ريمة مطهر
03-13-2011, 09:04 PM
المدرسة الأمينيّة .. القدس
الحمد لله الذي جعل من مدارس الأقصى دروعاً وحصوناً تدافع عن أبوابه ، وجعل فيها أعلاماً تشمخ شموخ العز في زمن الانكسار ، وتعلّم علوم العدل في زمن الفساد وتنشر نور الفضيلة في زمن الضياع .
ولما كانت الأمينية أمنية لملايين المسلمين للتعلّم بها والحفاظ عليها ، جاءت هذه الأيام العجاف لتجعل من الأمينية مكاناً قلَّما يذكر فيه اسم الله وتجعل منها شبه مكانٍ مغلق على الرغم من المحاولات التي جرت في الآونة الأخيرة لفتحها كمقرٍّ للدعوة والتبليغ ، واشتريت من ورثة الشيخ محمد أسعد الإمام وهي في الأساس وقفٌ وتعتبر هذه المدرسة من أجمل المدارس المطلّة على ساحات الأقصى ومن أهمّها وقد قامت الشرطة " الإسرائيلية " في الآونة الأخيرة بإغلاق بابها في الفترة التي تغلق بها أبواب ساحات المسجد الأقصى .
الموقع
تقع بجانب باب فيصل من الجهة الغربية في السور الشمالي لباحة الأقصى ويحدّها من الشرق الطريق الداخل إلى باب فيصل ومن الشمال طريق المجاهدين ، من الغرب مبنى العمرية ومن الجنوب ساحة المسجد الأقصى المبارك .
تاريخ الإنشاء
أُنشِئت هذه المدرسة في عام 730هـ /1329م في فترة الناصر محمد بن قلاوون على يد الوزير أمين الدين بن غانم .
المنشئ
هو الوزير أمين الدين أبو سعيد عبد الله بن تاج الرياسة بن الغنام ، كان أحد المسؤولين في جيش الناصر بن قلاوون ويُعرَف بأمين الملك ، كسب مهارته الإدارية عن عمّه المستوفي ، عمل كناظرٍ لطرابلس ثم استقال وعاش في القدس وبعدها عمل وزيراً وبقِيَ تسع سنوات ونصف في زاويته في القدس ، توفّي في عام 741هـ / 1340م .
شيوخ المدرسة
من أهمّ شيوخ المدرسة قاضي القدس محيي الدين بن عبد القادر وكان ناظراً لها وسكن فيها وأنفق على تعميرها من أمواله الخاصة ، وزارها السلطان الشيخ أبو بكر بن علي الشيباني وسكن فيها أيضاً ، ودرّس فيها خلف بن يوسف بن راضي الدين بن علي اللطف ، ثم درّس فيها أجداد عائلة الإمام ضياء الدين محمد أبو عيسى الهكاري والشيخ عبد الرحمن الإمام والشيخ شمس الدين الإمام والشيخ محمد صالح الإمام والشيخ يوسف الإمام ، ثم أصبحت وقْفاً على آل الإمام الحسيني فخلفهم الشيخ محمد أسعد الإمام الحسيني الذي توفي في شباط 1998 م .
أوقاف المدرسة
جاء في دفتر سجلّ المحكمة الشرعية رقم 522 تقول إنّ هناك أوقافاً عديدة للمدرسة الأمينية وأنّ معظمها اختفت وهناك حساب نفقات تعمير المبنى بمبلغ 320 قطعة نقدية ولكنْ لا يذكر من أين جاءت هذه الأموال ، مع العلم أنّ المدرسة بطابقها السفليّ موجود بعض القبور من ناحية ومن ناحية ثانية الأقواس المرتفعة قطعت واستخدمتها مدرسة رياض الأقصى .
المدرسة حالياً
جرى عليها بعض التعميرات والتي طمست بعض المعالم الأثرية ولكنّها غير مستغلّة وخاصةً بعد وفاة الشيخ محمد أسعد الإمام ، وكان من المفروض أنْ تستغلّ كمركزٍ مهمّ جداً ومطلّ على ساحات الأقصى للدعوة والتبليغ .
ختاماً
على الرغم من اهتمامنا بهذه المدرسة وعلى الرغم ممّا أوصينا به من محاولة لترميم جميع طوابق المدرسة إلاّ أنّنا نجد هناك تقصيراً واضحاً في عمارة هذه المدرسة لذا فإنّنا نناشد الأخوة الذين دفعوا خلواً لهذه المدرسة أنْ يقوموا بإشغالها أو أنْ يفسحوا المجال لغيرهم حتى لا يبقى فارغاً وأناشد دائرة الأوقاف بالاهتمام بهذا الجانب كي لا تصبح الأمينية كالبكرية والتنكزية .
وإنّنا على أمل أنْ تجد هذه الصرخة آذاناً صاغية قبل فوات الأوان ...
المصدر
بقلم / الشيخ ناجح بكيرات - مؤسسة فلسطين للثقافة

الحمد لله الذي جعل من مدارس الأقصى دروعاً وحصوناً تدافع عن أبوابه ، وجعل فيها أعلاماً تشمخ شموخ العز في زمن الانكسار ، وتعلّم علوم العدل في زمن الفساد وتنشر نور الفضيلة في زمن الضياع .
ولما كانت الأمينية أمنية لملايين المسلمين للتعلّم بها والحفاظ عليها ، جاءت هذه الأيام العجاف لتجعل من الأمينية مكاناً قلَّما يذكر فيه اسم الله وتجعل منها شبه مكانٍ مغلق على الرغم من المحاولات التي جرت في الآونة الأخيرة لفتحها كمقرٍّ للدعوة والتبليغ ، واشتريت من ورثة الشيخ محمد أسعد الإمام وهي في الأساس وقفٌ وتعتبر هذه المدرسة من أجمل المدارس المطلّة على ساحات الأقصى ومن أهمّها وقد قامت الشرطة " الإسرائيلية " في الآونة الأخيرة بإغلاق بابها في الفترة التي تغلق بها أبواب ساحات المسجد الأقصى .
الموقع
تقع بجانب باب فيصل من الجهة الغربية في السور الشمالي لباحة الأقصى ويحدّها من الشرق الطريق الداخل إلى باب فيصل ومن الشمال طريق المجاهدين ، من الغرب مبنى العمرية ومن الجنوب ساحة المسجد الأقصى المبارك .
تاريخ الإنشاء
أُنشِئت هذه المدرسة في عام 730هـ /1329م في فترة الناصر محمد بن قلاوون على يد الوزير أمين الدين بن غانم .
المنشئ
هو الوزير أمين الدين أبو سعيد عبد الله بن تاج الرياسة بن الغنام ، كان أحد المسؤولين في جيش الناصر بن قلاوون ويُعرَف بأمين الملك ، كسب مهارته الإدارية عن عمّه المستوفي ، عمل كناظرٍ لطرابلس ثم استقال وعاش في القدس وبعدها عمل وزيراً وبقِيَ تسع سنوات ونصف في زاويته في القدس ، توفّي في عام 741هـ / 1340م .
شيوخ المدرسة
من أهمّ شيوخ المدرسة قاضي القدس محيي الدين بن عبد القادر وكان ناظراً لها وسكن فيها وأنفق على تعميرها من أمواله الخاصة ، وزارها السلطان الشيخ أبو بكر بن علي الشيباني وسكن فيها أيضاً ، ودرّس فيها خلف بن يوسف بن راضي الدين بن علي اللطف ، ثم درّس فيها أجداد عائلة الإمام ضياء الدين محمد أبو عيسى الهكاري والشيخ عبد الرحمن الإمام والشيخ شمس الدين الإمام والشيخ محمد صالح الإمام والشيخ يوسف الإمام ، ثم أصبحت وقْفاً على آل الإمام الحسيني فخلفهم الشيخ محمد أسعد الإمام الحسيني الذي توفي في شباط 1998 م .
أوقاف المدرسة
جاء في دفتر سجلّ المحكمة الشرعية رقم 522 تقول إنّ هناك أوقافاً عديدة للمدرسة الأمينية وأنّ معظمها اختفت وهناك حساب نفقات تعمير المبنى بمبلغ 320 قطعة نقدية ولكنْ لا يذكر من أين جاءت هذه الأموال ، مع العلم أنّ المدرسة بطابقها السفليّ موجود بعض القبور من ناحية ومن ناحية ثانية الأقواس المرتفعة قطعت واستخدمتها مدرسة رياض الأقصى .
المدرسة حالياً
جرى عليها بعض التعميرات والتي طمست بعض المعالم الأثرية ولكنّها غير مستغلّة وخاصةً بعد وفاة الشيخ محمد أسعد الإمام ، وكان من المفروض أنْ تستغلّ كمركزٍ مهمّ جداً ومطلّ على ساحات الأقصى للدعوة والتبليغ .
ختاماً
على الرغم من اهتمامنا بهذه المدرسة وعلى الرغم ممّا أوصينا به من محاولة لترميم جميع طوابق المدرسة إلاّ أنّنا نجد هناك تقصيراً واضحاً في عمارة هذه المدرسة لذا فإنّنا نناشد الأخوة الذين دفعوا خلواً لهذه المدرسة أنْ يقوموا بإشغالها أو أنْ يفسحوا المجال لغيرهم حتى لا يبقى فارغاً وأناشد دائرة الأوقاف بالاهتمام بهذا الجانب كي لا تصبح الأمينية كالبكرية والتنكزية .
وإنّنا على أمل أنْ تجد هذه الصرخة آذاناً صاغية قبل فوات الأوان ...
المصدر
بقلم / الشيخ ناجح بكيرات - مؤسسة فلسطين للثقافة