شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : أحمد عبد الكريم سعودي الغزي


أم شمس
04-01-2011, 06:12 PM
أحمد عبد الكريم سعودي الغزي



أحمد بن عبد الكريم بن سعودي بن نجم الدين بن بدر الدين بن رضي الدين بن رضي الدين أيضاً ابن أحمد بن عبد الله بن مفرج بن بدر الشافعي الغزي الاصل العامري الدمشقي مفتي الشافعية بها وابن مفتيها شيخ الإسلام وابن مشايخه واحد ذوي البيوت المشهورة بدمشق أبو العباس شهاب الدين الشيخ الامام العالم العلامة الحبر ألفقيه النحوي كان عالماً صدراً رئيساً محققاً مكرماً للناس مقبول الشفاعة عند الحكام كثير الوعظ اليهم محترماً لديهم له وجاهة كلية واقدام مع التوقير والاحترام من الخاص والعام ولد بدمشق في سنة ثمان وسبعين وألف وبها نشأ واشغله والده بطلب العلم بعد أن تأهل لذلك فقرأ عليه في ألفقه وعلى الشيخ إسماعيل الحائك المفتي الحنفي في الأصول والنحو وعلى الشيخ محمد أبي المواهب في مصطلح الحديث واجازه السيد محمد بن عبد الرسول البرزنجي المدني وبرع وفضل وساد وتصدر للتدريس بعد وفاة والده فدرس بالمدرسة الشامية البرأنية في شرح المنهج وفي الاشهر الثلاث بالجامع الاموي في صحيح البخاري وصنف شرحاً على المنحة النجمية في شرح اللمحة البدرية وشرحاً على نظم نخبة ألفكر لجده الرضي لم يشتهر واختصر كتاب جده محدث دمشق الشيخ محمد نجم الدين الغزي المسمى اتقأن ما يحسن في الاحاديث الواردة على الالسن وسماه الجد الحثيث في بيأن ما لبس بحديث واختصر السيرة النبوية للشيخ العلامة علي الحلبي وشرح منظومة النخبة التي نظمها جده رضي الدين الغزي وله غير ذلك وتولى افتاء السادة الشافعية بعد وفاة والده وحمدت سيرته بها وكان بدمشق مقداماً له القول والكلمة النافذة ويحترمه أعيانها وله مزيد التعظيم عندها إلى أن مات وكانت وفاته في يوم الجمعة ثاني شعبان سنة ثلاث واربعين ومائة وألف ودفن بتربتهم بمقبرة الأستاذ الشيخ ارسلأن رضي الله عنهما ورثاه الشيخ سعيد السمأني الدمشقي والأديب عبد الرحمن بن محمد البهلول بقصيدة مطلعها

قضاء الله من للخلق أوجد = بنا يمضي توأني الشخص أوجد


والعامري نسبة إلى عامر بن لؤي رضي الله عنه والغزي نسبة إلى غزة هاشم ولكن المحقق المتواتر أنهم رؤساء العلم في دمشق ابا عن جد من حين وفودهم إليها وأول من قدم منهم إلى دمشق جد المترجم الكبير أحمد بن عبد الله في سنة سبعين وسبعمائة قاله لسخأوي وقال ابن قاضي شهبة تقي الدين في سنة تسع وسبعين وسبعمائة وقطنها واخذ بها عن ائمة اعلام كالشهاب الزهري والشرف الشريشي والنجم ابن الجأبي والشرف عيسى الغزي صاحب كتاب أدب القاضي وشرح المنهاج والبرهان الصنهاجي المالكي واذن له بالإفتاء في سنة احدى وتسعين وبرع في ألفقه واصوله وناب في الحكم عن القاضي شمس الدين الاحساء في اخر ولايته وعن غيره وولي نظارة البيمارستأن النوري فحمدت ديأنته وعفته ودرس بعدة مدارس كالعذرأوية والناصرية والشامية والكلاسة والاتابكية بالصالحية وتصدر للاقراء وجلس لذلك بالجامع الاموي وألف مؤلفات منها مختصر المهمات في ثلاث مجلدات وشرح الحأوي الصغير في اربع مجلدات ومنسك كبير جمع فيه فأوعى وشرح جمع الجوامع لابن السبكي وشرح عمدة الاحكام لم يكمله فاكمله ولده الرضى والجواب الرأسي عن مسئلة التقي ألفاسي وتحفة المبتغي لمعان ينبغي يشرح من المنهاج قطعة من أوله إلى كتاب الصلاة في مجلدين وله تعليق على صحيح البخاري في ثلاث مجلدات وشرح قطعة من منهاج البيضاوي وجانباً من ألفية ابن مالك في النحو وكتاب تراجم رجال البخاري واختصر تاريخ ابن خلكان وغير ذلك وكانت وفاته بمكة حين كان حاجاً في يوم الخميس سادس شوال سنة اثنين وعشرين وثمانمائة ودفن بالمعلاة وقد أنجب فروعاً ازدهت بهن الايام وعمت فضائل علومهم للخاص والعام وإلى وقتنا هذا موجود منهم بقية أفاضل كرام وسيأتي ذكر والد المترجم عبد الكريم واقاربه عبد الحي وعبد الرحمن ومحمد وعلي أن شاء الله تعالى.







المرجع
الكتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر
المؤلف : المرادي