مساحة مربعة يحيط بها من الخارج سور كبير شيد من الحجر ، في زواياه أبراج دائرية للمراقبة . ويضم الرباط منارة أسطوانية الشكل ، ويتوسط عمارة الرباط من الداخل صحن مربع على جوانبه حجرات مكونة من طابقين . ويضم الرباط أيضاً ملاحق عديدة ، أهمها الإسطبلات المعدة للخيل وصهاريج للمياه ومن أشهر الأربطة التونسية أيضا رباط سوسة الذي شيده زيادة الله بن إبراهيم بن الأغلب سنة 206هـ ، 821م ويتكون تخطيطه من بناء مربع يبلغ طول ضلعه 39م تقريباً ، وشيدت جدرانه من الحجر ، ودعمت بأبراج دائرية الشكل ، تستخدم للمراقبة ، ووزعت أبراج الرباط على امتداد أسواره وزواياه الخاريجة .
انتشرت الأربطة في الحجاز ، ومن أشهرها رباط الأغوات بالمدينة المنورة . وهو يعد نموذجاً من الأربطة التي تلاشت عنها وظيفتها العسكرية ، حيث شيد ليكون مأوى للمتعبدين . وكُتب على المدخل الرئيسي للرباط نص يحتوي على اسم مؤسسه ياقوت المظفري المنصوري المارداني . وقد هدم الرباط الآن بسبب أعمال التوسعات الحديثة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم .
المراجع
الآثار الإسلامية في مكة المكرمة – أ.د.ناصر علي الحارثي
تاريخ الحضارة الإسلامية
تاريخ الحضارات
الموسوعة العربية العالمية
أماكن كان يرابط فيها الجنود المحاربون استعداداً للجهاد . وقد اشتق اسم الأربطة من الآية القرآنية الكريمة في قوله تعالى : {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل} الأنقال : 60 . وفي قوله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} آل عمران : 200 .
وبتطور العصور الإسلامية صار الرباط مأوي ينقطع فيه العباد للتعبد بعيداً عن زخرف الحياة . وكانت الأربطة تشاد في الثغور أي على الحدود ، سواء أكانت في الصحراء أم على شواطئ البحار . وأقدم الأربطة الإسلامية تقع في بلاد المغرب العربي ، حيث شيد بمدينة إفريقية (تونس الحالية) في القرنين الثاني والثالث الهجريين رباط المنستير ورباط سوسة . وكان التخطيط المعماري للأربطة يتكون من صحن أوسط يحفه من الجانب القبلي كتلة المسجد ، ومن الجوانب الثلاثة الباقية حجرات إقامة المرابطين . شيد رباط المنستير في تونس هرثمة بن أعين عام 180هـ ،796م ويتكون تخطيط الرباط المعماري من مساحة مربعة يحيط بها من الخارج سور كبير شيد من الحجر ، في زواياه أبراج دائرية للمراقبة . ويضم الرباط منارة أسطوانية الشكل ، ويتوسط عمارة الرباط من الداخل صحن مربع على جوانبه حجرات مكونة من طابقين . ويضم الرباط أيضاً ملاحق عديدة ، أهمها الإسطبلات المعدة للخيل وصهاريج للمياه ومن أشهر الأربطة التونسية أيضا رباط سوسة الذي شيده زيادة الله بن إبراهيم بن الأغلب سنة 206هـ ، 821م ويتكون تخطيطه من بناء مربع يبلغ طول ضلعه 39م تقريباً ، وشيدت جدرانه من الحجر ، ودعمت بأبراج دائرية الشكل ، تستخدم للمراقبة ، ووزعت أبراج الرباط على امتداد أسواره وزواياه الخاريجة .
انتشرت الأربطة في الحجاز ، ومن أشهرها رباط الأغوات بالمدينة المنورة . وهو يعد نموذجاً من الأربطة التي تلاشت عنها وظيفتها العسكرية ، حيث شيد ليكون مأوى للمتعبدين . وكُتب على المدخل الرئيسي للرباط نص يحتوي على اسم مؤسسه ياقوت المظفري المنصوري المارداني . وقد هدم الرباط الآن بسبب أعمال التوسعات الحديثة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم .
المراجع
الآثار الإسلامية في مكة المكرمة – أ.د.ناصر علي الحارثي
تاريخ الحضارة الإسلامية
تاريخ الحضارات
الموسوعة العربية العالمية