ريمة مطهر
02-22-2011, 11:53 PM
عاتكة بنت زيد رضي الله عنها
( صاحبة الحديقة )
نسبها
إنها الصحابية الجليلة عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل القرشية ، أخت سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة .
إسلامها وصفاتها
أسلمت وهاجرت وعُرفت بالجمال والكمال خَلْقاً وخلُقاً وعقلاً ورأياً . تزوجت أربعة من الصحابة ، استشهدوا جميعاً في سبيل الله حتى إن عبد الله بن عمر كان يُخبر أنه من أراد أن يموت شهيداً فليتزوجها .
تزوجت من عبد اللَّه بن أبى بكر الصديق رضي الله عنهما ، فشغلته يوماً عن الصلاة والتجارة والمعاش فأمره أبو بكر أن يُطلقها ، فطلَّقَها عبد اللَّه تطليقة ، فتحولت إلى ناحية ، فبينما أبو بكر يصلِّي على سطح له في الليل إذ سمعه يذكرها بقوله :
لها خُلُق جَزْلٌ ورأى ومنطِــــقُ وخَلْقٌ مصـــونٌ فى حياءٍ ومُصَدَّقُ
فلم أر مثلى طلق اليوم مثلهـــا ولا مثلهــا فى غير شــيء تُطَلَّقُ
فجاء إليه ورَقَّ له ، فقال : يا عبد الله ، راجع عاتكة ، فقال : أُشهدك أني قد راجعتُها ، وأعتق غلاماً له اسمه " أيمن " لوجه اللَّه تعالى ، وأعطى عاتكة حديقةً له حين راجعها على أن لا تتزوج بعده ، فلما كان يوم الطائف أصابه سهم ، فمات منه فأنشأت تقول :
فلِلَّهِ عَيْـنًا من رأى مِثْلَهُ فَـتَى أكَرَّ وأحمى فى الهياج وأصــبرا
إذا شُعَّت فيه الأسِنُّةَ خاضـها إلى الموت حتى يترك الرُّمح أحمرا
فأقسمـت لا تنفك عينى سَخينة عليــك ولا ينفكُّ جلدى أغْـبرا
ثم خطبها عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالت : قد كان أعطاني حديقة على أن لا أتزوج بعده ، قال : فاستفتي ، فاستفتت علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه فقال : رُدِّي الحديقة على أهله وتزوجي . فتزوجت عمر رضي الله عنه ، فلما استشهد عمر رضي اللَّه عنه وانقضت عِدَّتُها خطبها الزبير بن العوام فتزوجها ، وقال لها : يا عاتكة ، لا تخرجي إلى المسجد ، فقالت له : يا بن العوَّام ، أتريد أن أدَع لغَيْرتك مُصَلي ، صَلَّيتُ مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر؟ قال : فإني لا أمنعك .
فلمّا قُتل الزبير قالت فيه شعرًاً ترثيه ، فلما انقضت عِدَّتها تزوجها الحسين بن علي بن أبى طالب رضي اللَّّه عنهما ، فاستشهد - أيضاً- فكانت أول من رفع خده عن التراب ، وقالت ترثيه :
وحُسَيْـنًا فلا نَسِيتُ حُـسَـيْـنًا أقصدتْهُ أسِـنَّـةُ الأعْـــــدَاء
غَـادَرُوهُ بِكَرْبِـلاءَ صَـرِيعًا جَادَتِ الْمُزْنُ فِى ذُرَى كَرْبِـلاء
ثم تأيَّمتْ ، ويُقال : إن مروان خطبها بعد الحسين رضي الله عنه فامتنعت عليه ، وقالت : ما كنت لأتَّخذ حِمى بعد ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفاتها
توفيت رضي اللَّه عنها سنة أربعين من الهجرة .
المصدر
موسوعة الأسرة المسلمة
( صاحبة الحديقة )
نسبها
إنها الصحابية الجليلة عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل القرشية ، أخت سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة .
إسلامها وصفاتها
أسلمت وهاجرت وعُرفت بالجمال والكمال خَلْقاً وخلُقاً وعقلاً ورأياً . تزوجت أربعة من الصحابة ، استشهدوا جميعاً في سبيل الله حتى إن عبد الله بن عمر كان يُخبر أنه من أراد أن يموت شهيداً فليتزوجها .
تزوجت من عبد اللَّه بن أبى بكر الصديق رضي الله عنهما ، فشغلته يوماً عن الصلاة والتجارة والمعاش فأمره أبو بكر أن يُطلقها ، فطلَّقَها عبد اللَّه تطليقة ، فتحولت إلى ناحية ، فبينما أبو بكر يصلِّي على سطح له في الليل إذ سمعه يذكرها بقوله :
لها خُلُق جَزْلٌ ورأى ومنطِــــقُ وخَلْقٌ مصـــونٌ فى حياءٍ ومُصَدَّقُ
فلم أر مثلى طلق اليوم مثلهـــا ولا مثلهــا فى غير شــيء تُطَلَّقُ
فجاء إليه ورَقَّ له ، فقال : يا عبد الله ، راجع عاتكة ، فقال : أُشهدك أني قد راجعتُها ، وأعتق غلاماً له اسمه " أيمن " لوجه اللَّه تعالى ، وأعطى عاتكة حديقةً له حين راجعها على أن لا تتزوج بعده ، فلما كان يوم الطائف أصابه سهم ، فمات منه فأنشأت تقول :
فلِلَّهِ عَيْـنًا من رأى مِثْلَهُ فَـتَى أكَرَّ وأحمى فى الهياج وأصــبرا
إذا شُعَّت فيه الأسِنُّةَ خاضـها إلى الموت حتى يترك الرُّمح أحمرا
فأقسمـت لا تنفك عينى سَخينة عليــك ولا ينفكُّ جلدى أغْـبرا
ثم خطبها عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالت : قد كان أعطاني حديقة على أن لا أتزوج بعده ، قال : فاستفتي ، فاستفتت علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه فقال : رُدِّي الحديقة على أهله وتزوجي . فتزوجت عمر رضي الله عنه ، فلما استشهد عمر رضي اللَّه عنه وانقضت عِدَّتُها خطبها الزبير بن العوام فتزوجها ، وقال لها : يا عاتكة ، لا تخرجي إلى المسجد ، فقالت له : يا بن العوَّام ، أتريد أن أدَع لغَيْرتك مُصَلي ، صَلَّيتُ مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر؟ قال : فإني لا أمنعك .
فلمّا قُتل الزبير قالت فيه شعرًاً ترثيه ، فلما انقضت عِدَّتها تزوجها الحسين بن علي بن أبى طالب رضي اللَّّه عنهما ، فاستشهد - أيضاً- فكانت أول من رفع خده عن التراب ، وقالت ترثيه :
وحُسَيْـنًا فلا نَسِيتُ حُـسَـيْـنًا أقصدتْهُ أسِـنَّـةُ الأعْـــــدَاء
غَـادَرُوهُ بِكَرْبِـلاءَ صَـرِيعًا جَادَتِ الْمُزْنُ فِى ذُرَى كَرْبِـلاء
ثم تأيَّمتْ ، ويُقال : إن مروان خطبها بعد الحسين رضي الله عنه فامتنعت عليه ، وقالت : ما كنت لأتَّخذ حِمى بعد ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفاتها
توفيت رضي اللَّه عنها سنة أربعين من الهجرة .
المصدر
موسوعة الأسرة المسلمة