فراس كتبي
02-26-2011, 09:25 PM
أول ما أُنزل من القرآن الكريم
قال أبو هلال العسكري :
أخبرنا أبو أحمد رحمه الله قال : حدثنا الجوهري قال ، حدثنا عمر بن شبه قال : حدثنا سويد بن سعيد قال : حدثنا الوليد بن محمد ، عن الزهري ، عن عروة عن عائشة قال : وحدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن غير هؤلاء قال : أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة ، ثم حّبب إليه الخلاء ، فبينما هو في حراء أتاه جبريل عليه السلام فقال له : اقرأ .
قال : ( قلت : ما أنا بقارئ ، فغطني ثم أرسلني ) .
وقال : " اقرأ باسم ربك الذي خلق " إلى قوله تعالى : " علم الإنسان ما لم يعلم " .
فرجع ترجف بوادره ، فأخبر السيدة خديجة رضي الله عنها فخرجت إلى الراهب و( عداس ) عبد العتبة بن ربيعة كان يتعبد وإلى ورقة بن نوفل ، فسألتهم عن جبريل عليه السلام ، فقالوا : وما ذكرك له ولست من أهل ذكره ؟
فألحت عليهم ، فقالوا : أمين الله على وحيه ورسوله إلى رسله .
قالت : فإن محمداً ذكر أنه أتاه .
فقال ورقة : أخشى أن شيطاناً تشبه له .
فرجعت ، وقد أنزل الله تعالى : " ن والقلم وما يسطرون * ما أنت بنعمة ربك بمجنون " ، ثم صار النبي صلى الله عليه وسلم إلى ورقة بن نوفل وقرأ عليه الآيات فقال : أشهد أن هذا كلام الله وإن أدرك زمانك أتبعك .
ثم احتبس الوحي ، فقالت قريش : ودعه ربه وقلاه ، فأنزل الله تعالى : " والضحى . والليل إذا سجى . ما ودعك ربك وما قلى " .
فلما فعل اشتدت عليه قريش ، ثم نزل ذكر البعث فأتاه أبي بن خلف بعظم نخر وفته وذراه وقال: أتعدنا أن يحي الله هذا؟!
فأنزل الله تعالى : " أولم ير الإنسان أنا خلقنه من نطفة فإذا هو خصيم مبين * وضرب لنا مثلاً ونسى خلقه قال من يحي العظم وهو رميم * قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم " . ثم اشتد عليه أمر قريش حتى أدخل الشعب ، ثم كان من أمر الهجرة ما كان في كلام هذا معناه .
المرجع
أبو هلال العسكري ، الأوائل ، ص 72
قال أبو هلال العسكري :
أخبرنا أبو أحمد رحمه الله قال : حدثنا الجوهري قال ، حدثنا عمر بن شبه قال : حدثنا سويد بن سعيد قال : حدثنا الوليد بن محمد ، عن الزهري ، عن عروة عن عائشة قال : وحدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن غير هؤلاء قال : أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة ، ثم حّبب إليه الخلاء ، فبينما هو في حراء أتاه جبريل عليه السلام فقال له : اقرأ .
قال : ( قلت : ما أنا بقارئ ، فغطني ثم أرسلني ) .
وقال : " اقرأ باسم ربك الذي خلق " إلى قوله تعالى : " علم الإنسان ما لم يعلم " .
فرجع ترجف بوادره ، فأخبر السيدة خديجة رضي الله عنها فخرجت إلى الراهب و( عداس ) عبد العتبة بن ربيعة كان يتعبد وإلى ورقة بن نوفل ، فسألتهم عن جبريل عليه السلام ، فقالوا : وما ذكرك له ولست من أهل ذكره ؟
فألحت عليهم ، فقالوا : أمين الله على وحيه ورسوله إلى رسله .
قالت : فإن محمداً ذكر أنه أتاه .
فقال ورقة : أخشى أن شيطاناً تشبه له .
فرجعت ، وقد أنزل الله تعالى : " ن والقلم وما يسطرون * ما أنت بنعمة ربك بمجنون " ، ثم صار النبي صلى الله عليه وسلم إلى ورقة بن نوفل وقرأ عليه الآيات فقال : أشهد أن هذا كلام الله وإن أدرك زمانك أتبعك .
ثم احتبس الوحي ، فقالت قريش : ودعه ربه وقلاه ، فأنزل الله تعالى : " والضحى . والليل إذا سجى . ما ودعك ربك وما قلى " .
فلما فعل اشتدت عليه قريش ، ثم نزل ذكر البعث فأتاه أبي بن خلف بعظم نخر وفته وذراه وقال: أتعدنا أن يحي الله هذا؟!
فأنزل الله تعالى : " أولم ير الإنسان أنا خلقنه من نطفة فإذا هو خصيم مبين * وضرب لنا مثلاً ونسى خلقه قال من يحي العظم وهو رميم * قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم " . ثم اشتد عليه أمر قريش حتى أدخل الشعب ، ثم كان من أمر الهجرة ما كان في كلام هذا معناه .
المرجع
أبو هلال العسكري ، الأوائل ، ص 72