ريمة مطهر
02-22-2011, 11:50 PM
ليلى بنت أبي حثمة رضي الله عنها
( المضحية )
نسبها
إنها ليلى بنت أبي حثْمَة بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد اللَّه ـ رضي الله عتها ـ سيدة من نساء الإسلام الخالدات اللاتي تحملنّ من أجله كل مكروه كي ترتفع رايته ، ويسعد بظله كل إنسان على ظهر الأرض لما فيه من نجاة وسعادة ، فقد هاجرت ليلى مع زوجها تاركةً دارها ومالها وبلدها ، وفضّلت ما عند اللَّه على ما عند البشر .
إسلامها
عرفت حقيقة الإسلام وعظمته ، فضحَّت من أجله بكل غالٍ ونفيس . فقد أسلمت وجهها للَّه ، وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم ، وهاجرت مع زوجها إلى أرض الحبشة الهجرتين الأولى والثانية .
ويروى أنها لما أقدمت على الهجرة مع زوجها عبد اللَّه بن عامر ابن ربيعة ، وتوجها معاً صوب الجنوب نحو الحبشة ، قابلهما عمر بن الخطاب - وذلك قبل أن يُسلم - فقال لهما : إنه الانطلاق يا أم عبداللَّه ، فقالت له بلا خوف ولا تردد : نعم واللَّه لنخرجنّ في أرض اللَّه ، آذيتمونا وقهرتمونا ؛ حتى يجعل الله لنا مخرجاً . فقال عمر : صحبكم اللَّه ، ثم انصرف ، فقالت لزوجها : يا أبا عبد الله ، لو رأيت عمر آنفاً ورِقَّته وحزنه علينا ! قال : أطمعتِ في إسلامه ؟ قالت : نعم ، قال : فلا يُسلم الذي رأيت حتى يُسلم حِمَارُ الخطاب ! [ ابن حجر في الإصابة ] قال أبو عبد الله ذلك ؛ لما كان يرى في عمر وغيره من المشركين من الغلظة تجاه المسلمين الجدد ، لكن الله - سبحانه وتعالى - يهدى من يشاء من عباده إلى الإسلام ونوره . وينتزعهم من شِراك الظلمة والكفر، وأسلم عمر بن الخطاب وأصبح يغار على الإسلام والمسلمين وكرَّس حياته في خدمة هذا الدين .
من مواقفها مع النبي صلى الله عليه وسلم
ذات مرّة سمعها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تنادى ابنها عبد اللَّه بن عامر وهو طفل فقالت : هاكَ ، تعالَ أعطيك . فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : " وما أردت أن تعطيه ؟ " قالت : أُعطيه تمراً. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أما إنك لو لم تعطيه شيئاً كتبت عليك كذبة . " [ أبو داود وأحمد ]
وهكذا كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يعلِّم أصحابه ، ولاسيما أمام الأطفال ؛ لكي تنشأ عندهم الأخلاق الإسلامية السامية ، فأعطى للمرأة درساً في معاملة أولادها بالصدق ، وهكذا كانت نموذجاً للمسلمة الصادقة مع أولادها .
المصدر
موسوعة الأسرة المسلمة
( المضحية )
نسبها
إنها ليلى بنت أبي حثْمَة بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد اللَّه ـ رضي الله عتها ـ سيدة من نساء الإسلام الخالدات اللاتي تحملنّ من أجله كل مكروه كي ترتفع رايته ، ويسعد بظله كل إنسان على ظهر الأرض لما فيه من نجاة وسعادة ، فقد هاجرت ليلى مع زوجها تاركةً دارها ومالها وبلدها ، وفضّلت ما عند اللَّه على ما عند البشر .
إسلامها
عرفت حقيقة الإسلام وعظمته ، فضحَّت من أجله بكل غالٍ ونفيس . فقد أسلمت وجهها للَّه ، وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم ، وهاجرت مع زوجها إلى أرض الحبشة الهجرتين الأولى والثانية .
ويروى أنها لما أقدمت على الهجرة مع زوجها عبد اللَّه بن عامر ابن ربيعة ، وتوجها معاً صوب الجنوب نحو الحبشة ، قابلهما عمر بن الخطاب - وذلك قبل أن يُسلم - فقال لهما : إنه الانطلاق يا أم عبداللَّه ، فقالت له بلا خوف ولا تردد : نعم واللَّه لنخرجنّ في أرض اللَّه ، آذيتمونا وقهرتمونا ؛ حتى يجعل الله لنا مخرجاً . فقال عمر : صحبكم اللَّه ، ثم انصرف ، فقالت لزوجها : يا أبا عبد الله ، لو رأيت عمر آنفاً ورِقَّته وحزنه علينا ! قال : أطمعتِ في إسلامه ؟ قالت : نعم ، قال : فلا يُسلم الذي رأيت حتى يُسلم حِمَارُ الخطاب ! [ ابن حجر في الإصابة ] قال أبو عبد الله ذلك ؛ لما كان يرى في عمر وغيره من المشركين من الغلظة تجاه المسلمين الجدد ، لكن الله - سبحانه وتعالى - يهدى من يشاء من عباده إلى الإسلام ونوره . وينتزعهم من شِراك الظلمة والكفر، وأسلم عمر بن الخطاب وأصبح يغار على الإسلام والمسلمين وكرَّس حياته في خدمة هذا الدين .
من مواقفها مع النبي صلى الله عليه وسلم
ذات مرّة سمعها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تنادى ابنها عبد اللَّه بن عامر وهو طفل فقالت : هاكَ ، تعالَ أعطيك . فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : " وما أردت أن تعطيه ؟ " قالت : أُعطيه تمراً. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أما إنك لو لم تعطيه شيئاً كتبت عليك كذبة . " [ أبو داود وأحمد ]
وهكذا كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يعلِّم أصحابه ، ولاسيما أمام الأطفال ؛ لكي تنشأ عندهم الأخلاق الإسلامية السامية ، فأعطى للمرأة درساً في معاملة أولادها بالصدق ، وهكذا كانت نموذجاً للمسلمة الصادقة مع أولادها .
المصدر
موسوعة الأسرة المسلمة