شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : مارية أم إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم


ريمة مطهر
01-27-2011, 10:09 PM
مارية أم إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم

أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال : بعث المقوقس صاحب الإسكندرية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة سبع من الهجرة بمارية وبأختها سيرين وألف مثقال ذهباً وعشرين ثوباً ليناً وبغلته الدلدل وحماره ( عفير ) ويقال : ( يعفور ) ، ومعهم خصي يقال له : ( مابور ) شيخ كبير كان أخا مارية وبعث بذلك كله مع حاطب بن أبي بلتعة ، فعرض حاطب بن أبي بلتعة على مارية الإسلام ورغبها فيه فأسلمت وأسلمت أختها وأقام الخصي على دينه حتى أسلم بالمدينة بعد في عهد رسول الله . وكان رسول الله معجباً بأم إبراهيم وكانت بيضاء جميلة فأنزلها رسول الله في العالية في المال الذي يقال له اليوم ( مشربة أم إبراهيم ) . وكان رسول الله يختلف إليها هناك وضرب عليها الحجاب وكان يطأها بملك اليمين فلما حملت وضعت هناك وقبلتها سلمى مولاة رسول الله ، فجاء أبو رافع زوج سلمى فبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإبراهيم فوهب له عبداً وذلك في ذي الحجة سنة ثمان ، وتنافست الأنصار في إبراهيم وأحبوا أن يفرغوا مارية للنبي صلى الله عليه وسلم لما يعلمون من هواه فيها .

أخبرنا محمد بن عمر حدثني موسى بن محمد بن عبد الرحمن بن حارثة بن النعمان عن أبيه عن عمرة عن عائشة قالت : ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية وذلك أنها كانت جميلة من النساء جعدة ، وأعجب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيت لحارثة بن النعمان فكانت جارتنا ، فكان رسول الله عامة النهار والليل عندها حتى فرغنا لها فجزعت فحولها إلى العالية ، فكان يختلف إليها هناك فكان ذلك أشد علينا ثم رزق الله منها الولد وحرمنا منه .

أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله بن مسلم عن الزهري عن أنس بن مالك قال : كانت أم إبراهيم سرية النبي صلى الله عليه وسلم في مشربتها .

أخبرنا محمد بن عمر قال : أخبرنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم أم إبراهيم فقال : هي عليّ حرام . وقال : والله لا أقربها ، قال : فنزلت " قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم " قال : قال محمد بن عمر : قال مالك بن أنس : فالحرام حلال في الإماء إذا قال الرجل لجاريته ( أنت عليّ حرام ) فليس بشيء ، وإذا قال : ( والله لا أقربك ) فعليه الكفارة .

أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو حاتم عن جويبر عن الضحاك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم جاريته فأبى الله ذلك عليه فردها عليه وكفر يمينه .

أخبرنا محمد بن عمر حدثنا معمر عن قتادة قال : حرمها تحريماً فكانت يميناً .

أخبرنا محمد بن عمر حدثنا الثوري عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق قال : آلى رسول الله من أمته وحرمها فأنزل الله في الإيلاء " قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم " وأنزل الله " يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك " الآية ، فالحرام حلال - يعني : في الإماء - .

أخبرنا محمد بن عمر حدثني سويد بن عبد العزيز عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن القاسم بن محمد قال : خلا رسول الله بجاريته مارية في بيت حفصة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهي قاعدة على بابه فقالت : يا رسول الله ، أفي بيتي وفي يومي . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هي عليّ حرام فأمسكي عني . قالت : لا أقبل دون أن تحلف لي . فقال : والله لا أمسها أبداً ، وكان القاسم يرى قوله ( حرام ) ليس بشيء .

أخبرنا محمد بن عمر حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري قال : كانت مارية أم إبراهيم أهداها المقوقس وأختها سيرين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذ النبي صلى الله عليه وسلم أم إبراهيم ووهب سيرين لحسان بن ثابت . قال محمد بن عمر : وكانت مارية من حفن من كورة أنصاً أو أنصنا .

أخبرنا محمد بن عمر حدثني معمر ومحمد بن عبد الله عن الزهري عن بن كعب عن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : استوصوا بالقبط خيراً فإن لهم ذمة ورحماً ، قال : ورحمهم أن أم إسماعيل بن إبراهيم منهم وأم إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم منهم .

أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن أنس بن مالك قال : كانت أم إبراهيم سرية للنبي صلى الله عليه وسلم في مشربتها وكان قبطي يأوي إليها ويأتيها بالماء والحطب ، فقال الناس في ذلك : علج يدخل على علجة . فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل علي بن أبي طالب فوجده علي على نخلة ، فلما رأى السيف وقع في نفسه فألقى الكساء الذي كان عليه وتكشف فإذا هو مجبوب . فرجع علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال : يا رسول الله ، أرأيت إذا أمرت أحدنا بالأمر ثم رأى في غير ذلك ، أيراجعك ؟ قال : نعم . فأخبره بما رأى من القبطي . قال : وولدت مارية إبراهيم فجاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليك يا أبا إبراهيم ، فاطمأن رسول الله إلى ذلك .

أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن محمد بن عمر عن أبيه عن علي مثل ذلك غير أنه قال : خرج علي فلقيه على رأسه قدرة مستعذباً لها من الماء فلما رآه علي شهر السيف وعمد له ، فلما رآه القبطي طرح القربة ورقي في نخلة وتعرى فإذا هو مجبوب فأغمد علي سيفه ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أصبت إن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب .

أخبرنا معن بن عيسى حدثنا سعيد بن كليب قاضي عدن عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن بن عباس وأخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وأبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس ومحمد بن عمر قالوا : حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس عن عكرمة عن بن عباس وأخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي حدثنا يونس بن أبي بكر بن أبي سبرة عن الحسين بن عبد الله عن عكرمة عن بن عباس قال : لما ولدت أم إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعتقها ولدها .

أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس حدثني أبي عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله عن عكرمة عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أيما أمة ولدت من سيدها فإنها حرة إذا مات إلا أن يعتقها قبل موته .

أخبرنا محمد بن عمر حدثنا أسامة بن زيد عن المنذر بن عبيد عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أمه وكانت أخت مارية يقال لها سيرين فوهبها النبي صلى الله عليه وسلم لحسان فولدت له عبد الرحمن قالت : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر إبراهيم وأنا أصيح وأختي ما ينهانا ، فلما مات نهانا عن الصياح وغسله الفضل بن عباس ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ، ثم رأيته على شفير القبر ومعه العباس إلى جنبه ونزل في حفرته الفضل وأسامة بن زيد وكسفت الشمس يومئذ فقال الناس : لموت إبراهيم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها لا تكسف لموت أحد ولا لحياته . ورأى رسول الله فرجة في اللبن فأمر بها تسد فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : أما إنها لا تضر ولا تنفع ولكنها تقر عين الحي ، وإن العبد إذا عمل عملاً أحب الله أن يتقنه .

أخبرنا يحيى بن عبيد الدمشقي حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن عطاء قال : أمرت أم ولد النبي صلى الله عليه وسلم مارية أن تعتد ثلاث حيض .

أخبرنا محمد بن عمر عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن عطاء أن مارية لما أن توفي النبي صلى الله عليه وسلم اعتدت ثلاث حيض .

أخبرنا محمد بن عمر حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال : كان أبو بكر ينفق على مارية حتى توفي ، ثم كان عمر ينفق عليها حتى توفيت في خلافته . قال محمد بن عمر : توفيت مارية أم إبراهيم بن رسول الله في المحرم سنة ست عشرة من الهجرة فرؤي عمر بن الخطاب يحشر الناس لشهودها وصلى عليها وقبرها بالبقيع .

المرجع
الطبقات الكبرى - الجزء الثامن ، بتصرف .
أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع

ريمة مطهر
01-27-2011, 10:16 PM
السيدة مارية القبطية رضي الله عنها
( أم إبراهيم المصرية )

اسمها
ذكر المفسرون أن اسمها : مارية بنت شمعون القبطية .

قدوم السيدة مارية رضي الله عنها إلى المدينة المنورة
قدمت السيدة مارية رضي الله عنها إلى المدينة المنورة بعد صلح الحديبية في سنة سبع من الهجرة . بعد أن تم صلح الحديبية بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين المشركين في مكة ، بدأ الرسول في الدعوة إلى الإسلام ، وكتب الرسول صلى الله عليه وسلم كتباً إلى ملوك العالم يدعوهم فيها إلى الإسلام ، واهتم بذلك اهتماماً كبيراً ، فاختار من أصحابه من لهم معرفة وخبرة ، وأرسلهم إلى الملوك ، ومن بين هؤلاء الملوك هرقل ملك الروم ، كسرى ملك فارس ، المقوقس ملك مصر والنجاشي ملك الحبشة . تلقّى هؤلاء الملوك الرسائل وردوا رداً جميلاً ، ما عدا كسرى . ملك فارس ، الذي مزّق الكتاب .

لمّا أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم كتاباً إلى المقوقس حاكم الإسكندرية والنائب العام للدولة البيزنطية في مصر ، أرسله مع حاطب بن أبي بلتعة ، وكان معروفاً بحكمته وبلاغته وفصاحته . فأخذ حاطب كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مصر وبعد أن دخل على المقوقس الذي رحّب به . وأخذ يستمع إلى كلمات حاطب ، فقال له : يا هذا ، إن لنا ديناً لن ندعه إلا لما هو خير منه .

واُعجب المقوقس بمقالة حاطب ، فقال لحاطب : إني قد نظرت في أمر هذا النبي فوجدته لا يأمر بزهودٍ فيه ، ولا ينهي عن مرغوب فيه ، ولم أجدهُ بالساحر الضال ، ولا الكاهن الكاذب ، ووجدت معه آية النبوة بإخراج الخبء والأخبار بالنجوى وسأنظر . أخذ المقوقس كتاب النبي صلى الله عليه وسلم وختم عليه ، وكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم :

بسم الله الرحمن الرحيم

لمحمد بن عبدالله ، من المقوقس عظيم القبط ، سلام عليك ، أما بعد :

فقد قرأت كتابك ، وفهمت ما ذكرت فيه ، وما تدعو إليه ، وقد علمت أن نبياً بقي ، وكنت أظن أنه سيخرج بالشام ، وقد أكرمت رسولك ، وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم ، وبكسوة ، وأهديتُ إليك بغلة لتركبها والسلام عليك .

وكانت الهدية جاريتين هما : مارية بنت شمعون القبطية وأختها سيرين . وفي طريق عودة حاطب إلى المدينة ، عرض على السيدة مارية رضي الله عنها وأختها الإسلام ورغبهما فيه ، فأكرمهما الله بالإسلام .
إختيار الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة مارية رضي الله عنها لنفسه

في المدينة أختار الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة مارية رضي الله عنها لنفسه ، ووهب أختها سيرين لشاعره الكبير حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه .
صفاتها
كانت السيدة مارية رضي الله عنها بيضاء جميلة الطلعة ، وقد أثار قدومها الغيرة في نفس السيدة عائشة رضي الله عنها ، فكانت تراقب مظاهر اهتمام رسول الله صلى الله عليه وسلم بها . وقالت السيدة عائشة رضي الله عنها : " ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية ، وذلك أنها كانت جميلة جعدة - أو دعجة - فأعجب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيتٍ لحارثة بن النعمان ، فكانت جارتنا ، فكان عامة الليل والنهارعندها ، حتى فرغنا لها ، فجزعت فحّولها إلى العالية ، وكان يختلف إليها هناك ، فكان ذلك أشد علينا .
ولادة السيدة مارية رضي الله عنها لإبراهيم
بعد مرور عام على قدوم السيدة مارية رضي الله عنها إلى المدينة ، حملت وفرح النبي صلى الله عليه وسلم لسماع هذا الخبر فقد كان قد قارب الستين من عمره وفقد أولاده ما عدا فاطمـة الزهراء رضوان الله عليها . ولدت السيدة مارية رضي الله عنها في شهر ذي الحجة من السنة الثامنة للهجرة النبوية الشريفة ، طفلاً جميلاً يشبه الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد سماه ( إبراهيم ) تيمناً بأبيه إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام ، وبهذه الولادة أصبحت السيدة مـارية رضي الله عنها حرة .

وعاش إبراهيم ابن الرسول صلى الله عليه وسلم سنة وبضع شهور يحظى برعاية رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه مرض قبل أن يكمل عامه الثاني ، وذات يوم اشتد مرضه ، ومات إبراهيم وهو ابن ثمانية عشر شهراً ، وكانت وفاته يوم الثلاثاء لعشر ليال خلت من ربيع الأول سنة عشر من الهجرة النبوية المباركة ، وحزنت السيدة مارية رضي الله عنها حزناً شديداً على موت إبراهيم .
مكانة السيدة مارية رضي الله عنها في القرآن الكريم
للسيدة مـارية رضي الله عنها شأن كبير في الآيات المباركة وفي أحداث السيرة النبوية حيث أنزل الله عز وجل صدر سورة التحريم بسبب السيدة مارية رضي الله عنها ، وقد أوردها العلماء والفقهاء والمحدثون والمفسرون في أحاديثهم وتصانيفهم .
وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وهو راض عنها
توفي الرسول صلى الله عليه وسلم وهو راض عن السيدة مـارية رضي الله عنها ، التي تشرفت بالبيت النبوي الطاهر ، وعدت من أهله ، وكانت السيدة مـارية رضي الله عنها شديدة الحرص على اكتساب مرضاة الرسول صلى الله علية وسلم ، كما عُرفت بدينها وورعها وعبادتها .
وفاتها
عاشت السيدة مـارية رضي الله عنها ما يُقارب الخمس سنوات في ظلال الخلافة الراشدة ، وتوفيت في السنة السادسة عشر من محرم .

دعا عمر رضي الله عنه الناس وجمعهم للصلاة عليها . فاجتمع عدد كبير من الصحابة من المهاجرين والأنصار ليشهدوا جنازة السيدة مـارية القبطية رضي الله عنها ، وصلّى عليها عمر رضي الله عنه في البقيع ، ودفنت إلى جانب نساء أهل البيت النبوي ، وإلى جانب ابنها إبراهيم .

المصدر
موقع نصرة سيدنا محمد رسول الله

سندس كتبي
07-06-2011, 03:12 PM
مارِية القبطية

مارِيَة القبطية‏ :‏ مولاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وسُرِّيَّتُه ، وهي أم ولده إبراهيم بن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أهداها له المقوقس صاحب الإسكندرية ، وأهدى معها أختها سيرين وخُصِيّاً يقال له ‏:‏ مأبو ر، وبغلة شهباء ، وحلّة من حرير ‏.‏ وقال مُحَمَّد بن إسحاق‏ :‏ أهدى المقوقس إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جواري أربعاً ، منهن مارِيَة أم إبراهيم ، وسيرين التي وهبها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم لحسان بن ثابت ، فولدت له عَبْد الرَّحْمَن ‏.‏ وأما مأبور الخصيّ الذي أهداه المقوقس مع مارِيَة ، وهو الذي اتهم بمارِيَة ، فامر النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم عليّاً أن يقتله ، فقال علي‏ :‏ يا رسول الله ، أكون كالسكّة المحماة ، أو الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ? فقال‏ :‏ ‏" ‏بل الشّاهد يرى ما لا يرى الغائب‏ " ‏‏.‏ فذهب عليّ إليه ليقتله فرآه مجبوباً ليس له ذكر ، فعاد إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال ‏:‏ إنه لمجبوب ‏.‏

وأهديت مارِيَة فوصلت إلى المدينة سنة ثمان ، وتوفيت سنة ست عشرةَ في خلافة عُمر ‏.‏ وكان عُمر يجمع الناس بنفسه لشهود جنازتها ، وصلى عليها عُمر‏ .‏

أخرجها الثلاثة ‏.‏

المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير

ريمة مطهر
10-31-2011, 02:44 PM
مارِيَة القِبٌطيَّة
(000- 16 ه = 000- 637 م)
مارية بنت شمعون القبطية ، أمّ إبراهيم : من سراري النبي r . مصرية الأصل ، بيضاء . ولدت في قرية " حفن " من كورة " أنصنا " بمصر ، وأهداها المقوقس القبطي ( صاحب الإسكندرية ومصر ) سنة 7ه إلى النبي r هي وأخت لها تدعى " سيرين " فولدت له " إبراهيم " فقال : أعتقها ولدها . وأهدى أختها سيرين إلى حسان بن ثابت – الشاعر - فولدت له عبد الرحمن بن حسان . قال ياقوت : إن الحسن بن علي ، لما علم أن مارية من قرية حفن ، كلم معاوية ، فوضع عن أهل القرية خراج أرضهم . ولما توفي النبي r تولى الإنفاق عليها أبو بكر ، ثم عمر . وماتت في خلافة عمر ، بالمدينة ، فرؤى وهو يحشد الناس بنفسه لحضور جنازتها . ودفنت بالبقيع . وإليها تنسب " مشربة أم إبراهيم " في العالية – بالمدينة - وكان أول نزولها فيها .

المرجع
خير الدين الزركلي ، الأعلام ، الجزء الخامس .