ثروت كتبي
01-28-2011, 10:19 PM
أول رحّال أوربي يصل صحراء الربع الخالي
مبارك بن لندن
أول رحّال أوربي يصل صحراء الربع الخالي
مبارك بن لندن هو اللقب الذي أطلقه بدو الربع الخالي على المستكشف الرحّالة الأوربي وليفرد ثيسجر الذي يعتبر أول رحّالة أوربيا يصل إلى صحراء الربع الخالي التي تبلغ مساحتها حوالي نصف مليون ميل مربع والتي تشكل واحدة من أقسى صحاري العالم .
و ويلفرد ثيسجر انجليزي الجنسية من مواليد 1910م بأديس أبابا , عمل في الكثير من المواقع السياسية والعسكرية في كل من السودان والحبشة وسوريا والصحراء الغربية أثناء فترة الاحتلال البريطاني لتلك الأقاليم .
وولوع ثيسجر بالمغامرة وحب الاستكشاف دفعه إلى قبول أول فرصة تعرض عليه من قبل منظمة الأغذية والزراعة الدولية في روما عندما أبدت عن حاجتها إلى شخص يسافر إلى صحراء الربع الخالي لجمع المعلومات عن تحركات الجراد الصحراوي ومواطنه .
فقام بين عامي 1945م و 1950م بعدد من الرحلات حول وعبر الربع الخالي , وصفها في كتابه ( الرمال العربية ) الذي يعد ابرز كتابا يصور الحياة البدوية لسكان الربع الخالي بعاداتها وتقاليدها وظروفها القاسية من جوع وعطش وأخطار مختلفة , سعى إلى التأقلم معها خلال رحلاته . وسجل الإهداء لذلك الكتاب إلى بن كبينة وبن غبيشة الرواشد اللذان رافقاه في معظم تلك الرحلات وما نشاء عنها من صحبة بينهم
وتناول الكتاب رحلتيه إلى حضرموت الأولى المتجهة من صلالة إلى وادي حضرموت عام 1946م والثانية المتجهة من صلالة إلى المكلا عام 1947م حيث وصف فيهن القبائل البدوية التي مرّ بخيامها من آل كثير والعوامر والمناهيل والصيعر والمهرة والحموم , وبعض الغارات التي حدثت بينها البين وبينها وبين بعض القبائل المجاورة مثل دهم , و وصف أيضا الطريق والأودية والمناطق التي مر فيها .
وحوا الكتاب أيضا صورا فوتوغرافية جميلة لمدينة شبام وأخرى لرمال الصحراء والأشخاص الذين رافقوه .
وحضي ذلك الكتاب منذ أن طبع لأول مرة باللغة العربية سنة 1991م في دولة الأمارات العربية المتحدة باهتمام الأوساط المثقفة هناك وخاصة بعد اختفاء الكثير من ملامح حضارة الصحراء التي وصفها ذلك الكتاب نتجه للتطور المادي الذي أحدثه اكتشاف النفط فيها.
وكان دافعا للباحث عمّار السّنجري في إصدار كتابا بعنوان " ذاكرة الصحراء " والذي تناول فيه جهود الرحّالة الأوربيين في تدوين تاريخ الصحراء , أجراء فيه لقاءات مع ابرز البدو الذين رافقوا أولئك الرحّالة ومنهم بن كبينه وبن غبيشه اللذان جمعهم بهي صديقه مجاهد سالم العامري احد الشباب المهتمين بتاريخ الأمارات وتاريخ المنطقة .
ويعد كتاب " الرمال العربية " اليوم احد أهم المراجع الأكثر شهرة في تاريخ المنطقة استطاع من خلاله ويلفرد " مبارك بن لندن " أن يوثق صورة للحياة البدوية التي امتحت الكثير من معالمها في وقتنا الحاضر , وكما قال في مقدمته : " يظل هذا الكتاب , بالنسبة لي , تذكارا لماض ولّى وتحية لشعب كان رائعا "

صورة لمبارك بن لندن باللبس البدؤي أثناء عبوره للصحراء
المصدر
مجلة الآثار
مبارك بن لندن
أول رحّال أوربي يصل صحراء الربع الخالي
مبارك بن لندن هو اللقب الذي أطلقه بدو الربع الخالي على المستكشف الرحّالة الأوربي وليفرد ثيسجر الذي يعتبر أول رحّالة أوربيا يصل إلى صحراء الربع الخالي التي تبلغ مساحتها حوالي نصف مليون ميل مربع والتي تشكل واحدة من أقسى صحاري العالم .
و ويلفرد ثيسجر انجليزي الجنسية من مواليد 1910م بأديس أبابا , عمل في الكثير من المواقع السياسية والعسكرية في كل من السودان والحبشة وسوريا والصحراء الغربية أثناء فترة الاحتلال البريطاني لتلك الأقاليم .
وولوع ثيسجر بالمغامرة وحب الاستكشاف دفعه إلى قبول أول فرصة تعرض عليه من قبل منظمة الأغذية والزراعة الدولية في روما عندما أبدت عن حاجتها إلى شخص يسافر إلى صحراء الربع الخالي لجمع المعلومات عن تحركات الجراد الصحراوي ومواطنه .
فقام بين عامي 1945م و 1950م بعدد من الرحلات حول وعبر الربع الخالي , وصفها في كتابه ( الرمال العربية ) الذي يعد ابرز كتابا يصور الحياة البدوية لسكان الربع الخالي بعاداتها وتقاليدها وظروفها القاسية من جوع وعطش وأخطار مختلفة , سعى إلى التأقلم معها خلال رحلاته . وسجل الإهداء لذلك الكتاب إلى بن كبينة وبن غبيشة الرواشد اللذان رافقاه في معظم تلك الرحلات وما نشاء عنها من صحبة بينهم
وتناول الكتاب رحلتيه إلى حضرموت الأولى المتجهة من صلالة إلى وادي حضرموت عام 1946م والثانية المتجهة من صلالة إلى المكلا عام 1947م حيث وصف فيهن القبائل البدوية التي مرّ بخيامها من آل كثير والعوامر والمناهيل والصيعر والمهرة والحموم , وبعض الغارات التي حدثت بينها البين وبينها وبين بعض القبائل المجاورة مثل دهم , و وصف أيضا الطريق والأودية والمناطق التي مر فيها .
وحوا الكتاب أيضا صورا فوتوغرافية جميلة لمدينة شبام وأخرى لرمال الصحراء والأشخاص الذين رافقوه .
وحضي ذلك الكتاب منذ أن طبع لأول مرة باللغة العربية سنة 1991م في دولة الأمارات العربية المتحدة باهتمام الأوساط المثقفة هناك وخاصة بعد اختفاء الكثير من ملامح حضارة الصحراء التي وصفها ذلك الكتاب نتجه للتطور المادي الذي أحدثه اكتشاف النفط فيها.
وكان دافعا للباحث عمّار السّنجري في إصدار كتابا بعنوان " ذاكرة الصحراء " والذي تناول فيه جهود الرحّالة الأوربيين في تدوين تاريخ الصحراء , أجراء فيه لقاءات مع ابرز البدو الذين رافقوا أولئك الرحّالة ومنهم بن كبينه وبن غبيشه اللذان جمعهم بهي صديقه مجاهد سالم العامري احد الشباب المهتمين بتاريخ الأمارات وتاريخ المنطقة .
ويعد كتاب " الرمال العربية " اليوم احد أهم المراجع الأكثر شهرة في تاريخ المنطقة استطاع من خلاله ويلفرد " مبارك بن لندن " أن يوثق صورة للحياة البدوية التي امتحت الكثير من معالمها في وقتنا الحاضر , وكما قال في مقدمته : " يظل هذا الكتاب , بالنسبة لي , تذكارا لماض ولّى وتحية لشعب كان رائعا "

صورة لمبارك بن لندن باللبس البدؤي أثناء عبوره للصحراء
المصدر
مجلة الآثار