سلسبيل كتبي
03-24-2011, 11:42 PM
المهراس أو المهاريس .. المدينة المنورة
" مهراس – بالكسر ثم السكون ، وآخره سين مهملة - : ماء بجبل أحد قاله المبرد .
وهو معروف بأقصى شعب أحد ، يجتمع من المطر ، في نقر كبار وصغار هناك .
والمهراس اسم لتلك النقر . روي أن النبي صلى الله عليه وسلم عطش يوم أحد فجاءه علي في درقته بماء من المهراس فوجد له ريحاً فعافه وغسل به الدم عن وجهه وصب على رأسه " أ هـ - هذا ما جاء في " وفاء الوفاء " في صدد تعريف المهراس . ونلاحظ عليه أنهما – علاوة على المهاريس الصغيرة – مهراسان لا مهراس واحد ، أحدهما يقع بأقصى شعب أحد من الجهة الشرقية . وطريقه يتصل بالطريق الصاعد إلى البناء المعروف اليوم بقبة هارون ، الواقع فوق قمة أحد . والمهراس الثاني يقع في الناحية الغربية . وطريقه وعر يضطر راكبه لتسلق بعض الصخور المرتفعة فيه . ومن قصور تعريفات مؤرخينا القدماء ترانا لا ندري أي المهراسين الذي جيء للنبي صلى الله عليه وسلم بالماء منه : ألشرقي أم الغربي ؟ كما أننا نجهل أيهما الذي عناه ابن الزبعرى في بيته المار ذكره .
وكلا المهراسين مقيل للمتنزهين اليوم ، لوجود الماء العذب القراح فيهما ، وبخاصة في فصل الشتاء ، لكثرة هطول الأمطار بالمدينة في هذا الفصل ، فتنساب المياه من أعالي هضاب الجبل إلى هذه النقر فتمتلئ وتفيض على المهاريس وغيرها . وبذلك يتجدد ماؤها ويصفو ، فيصبح لذة للشاربين ، وإذا انقضى الشتاء ومكث الماء بالمهرسين أمداً طويلاً ، أو تأخر نزول المطر عن وقته ، فإذا ماءهما يتغير طعمه ولونه وريحه ، وتعلوه قشرة من الطحلب ويتوالد فيه حيوان الماء فلا يصلح للشراب . ونستنتج من البيان ، ومما سبق ذكره من وجود النبي صلى الله عليه وسلم ريحاً بماء المهراس ، حين قدم له ، في غزور أحد ، أن هذه الغزوة إما أن تكون وقعت في موسم الصيف أو في وقت تقدمه عدم نزول الأمطار زمناً أطول غاض ماء المهراسين كما شاهدناه مراراً .
والطريق إلى المهراسين : من قبور شهداء أحد ، ويتجه إلى الشمال ، وبعد نحو ربع ساعة بسير الأقدام العادي يفترق الطريق إلى شعبتين : شعبة تذهب إلى الشرق الشمالي توصل إلى المهراس الشرقي ، وشعبة تتجه إلى الغرب الشمالي توصل إلى المهراس الغربي .
المرجع :
عبد القدوس الأنصاري ، آثار المدينة المنورة ، الطبعة الثالثة ، 1393 هـ – 1973 م .
" مهراس – بالكسر ثم السكون ، وآخره سين مهملة - : ماء بجبل أحد قاله المبرد .
وهو معروف بأقصى شعب أحد ، يجتمع من المطر ، في نقر كبار وصغار هناك .
والمهراس اسم لتلك النقر . روي أن النبي صلى الله عليه وسلم عطش يوم أحد فجاءه علي في درقته بماء من المهراس فوجد له ريحاً فعافه وغسل به الدم عن وجهه وصب على رأسه " أ هـ - هذا ما جاء في " وفاء الوفاء " في صدد تعريف المهراس . ونلاحظ عليه أنهما – علاوة على المهاريس الصغيرة – مهراسان لا مهراس واحد ، أحدهما يقع بأقصى شعب أحد من الجهة الشرقية . وطريقه يتصل بالطريق الصاعد إلى البناء المعروف اليوم بقبة هارون ، الواقع فوق قمة أحد . والمهراس الثاني يقع في الناحية الغربية . وطريقه وعر يضطر راكبه لتسلق بعض الصخور المرتفعة فيه . ومن قصور تعريفات مؤرخينا القدماء ترانا لا ندري أي المهراسين الذي جيء للنبي صلى الله عليه وسلم بالماء منه : ألشرقي أم الغربي ؟ كما أننا نجهل أيهما الذي عناه ابن الزبعرى في بيته المار ذكره .
وكلا المهراسين مقيل للمتنزهين اليوم ، لوجود الماء العذب القراح فيهما ، وبخاصة في فصل الشتاء ، لكثرة هطول الأمطار بالمدينة في هذا الفصل ، فتنساب المياه من أعالي هضاب الجبل إلى هذه النقر فتمتلئ وتفيض على المهاريس وغيرها . وبذلك يتجدد ماؤها ويصفو ، فيصبح لذة للشاربين ، وإذا انقضى الشتاء ومكث الماء بالمهرسين أمداً طويلاً ، أو تأخر نزول المطر عن وقته ، فإذا ماءهما يتغير طعمه ولونه وريحه ، وتعلوه قشرة من الطحلب ويتوالد فيه حيوان الماء فلا يصلح للشراب . ونستنتج من البيان ، ومما سبق ذكره من وجود النبي صلى الله عليه وسلم ريحاً بماء المهراس ، حين قدم له ، في غزور أحد ، أن هذه الغزوة إما أن تكون وقعت في موسم الصيف أو في وقت تقدمه عدم نزول الأمطار زمناً أطول غاض ماء المهراسين كما شاهدناه مراراً .
والطريق إلى المهراسين : من قبور شهداء أحد ، ويتجه إلى الشمال ، وبعد نحو ربع ساعة بسير الأقدام العادي يفترق الطريق إلى شعبتين : شعبة تذهب إلى الشرق الشمالي توصل إلى المهراس الشرقي ، وشعبة تتجه إلى الغرب الشمالي توصل إلى المهراس الغربي .
المرجع :
عبد القدوس الأنصاري ، آثار المدينة المنورة ، الطبعة الثالثة ، 1393 هـ – 1973 م .