شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : رعاية الطفولة في الإسلام


خالد محمود علوي
04-21-2011, 05:48 PM
رعاية الطفولة في الإسلام


من مقومات مظاهر الرقي لدى بعض الدول ، وضع التشريعات لبناء الطفولة بما يكفل لها العيش المناسب والتنشئـة السليمة ، بعيداً عن ظواهر البؤس والشقاء والتشريد ..
ونحن نقول لهم .. مهلاً .. لقد سبقكم التشريع الإسلامي الحنيف فألزمنا أن نحيطها بالرحمة والعطف إلى جانب التوجيه والتدريب ، فالإنسان يولد على الفطرة الموافقة للإسلام .
وهنا يظهر دور الأم ومدى الحاجة إليها في رعاية أطفالها .. بالحب والحنان .. وإعطائهم الجرعة الكافية التي يستطيع بها الوليد أن يواجه الحياة .. رجلاً سوياً كامل الشخصية ، بعيداً عن العقد النفسية والأمراض .
ولأهمية مراعاة مشاعر الطفل .. نرى رسول الله r يعطينا القدوة في المراعاة ، فيخفف الصلاة إذا سمع بكاء طفل .. وهو الذي يقول « جعلت قرة عيني في الصلاة » ولكن الرأفة والرحمة بالطفل لها عند رسول الله r عظيم التقدير والاهتمام .
قال r : « إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه » .
وفي عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب t .. قدم إلى المدينة بعض التجار فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما : هل لك أن تحرسهم الليلة معي ..؟ قال : نعم .. فباتا يحرسانهم .. فسمع عمر بكاء طفل فتوجه نحوه فقال لأمه : اتقي الله وأحسني إلى صبيك ، ثم عاد إلى مكانه .. فسمع بكاءه .. فأتى أمه فقال لها مثل ذلك .. ثم عاد إلى مكانه فلما كان آخر الليل سمع بكاء الطفل . فأتى أمه فقال لها : ويحكِ إني لأراكِ أم سوء !! مالي أرى ابنك لا يقر له قرار منذ الليلة من البكاء .. قالت : لأن عمر لا يفرض إلا للفطيم .. قال : وكم له ..؟ قالت : كذا وكذا شهراً . قال : ويحكِ ألهذا تعجليه في الفطام .. وقام وصلى الفجر والبكاء يغلبه .. فلما سلم قال : يا بؤساً لعمر . كم قتل من أبناء المسلمين ؟! ثم أمر منادياً فنادى في الناس : ألا لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام ، فإنا نفرض لكل مولود في الإسلام ..

المرجع
آخر الكلام نظران من نافذة الحياة - خالد محمود علوي