م.أديب الحبشي
01-30-2011, 09:50 AM
الفنادق في جدة
وهي من الضرورات التجارية العصرية وقد أثرنا في عدة مواضع إلى وجود "الخانات" قديماً . . غير أن الفنادق بالمفهوم الحديث بدأت بدايات متواضعة في أوائل العهد السعودي . .
وقبل وجود الفندادق كانت العادة في جدة أن البيوت مفتوحة للأقارب و الأصدقاء حيث يستضاف الرجال في الدور الأرضي و النساء في الأدوار العليا .
وحينما زار جدة الاقتصادي المصري المرموق "طلعت حرب" أبدى رغبته في إيجاد فنادق لحجاج مصر وقام باستئجار منزل الحاج / يوسف زينل علي رضا قرب ميدان البيعة نظراً لافتقاد المدينة إلى الفنادق . .
ثم أنشا الشيخ / عبد الله السليمان على التوالي : فندق الكندره ، ثم فندق البساتين ، ثم فندق قصر الكندره ، واستقدم المتخصصين لتشغيلها حتى أصبحت هذه أول فنادق الدرجة الأولى بجدة والمملكة عموماً . .
ويعتبر "آل السليمان" من العوائل التي استوطنت جدة منذ بداية العهد السعودي وطاب لهم المقام بها وسرعان ما كان لهم حضورهم في صميم المجتمع الجداوي الذي زاد بإنتمائهم شرفاً . . وقد برز منهم في مجال التجارة والأعمال المشايخ : عبد العزيز وفهد وأحمد السليمان الذين تنوعت مجالات أعمالهم التجارية الناجحة . . كما أن الشيخ / غسان أحمد السليمان يمثل الجيل الجديد من رجال الأعمال الذين فرضوا اسمهم على الساحة الاقتصادية.
ومن أقدم الفنادق التي أذكرها قبل حوالي خمسين عاماً "فندق التيسير" بحارة الشام غرب مسجد الباشا وكان صاحبه الشيخ / عطا إلياس الذي افتتح أيضاً فندق التيسير في مكة المكرمة ومثله في المدينة المنورة . . ومن أقدمها وأضخمها وأفخمها في زمانه "فندق قصر قريش" بحارة المضلوم وتعود ملكيته لآل اللنجاوي ومديره عبد الله صائم الدهر و "فندق النهضة" لآل دخيل . وفندق (جدة بالاس) للموصلي في ميدان البيعة.
كما كان يوجد بحارة الشام في بيت العشماوي (فدق جدة) وكان فدقاً حكومياً يسكن فيه الموظفون الحكوميون على نفقة الدولة ، وكذلك يسكنه ضيوف الحكومة . .ثم أخذت الفنادق تنتشر وتتوسع تبعاً للحاجات المتزايدة .
المرجع
( كتاب جدة .. حكاية مدينة– لمحمد يوسف محمد حسن طرابلسي–الطبعة الأولى 1427هـ ، 2006م)
وهي من الضرورات التجارية العصرية وقد أثرنا في عدة مواضع إلى وجود "الخانات" قديماً . . غير أن الفنادق بالمفهوم الحديث بدأت بدايات متواضعة في أوائل العهد السعودي . .
وقبل وجود الفندادق كانت العادة في جدة أن البيوت مفتوحة للأقارب و الأصدقاء حيث يستضاف الرجال في الدور الأرضي و النساء في الأدوار العليا .
وحينما زار جدة الاقتصادي المصري المرموق "طلعت حرب" أبدى رغبته في إيجاد فنادق لحجاج مصر وقام باستئجار منزل الحاج / يوسف زينل علي رضا قرب ميدان البيعة نظراً لافتقاد المدينة إلى الفنادق . .
ثم أنشا الشيخ / عبد الله السليمان على التوالي : فندق الكندره ، ثم فندق البساتين ، ثم فندق قصر الكندره ، واستقدم المتخصصين لتشغيلها حتى أصبحت هذه أول فنادق الدرجة الأولى بجدة والمملكة عموماً . .
ويعتبر "آل السليمان" من العوائل التي استوطنت جدة منذ بداية العهد السعودي وطاب لهم المقام بها وسرعان ما كان لهم حضورهم في صميم المجتمع الجداوي الذي زاد بإنتمائهم شرفاً . . وقد برز منهم في مجال التجارة والأعمال المشايخ : عبد العزيز وفهد وأحمد السليمان الذين تنوعت مجالات أعمالهم التجارية الناجحة . . كما أن الشيخ / غسان أحمد السليمان يمثل الجيل الجديد من رجال الأعمال الذين فرضوا اسمهم على الساحة الاقتصادية.
ومن أقدم الفنادق التي أذكرها قبل حوالي خمسين عاماً "فندق التيسير" بحارة الشام غرب مسجد الباشا وكان صاحبه الشيخ / عطا إلياس الذي افتتح أيضاً فندق التيسير في مكة المكرمة ومثله في المدينة المنورة . . ومن أقدمها وأضخمها وأفخمها في زمانه "فندق قصر قريش" بحارة المضلوم وتعود ملكيته لآل اللنجاوي ومديره عبد الله صائم الدهر و "فندق النهضة" لآل دخيل . وفندق (جدة بالاس) للموصلي في ميدان البيعة.
كما كان يوجد بحارة الشام في بيت العشماوي (فدق جدة) وكان فدقاً حكومياً يسكن فيه الموظفون الحكوميون على نفقة الدولة ، وكذلك يسكنه ضيوف الحكومة . .ثم أخذت الفنادق تنتشر وتتوسع تبعاً للحاجات المتزايدة .
المرجع
( كتاب جدة .. حكاية مدينة– لمحمد يوسف محمد حسن طرابلسي–الطبعة الأولى 1427هـ ، 2006م)