خالد محمود علوي
03-08-2011, 08:25 PM
حب المصطفى r
لقد جبلت النفوس على حب من أحسن إليها ، وعلى قدر الإحسان تكون المحبة . ولذلك كانت المحبة هنا لا متناهية وليس لها حدود ، لأن الإحسان الذي تلقته من الهادي البشير سيدنا محمد r إحسان إليها في كل دنياها ودينها ، فأحبته أكثر مما أحبت نفسها وأولادها ، افتدته بأرواحها وبذلت أنفسها رخيصة دفاعاً عنه ولو من أجل كلمة – مجرد كلمة - سمعتها عنه . ويحق لها ذلك بل واجب علينا فإن الإحسان الذي تكرمها به ليس إحسان بشر عادي ( صحيح أنه بشر ولكنه ليس كالبشر ... بل هو ياقوت والناس كالحجر ) إنه قمة القمم حيث حاز الكمال في كل الفضائل ، كما أن الشيء الذي جاء به إليها ليس إحسانا بشرياً بل إحسان حدوده سعادة الدنيا والآخرة . لذلك أحبه المسلمون ، فلقد كان أفضل نبي ورسول ، وكان أفضل أب وأفضل مولود وأفضل حاكم وأفضل معلم وخير زوج وخير صهر وخير جار ، كان r خير الأخيار .
والوفاء بحقه مهما طال الحديث ، لن يتم
وتعداد محاسنه مهما كثر الكلام ، لن يكتمل
لانه هو الذي أرشدنا ...
هو الذي دلنا ...
هو الذي قادنا ...
هو الذي بعد الله هدانا!
هو الذي بعد الله أنجدنا وأنقذنا!
في روايه لسيدنا عبد الله بن عباس عن الحب الحقيقي لسيد البشرية .. أنه لازم في صغره رسول الله r فكان يعد له ماء الوضوء اذا هم ان يتوضأ ويصلي خلفه اذا وقف للصلاة ويكون معه في السفر حتى أصبح كظله يسير معه أينما سار وكان ابن عباس يحمل قلباً واعيا وذهناَ صافياَ ويحدث عن نفسه فيقول ... همّ رسول الله r بالوضوء ذات مرة فأسرعت بإعداد ماء الوضوء له ولما همّ بالصلاة اشار الىّ أن اقف بازائي فوقفت خلفه فلما انتهت الصلاة مال على وقال [ ما منعك ان تكون بإزائي يا عبد الله ؟ فقلت انت أجّل في عيني واعز من ان اوازيك يا رسول الله فرفع يديه الى السماء وقال اللهم اته الحكمة ] وقد استجاب الله دعوة نبيه r فأصبح عبد الله بن عباس من الحكماء والعلماء العارفين فلُقب بـ ( حبر الأمة ) .
ونحن المسلمين علينا أن نحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره أن جعلنا من أمة الحبيب المصطفى r ، فالله عز وجل أرسل خير رسول لخير أمة . فعلينا بالحب الصادق له والإيمان به وطاعته وأتباعه ، علينا بالشوق إليه والذكر الدائم له ، لكي يرزقنا الله جواره ورؤيته ومرافقته في جنة الرضوان ، بل إن من أعظم أمانينا على الاطلاق ان تُرزق برؤيته في منامنا وأحلامنا في هذه الدنيا الزائلة ... إن حب محمد صلى الله عليه وآله وسلم من حب رب العزه والجلال .
فدتك يا نبي الله نفسي ..... وأبي وأمي وكل من عزّ عليّا
أو كما قال شاعر الرسول حسان بن ثابت :
فإن أبي ووالده وعرضي ..... لعرض محمد منكم فداء
اللهم ارزقنا في الدنيا حبه ، وبلغنا زيارته ، وارزقنا في المحشر شفاعته وفي جنتك جواره ومرافقته . اللهم آمين .
المرجع
آخر الكلام نظرات من نافذة الحياة ، خالد بن محمود علوي
لقد جبلت النفوس على حب من أحسن إليها ، وعلى قدر الإحسان تكون المحبة . ولذلك كانت المحبة هنا لا متناهية وليس لها حدود ، لأن الإحسان الذي تلقته من الهادي البشير سيدنا محمد r إحسان إليها في كل دنياها ودينها ، فأحبته أكثر مما أحبت نفسها وأولادها ، افتدته بأرواحها وبذلت أنفسها رخيصة دفاعاً عنه ولو من أجل كلمة – مجرد كلمة - سمعتها عنه . ويحق لها ذلك بل واجب علينا فإن الإحسان الذي تكرمها به ليس إحسان بشر عادي ( صحيح أنه بشر ولكنه ليس كالبشر ... بل هو ياقوت والناس كالحجر ) إنه قمة القمم حيث حاز الكمال في كل الفضائل ، كما أن الشيء الذي جاء به إليها ليس إحسانا بشرياً بل إحسان حدوده سعادة الدنيا والآخرة . لذلك أحبه المسلمون ، فلقد كان أفضل نبي ورسول ، وكان أفضل أب وأفضل مولود وأفضل حاكم وأفضل معلم وخير زوج وخير صهر وخير جار ، كان r خير الأخيار .
والوفاء بحقه مهما طال الحديث ، لن يتم
وتعداد محاسنه مهما كثر الكلام ، لن يكتمل
لانه هو الذي أرشدنا ...
هو الذي دلنا ...
هو الذي قادنا ...
هو الذي بعد الله هدانا!
هو الذي بعد الله أنجدنا وأنقذنا!
في روايه لسيدنا عبد الله بن عباس عن الحب الحقيقي لسيد البشرية .. أنه لازم في صغره رسول الله r فكان يعد له ماء الوضوء اذا هم ان يتوضأ ويصلي خلفه اذا وقف للصلاة ويكون معه في السفر حتى أصبح كظله يسير معه أينما سار وكان ابن عباس يحمل قلباً واعيا وذهناَ صافياَ ويحدث عن نفسه فيقول ... همّ رسول الله r بالوضوء ذات مرة فأسرعت بإعداد ماء الوضوء له ولما همّ بالصلاة اشار الىّ أن اقف بازائي فوقفت خلفه فلما انتهت الصلاة مال على وقال [ ما منعك ان تكون بإزائي يا عبد الله ؟ فقلت انت أجّل في عيني واعز من ان اوازيك يا رسول الله فرفع يديه الى السماء وقال اللهم اته الحكمة ] وقد استجاب الله دعوة نبيه r فأصبح عبد الله بن عباس من الحكماء والعلماء العارفين فلُقب بـ ( حبر الأمة ) .
ونحن المسلمين علينا أن نحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره أن جعلنا من أمة الحبيب المصطفى r ، فالله عز وجل أرسل خير رسول لخير أمة . فعلينا بالحب الصادق له والإيمان به وطاعته وأتباعه ، علينا بالشوق إليه والذكر الدائم له ، لكي يرزقنا الله جواره ورؤيته ومرافقته في جنة الرضوان ، بل إن من أعظم أمانينا على الاطلاق ان تُرزق برؤيته في منامنا وأحلامنا في هذه الدنيا الزائلة ... إن حب محمد صلى الله عليه وآله وسلم من حب رب العزه والجلال .
فدتك يا نبي الله نفسي ..... وأبي وأمي وكل من عزّ عليّا
أو كما قال شاعر الرسول حسان بن ثابت :
فإن أبي ووالده وعرضي ..... لعرض محمد منكم فداء
اللهم ارزقنا في الدنيا حبه ، وبلغنا زيارته ، وارزقنا في المحشر شفاعته وفي جنتك جواره ومرافقته . اللهم آمين .
المرجع
آخر الكلام نظرات من نافذة الحياة ، خالد بن محمود علوي