م.أديب الحبشي
01-26-2011, 03:39 PM
صناعة المراكب
كانت صناعة المراكب من المهن القديمة الرائجة في مدينة جدة يتوارثها الأبناء أباً عن جد . وأهل جدة من المؤمنين بالتخصص فهم يرددون دائماً "مهنة أبوك لا يغلبوك" وكصنعة لها مصطلحاتها الخاصة بها وتمسى (صناعة ألسفن الخشبية) . فصناعة"السنبوك" تبدأ أولاً بترسية "الهراب" وهو العمود الرئيسي الذي يشكل قاعدة السفنية . ثم المقدمة وتمسى "الهنام" والمؤخرة تسمى "القدح" ثم تثبت الضلوع على الجانبين . . وفي المرحلة الأخيرة تلبس الضلوع بالخشب وهو ما يعرف "التطبيق" وتثبت في النهاية "الأشرعة" ثم يدهن بالبوية المضادة للملوحة وتستغرق صناعة السنبوك عادة ما بين (6 – 8) أشهر حسب الحجم.
أما الخشب المستخدم فهو : الجاوي ، والعاج ، والسويدي . .
وهناك بعض الأخشاب المحلية إلتى تجلب من الجزر البحرية مثل : الهدروس والمدبوس وأم ديه وحلقيم . .
ومما يجدر ذكره أنه خلال حملات وحكم الصليبيين في المنطقة العربية منعوا وصول الأخشاب التي يزيد طولها على نصف ذراع عن المنطقة حتى لا يستطيع المسلمين من صنع السفن.
كذلك يستخدم في الصنعة ما يسمى "القلفاط" وهو عبارة عن قطن مبروم يغمس في الزيت ويسدد بالمنقب والمطرقة في الخانات بين الخشب حتى لا يتسرب منه الماء . . وتسحب السنابيك عادة بعد دخولها العمل كل فترة بصفة دورية لصيانتها في مواقع مخمصة تعرف بـ "المنازك" وأذكر منها "منزك حسين عشماوي" وبجانبه منزك محمد أبو صفيه ثم أحمد إمام ثم موسى عبد الجواد ثم الدردير.
أما بالنسبة لأنواع مراكب النقل البحري والصيد فهي:
الهوري :
مخصص للصيد وحمولته شخصين إلى ثلاث ( شراع ).
سمبوك:
وسيلة نقل بضائع وركاب من البواخر إلى الميناء والعكس ( شراع ).
ناوري:
وسيلة نقل بضائع وركاب من البواخر إلى الميناء والعكس ( شراع ).
جردي:
طويل مثل السمبوك وليس له قدح محل السكان عند المجلس الناخوذة ( شراع ).
زعيمة :
نقل داخلي وخارجي ( شراع ).
سكونة:
وهي أكبر حجما لنقل البضائع ( شراع ومواتير حالياً).
بوت:
تفصيلية مميز عن الهوري مثلاً ( شراع وتجديف ومنها المواتير حالياً ).
لنش:
ماتور.
الساعية:
القطيرة:
وجميعها كانت تصنع بجدة عدى الجردي والسكائن التي ترد من السودان واليمن . . كما كانت تصنع في جدة بعض المراكب من الشريط بحيث لا تدخل في صناعتها أية مسامير أو براغي وهي كبيرة الحجم وواسعة نسبياً مما يجعلها تتميز بحمولة أضعاف ما تحمله السفن المصنعة من الخشب والمواد الأخرى.
ومن أشهر المصنعين والمفصلين الذين بلغوا أسماعنا الشيخ / حسين شقيري وبيت السنديوني ومحمد علي دليل وإبراهيم جاوا ومن أواخر الصناع إبراهيم بنوي وأحمد خياط .
ومن مشايخ مهنة صناعة القوارب والسنابيك علي البناء ، ومحمد حسن الجهني ، ومحمد خياط . ولا يوجد حالياً شيخ للمهنه بعد انقرضها نتيجة قلة الطلب ودخول الصناعة الحديثة مثل ( الفيابر جلاس) الأرخص تكلفة وأقل وزناً من الخشب علاوة على سرعتها بالرغم من أنها سريعة الغرق في حالة حدوث ثقب بها على عكس المراكب الخشبية التي تطفو على سطح البحر وبالإمكان إصلاحها في عوض البحر. .
كذلك ارتبطت الكثير من عوائل جدة بمهنة البحر ومن أشهرهم في القرن الماضي (14هـ) :بيت درويش ، بيت عنبر ،بيت الرديني ، بيت دفع ، بيت يحي ، بيت شعبان ، بيت مسعد ، بيت أبو صفيه ، بيت مناع ، بيت أبو داوود ، بيت بكر ، بيت دياب ، بيت حمبظاظة ، بيت عبد الجود ، بيت كبوها ، بيت الدردير ، بيت مسعود ، بيت عبد الفتاح ، بيت أبو طالب ، بيت العوفي ، بيت سلامه ، بيت السنديوني ، بيت العري ، بيت أبو زيد ، بيت عبد العاطي ، بيت غنيم ، بيت الشقيري ، بيت الإمام ، بيت حته ، بيت البنان ، بيت رقبان ، بيت أبو ستين ، بيت النمر ، بيت صدقة ، بيت الصعيدي ، بيت الحلبي ، بيت قنديل ، بيت أبو هبرة ، وبيت النادي ، وبيت موسى بوحى ، بيت شمعه . . ويلاحظ أن بعض العوائل في جدة تحمل لقب البحري الذي جاء من الصنعة . .
هذا وكانت المراكب الشراعية في الحجاز تبحر من ميناء جدة ، وتدخل المحيط الهندي مرورا بعدن والمكلا وصولا إلى بومباي لتحمل منها الحبوب وأنواع الأغذية إلى جدة . . وكانت تسافر وتعود في الأوقات التي لا تكون فيها فيضانات بحر الهند ولم تكن هذه المراكب معدة لنقل الحجاج وإنما البضائع فقط. .
وكان الحجاج يصلون إلى مكة المكرمة مباشرة بطريق البر من الشام ومصر عابرين العقبة والمويلح وضبا والوجه ثم ينبع النخل فالمدينه المنورة ومنها إلى مكة المكرمة وفي سنة1301هـ قامت المراكب المصرية بنقل الحجاج من السويس إلى جدة.
وبالنسبة إلى حجاج الهند كانوا يصلون إلى مكة المكرمة برا عبر إيران والعراق. . ثم ركبوا البحر بالسفن الشراعية أوائل القرن الثالث عشر الهجري من ميناء "سورت" بجوار بومباي.
غير أنه مع زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين خاصة عن طريق البحر والجو بعد إنشاء مطار جدة ( مطار الملك عبد العزيز الدولي ) عام 1365هـ فقد انتعش حال وكلاء الحجاج بجدة . . وأذكر قبل أكثر من خمسين عام أن الحجاج كانوا ينزلون لدى الوكلاء الذين يستأجرون أيضاً الكثير من بيوت الأهالي لإقامة حجاجهم لدى قدومهم وقبل سفرهم فيربح الأهالي وتنتعش الأسواق التجارية من وراء ذلك. . كل هذا قبل إنشاء العين العزيزية لمدينة حجاج البحر ومدينة حجاج الجو . . وكنت أتردد باستمرار على منزل عمى الشيخ / عبد الله طرابلسي يرحمه الله وهو من أقدم الوكلاء بجدة وكان الحجاج يملاون الأزقة ولا يتأفف من مضايقتهم بقية السكان. .
ومن أقدم الوكلاء وأشهرهم الذين توارثوا المهنة أباً عن جد :
آل أبو زيد ، آل البحيري ، آل بنقش ، آل قنديل ، آل غراب ، آل الطرابلسي ، آل الجوخدار ، آل حسوبة ، آل جدع ،آل خميس ، آل مختار ، آل البسيوني ، آل الباتان ، آل البليسي ، آل الناضرة ، آل عبده ، آل بخش ،آل الآبار ، آل البخاري ، آل بجو ، آل الناضرة ، آل السيد على محسن .
ومن أشهر مشايخ وكلاء العرب ( بيت بنقش ) ومن أشهر مشايخ وكلاء الجاوا: الشيخ / علي جلال ثم الشيخ / عبد القادر عبده ثم الشيخ / محمد . . . . . . نور جوخدار .
وتجدر الإشارة إلى أن للوكلاء ثلاث نقباء :
نقيب العرب ويشمل العرب والأفارقة .
نقيب الهنود والباكستان .
نقيب الجاوا.
هذا و تختص بمهنة الوكلاء بجدة بعض العوائل العريقة منذ مئات السنين يتوارثها الأبناء عن الأجداد . والوكيل هو واسطة عقد للمطوف المكاوي في خدمة حجاجه بجدة حيث يتولى استقبال الحجاج التابعين له وإنهاء إجراءات دخولهم الرسمية و ترتيب تذاكر سفرهم وضبط عددهم لدى النقيب ، واستلام الأجور وتسليمها للنقيب . وإبلاغ المطوف بأعداد حجاجه ومواعيد وصولهم مع إسكانهم بجدة حتى صعودهم إلى مكة المكرمة والمشاعر وكذا تأمين مغادرتهم بعد إتمام الفريضة. . مع تأمين وسائط المواصلات اللازمة لذلك . .
ونتيجة لتزايد عدد الحجاج ،وفي عهد جلالة الملك فيصل يرحمنه الله حوالي عام 1395هـ ، سمح للبعض بالدخول في مهنة الوكلاء في حالة تقدم أحدهم شهادة تفيد عمله لدى أحد الوكلاء لمدة عشر سنوات مع دفع رسم محدد . . وقد عرف هذا القرار في نطاق ضيق فتقدم البعض وحصل على ترخيص الدخول في المهنة ، ومنهم: عمر عبد ربه ، ومحمد سعيد متبولي ، وعبد الرزاق متبولي . .
المرجع
( كتاب جدة .. حكاية مدينة– لمحمد يوسف محمد حسن طرابلسي–الطبعة الأولى 1427هـ ، 2006م)
كانت صناعة المراكب من المهن القديمة الرائجة في مدينة جدة يتوارثها الأبناء أباً عن جد . وأهل جدة من المؤمنين بالتخصص فهم يرددون دائماً "مهنة أبوك لا يغلبوك" وكصنعة لها مصطلحاتها الخاصة بها وتمسى (صناعة ألسفن الخشبية) . فصناعة"السنبوك" تبدأ أولاً بترسية "الهراب" وهو العمود الرئيسي الذي يشكل قاعدة السفنية . ثم المقدمة وتمسى "الهنام" والمؤخرة تسمى "القدح" ثم تثبت الضلوع على الجانبين . . وفي المرحلة الأخيرة تلبس الضلوع بالخشب وهو ما يعرف "التطبيق" وتثبت في النهاية "الأشرعة" ثم يدهن بالبوية المضادة للملوحة وتستغرق صناعة السنبوك عادة ما بين (6 – 8) أشهر حسب الحجم.
أما الخشب المستخدم فهو : الجاوي ، والعاج ، والسويدي . .
وهناك بعض الأخشاب المحلية إلتى تجلب من الجزر البحرية مثل : الهدروس والمدبوس وأم ديه وحلقيم . .
ومما يجدر ذكره أنه خلال حملات وحكم الصليبيين في المنطقة العربية منعوا وصول الأخشاب التي يزيد طولها على نصف ذراع عن المنطقة حتى لا يستطيع المسلمين من صنع السفن.
كذلك يستخدم في الصنعة ما يسمى "القلفاط" وهو عبارة عن قطن مبروم يغمس في الزيت ويسدد بالمنقب والمطرقة في الخانات بين الخشب حتى لا يتسرب منه الماء . . وتسحب السنابيك عادة بعد دخولها العمل كل فترة بصفة دورية لصيانتها في مواقع مخمصة تعرف بـ "المنازك" وأذكر منها "منزك حسين عشماوي" وبجانبه منزك محمد أبو صفيه ثم أحمد إمام ثم موسى عبد الجواد ثم الدردير.
أما بالنسبة لأنواع مراكب النقل البحري والصيد فهي:
الهوري :
مخصص للصيد وحمولته شخصين إلى ثلاث ( شراع ).
سمبوك:
وسيلة نقل بضائع وركاب من البواخر إلى الميناء والعكس ( شراع ).
ناوري:
وسيلة نقل بضائع وركاب من البواخر إلى الميناء والعكس ( شراع ).
جردي:
طويل مثل السمبوك وليس له قدح محل السكان عند المجلس الناخوذة ( شراع ).
زعيمة :
نقل داخلي وخارجي ( شراع ).
سكونة:
وهي أكبر حجما لنقل البضائع ( شراع ومواتير حالياً).
بوت:
تفصيلية مميز عن الهوري مثلاً ( شراع وتجديف ومنها المواتير حالياً ).
لنش:
ماتور.
الساعية:
القطيرة:
وجميعها كانت تصنع بجدة عدى الجردي والسكائن التي ترد من السودان واليمن . . كما كانت تصنع في جدة بعض المراكب من الشريط بحيث لا تدخل في صناعتها أية مسامير أو براغي وهي كبيرة الحجم وواسعة نسبياً مما يجعلها تتميز بحمولة أضعاف ما تحمله السفن المصنعة من الخشب والمواد الأخرى.
ومن أشهر المصنعين والمفصلين الذين بلغوا أسماعنا الشيخ / حسين شقيري وبيت السنديوني ومحمد علي دليل وإبراهيم جاوا ومن أواخر الصناع إبراهيم بنوي وأحمد خياط .
ومن مشايخ مهنة صناعة القوارب والسنابيك علي البناء ، ومحمد حسن الجهني ، ومحمد خياط . ولا يوجد حالياً شيخ للمهنه بعد انقرضها نتيجة قلة الطلب ودخول الصناعة الحديثة مثل ( الفيابر جلاس) الأرخص تكلفة وأقل وزناً من الخشب علاوة على سرعتها بالرغم من أنها سريعة الغرق في حالة حدوث ثقب بها على عكس المراكب الخشبية التي تطفو على سطح البحر وبالإمكان إصلاحها في عوض البحر. .
كذلك ارتبطت الكثير من عوائل جدة بمهنة البحر ومن أشهرهم في القرن الماضي (14هـ) :بيت درويش ، بيت عنبر ،بيت الرديني ، بيت دفع ، بيت يحي ، بيت شعبان ، بيت مسعد ، بيت أبو صفيه ، بيت مناع ، بيت أبو داوود ، بيت بكر ، بيت دياب ، بيت حمبظاظة ، بيت عبد الجود ، بيت كبوها ، بيت الدردير ، بيت مسعود ، بيت عبد الفتاح ، بيت أبو طالب ، بيت العوفي ، بيت سلامه ، بيت السنديوني ، بيت العري ، بيت أبو زيد ، بيت عبد العاطي ، بيت غنيم ، بيت الشقيري ، بيت الإمام ، بيت حته ، بيت البنان ، بيت رقبان ، بيت أبو ستين ، بيت النمر ، بيت صدقة ، بيت الصعيدي ، بيت الحلبي ، بيت قنديل ، بيت أبو هبرة ، وبيت النادي ، وبيت موسى بوحى ، بيت شمعه . . ويلاحظ أن بعض العوائل في جدة تحمل لقب البحري الذي جاء من الصنعة . .
هذا وكانت المراكب الشراعية في الحجاز تبحر من ميناء جدة ، وتدخل المحيط الهندي مرورا بعدن والمكلا وصولا إلى بومباي لتحمل منها الحبوب وأنواع الأغذية إلى جدة . . وكانت تسافر وتعود في الأوقات التي لا تكون فيها فيضانات بحر الهند ولم تكن هذه المراكب معدة لنقل الحجاج وإنما البضائع فقط. .
وكان الحجاج يصلون إلى مكة المكرمة مباشرة بطريق البر من الشام ومصر عابرين العقبة والمويلح وضبا والوجه ثم ينبع النخل فالمدينه المنورة ومنها إلى مكة المكرمة وفي سنة1301هـ قامت المراكب المصرية بنقل الحجاج من السويس إلى جدة.
وبالنسبة إلى حجاج الهند كانوا يصلون إلى مكة المكرمة برا عبر إيران والعراق. . ثم ركبوا البحر بالسفن الشراعية أوائل القرن الثالث عشر الهجري من ميناء "سورت" بجوار بومباي.
غير أنه مع زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين خاصة عن طريق البحر والجو بعد إنشاء مطار جدة ( مطار الملك عبد العزيز الدولي ) عام 1365هـ فقد انتعش حال وكلاء الحجاج بجدة . . وأذكر قبل أكثر من خمسين عام أن الحجاج كانوا ينزلون لدى الوكلاء الذين يستأجرون أيضاً الكثير من بيوت الأهالي لإقامة حجاجهم لدى قدومهم وقبل سفرهم فيربح الأهالي وتنتعش الأسواق التجارية من وراء ذلك. . كل هذا قبل إنشاء العين العزيزية لمدينة حجاج البحر ومدينة حجاج الجو . . وكنت أتردد باستمرار على منزل عمى الشيخ / عبد الله طرابلسي يرحمه الله وهو من أقدم الوكلاء بجدة وكان الحجاج يملاون الأزقة ولا يتأفف من مضايقتهم بقية السكان. .
ومن أقدم الوكلاء وأشهرهم الذين توارثوا المهنة أباً عن جد :
آل أبو زيد ، آل البحيري ، آل بنقش ، آل قنديل ، آل غراب ، آل الطرابلسي ، آل الجوخدار ، آل حسوبة ، آل جدع ،آل خميس ، آل مختار ، آل البسيوني ، آل الباتان ، آل البليسي ، آل الناضرة ، آل عبده ، آل بخش ،آل الآبار ، آل البخاري ، آل بجو ، آل الناضرة ، آل السيد على محسن .
ومن أشهر مشايخ وكلاء العرب ( بيت بنقش ) ومن أشهر مشايخ وكلاء الجاوا: الشيخ / علي جلال ثم الشيخ / عبد القادر عبده ثم الشيخ / محمد . . . . . . نور جوخدار .
وتجدر الإشارة إلى أن للوكلاء ثلاث نقباء :
نقيب العرب ويشمل العرب والأفارقة .
نقيب الهنود والباكستان .
نقيب الجاوا.
هذا و تختص بمهنة الوكلاء بجدة بعض العوائل العريقة منذ مئات السنين يتوارثها الأبناء عن الأجداد . والوكيل هو واسطة عقد للمطوف المكاوي في خدمة حجاجه بجدة حيث يتولى استقبال الحجاج التابعين له وإنهاء إجراءات دخولهم الرسمية و ترتيب تذاكر سفرهم وضبط عددهم لدى النقيب ، واستلام الأجور وتسليمها للنقيب . وإبلاغ المطوف بأعداد حجاجه ومواعيد وصولهم مع إسكانهم بجدة حتى صعودهم إلى مكة المكرمة والمشاعر وكذا تأمين مغادرتهم بعد إتمام الفريضة. . مع تأمين وسائط المواصلات اللازمة لذلك . .
ونتيجة لتزايد عدد الحجاج ،وفي عهد جلالة الملك فيصل يرحمنه الله حوالي عام 1395هـ ، سمح للبعض بالدخول في مهنة الوكلاء في حالة تقدم أحدهم شهادة تفيد عمله لدى أحد الوكلاء لمدة عشر سنوات مع دفع رسم محدد . . وقد عرف هذا القرار في نطاق ضيق فتقدم البعض وحصل على ترخيص الدخول في المهنة ، ومنهم: عمر عبد ربه ، ومحمد سعيد متبولي ، وعبد الرزاق متبولي . .
المرجع
( كتاب جدة .. حكاية مدينة– لمحمد يوسف محمد حسن طرابلسي–الطبعة الأولى 1427هـ ، 2006م)