ريمة مطهر
02-22-2011, 09:07 PM
سفانة بنت حاتم الطائي رضي الله عنها
( الكريمة بنت الكريم )
اسمها
إنها الصحابية الجليلة سفانة بنت حاتم الطائي وأبوها أشهر كرماء العرب الجاهليين ، حتى ضُرب به المثل في الكرم .
أهم ملامح شخصيتها
اشتهرت سفانة بالكرم والسخاء مثل أبيها حاتم الطائي ، فقد كان أبوها يُعطيها من إبله ما بين العشرة إلى الأربعين ، فتهبها وتُعطيها الناس ، فقال لها حاتم : يا بنية ! إنَّ القرينين إذا اجتمعا في المال أتلفاه ، فإما أن أعطي وتُمسكي ، وإما أن أُمسك وتُعطي ، فإنه لا يَـبْقَى على هذا شيءٌ . فقالت : والله لا أُمسك أبداً . وقال أبوها : وأنا والله لا أُمسك أبداً . قالت : فلا نتجاور . فقاسمها ماله وتباينا .
من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم
كان أبوها مضرب الأمثال في الكرم في الجاهلية ، فلما ظهر الإسلام وانتشرت الفتوح ، غزت خيلُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبيلتها " طَـيِّئ "، وأخذوها بين مَنْ أخذوا من السبايا . وكانت امرأة بليغة عاقلة ، مرّ عليها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له : يا رسول اللَّه ! امْـنُنْ عَلَيّ ، مَنَّ اللَّه عليك ، فقد هلك الوالد ، وغاب الوافد ( تَنَصَّرَ أخوها وفرّ حتى كان قريباً من أرض الروم ، وكان ذلك قبل أن يُسلم ويَحْسُنَ إسلامه ) ولا تُشَمِّتْ بي أحياء العرب ، فإني بنتُ سيد قومي ، كان أبي يفك الأسير ويحمي الضعيف ، ويَقْرِى ( يُكرم ) الضيف ، ويُشبع الجائع ، ويُفرّج عن المكروب ، ويُطعم الطعام ، ويُفشي السلام ، ولم يرد طالب حاجة قط ، أنا بنت حاتم الطائي .
فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : " يا جارية ، هذه صفة المؤمن ، لو كان أبوك مسلماً لترّحمنا عليه . " . ثم قال لأصحابه : " خلوا عنها ، فإن أباها كان يُحب مكارم الأخلاق . " ثم قال لها : " فلا تعجلي حتى تجدي ثقة يُبلغك بلادك ، ثم آذنيني " . [ ابن هشام ]
فلما قدم ركب من أهلها ، أرادت الخروج معهم ، وذهبت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تستأذنه ، فأذن لها وكساها من أحسن ما عنده من الثياب ، وجعل لها ما تركبه ، وأعطاها نفقة تكفيها مؤنة السفر وزيادة .
موقفها مع أخيها
ثم قدمت على أخيها - عدي بن حاتم - وكان أكبر منها سناً ، وأرادت أن تدعوه إلى الإسلام ، وتدله على الخير ، بعدما رأت من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ما رأت ، وعلمت عن الإسلام وفضائله ما علمت ، فسألها أخوها : ما ترين في هذا الرجل ؟ فانتهزتها فرصة ، وهى الفصيحة العاقلة ، تُقدم الدين الجديد لأخيها وتدعوه ، وتعرّفه برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في أسلوب حكيم ، وعرض مؤثِّر ، وسبيل مقنع ، قالت : أرى أن تلحق به ، فإن يكن الرجل نبيّاً فاتبعْه ؛ فللسابق إليه فضله ، وإن يكن غير ذلك لم يُخَفْ عليك ، وأنت من أنت عقلاً وبصيرة ، وإني قد أسلمتُ . فقال عدي : والله إن هذا هو الرأي السليم . وخرج حتى قدم على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، فدخل عليه وهو في مسجده ، فأسلم وحمد اللَّه . ونالت أخته بذلك ثواب هدايته إلى دين الحق .
فعاشت رضي الله عنها مثالاً للكرم ، ورجاحة العقل ، وحسن الخلق .
المصدر
موسوعة الأسرة المسلمة
( الكريمة بنت الكريم )
اسمها
إنها الصحابية الجليلة سفانة بنت حاتم الطائي وأبوها أشهر كرماء العرب الجاهليين ، حتى ضُرب به المثل في الكرم .
أهم ملامح شخصيتها
اشتهرت سفانة بالكرم والسخاء مثل أبيها حاتم الطائي ، فقد كان أبوها يُعطيها من إبله ما بين العشرة إلى الأربعين ، فتهبها وتُعطيها الناس ، فقال لها حاتم : يا بنية ! إنَّ القرينين إذا اجتمعا في المال أتلفاه ، فإما أن أعطي وتُمسكي ، وإما أن أُمسك وتُعطي ، فإنه لا يَـبْقَى على هذا شيءٌ . فقالت : والله لا أُمسك أبداً . وقال أبوها : وأنا والله لا أُمسك أبداً . قالت : فلا نتجاور . فقاسمها ماله وتباينا .
من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم
كان أبوها مضرب الأمثال في الكرم في الجاهلية ، فلما ظهر الإسلام وانتشرت الفتوح ، غزت خيلُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبيلتها " طَـيِّئ "، وأخذوها بين مَنْ أخذوا من السبايا . وكانت امرأة بليغة عاقلة ، مرّ عليها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له : يا رسول اللَّه ! امْـنُنْ عَلَيّ ، مَنَّ اللَّه عليك ، فقد هلك الوالد ، وغاب الوافد ( تَنَصَّرَ أخوها وفرّ حتى كان قريباً من أرض الروم ، وكان ذلك قبل أن يُسلم ويَحْسُنَ إسلامه ) ولا تُشَمِّتْ بي أحياء العرب ، فإني بنتُ سيد قومي ، كان أبي يفك الأسير ويحمي الضعيف ، ويَقْرِى ( يُكرم ) الضيف ، ويُشبع الجائع ، ويُفرّج عن المكروب ، ويُطعم الطعام ، ويُفشي السلام ، ولم يرد طالب حاجة قط ، أنا بنت حاتم الطائي .
فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : " يا جارية ، هذه صفة المؤمن ، لو كان أبوك مسلماً لترّحمنا عليه . " . ثم قال لأصحابه : " خلوا عنها ، فإن أباها كان يُحب مكارم الأخلاق . " ثم قال لها : " فلا تعجلي حتى تجدي ثقة يُبلغك بلادك ، ثم آذنيني " . [ ابن هشام ]
فلما قدم ركب من أهلها ، أرادت الخروج معهم ، وذهبت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تستأذنه ، فأذن لها وكساها من أحسن ما عنده من الثياب ، وجعل لها ما تركبه ، وأعطاها نفقة تكفيها مؤنة السفر وزيادة .
موقفها مع أخيها
ثم قدمت على أخيها - عدي بن حاتم - وكان أكبر منها سناً ، وأرادت أن تدعوه إلى الإسلام ، وتدله على الخير ، بعدما رأت من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ما رأت ، وعلمت عن الإسلام وفضائله ما علمت ، فسألها أخوها : ما ترين في هذا الرجل ؟ فانتهزتها فرصة ، وهى الفصيحة العاقلة ، تُقدم الدين الجديد لأخيها وتدعوه ، وتعرّفه برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في أسلوب حكيم ، وعرض مؤثِّر ، وسبيل مقنع ، قالت : أرى أن تلحق به ، فإن يكن الرجل نبيّاً فاتبعْه ؛ فللسابق إليه فضله ، وإن يكن غير ذلك لم يُخَفْ عليك ، وأنت من أنت عقلاً وبصيرة ، وإني قد أسلمتُ . فقال عدي : والله إن هذا هو الرأي السليم . وخرج حتى قدم على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، فدخل عليه وهو في مسجده ، فأسلم وحمد اللَّه . ونالت أخته بذلك ثواب هدايته إلى دين الحق .
فعاشت رضي الله عنها مثالاً للكرم ، ورجاحة العقل ، وحسن الخلق .
المصدر
موسوعة الأسرة المسلمة