شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : أم زمر


ريمة مطهر
02-22-2011, 08:57 PM
أم زُمر رضي الله عنها
( امرأة من أهل الجنة )

نسبها
إنها الصحابية الجليلة سُعَيْرَة الأسدية ، من الحبشة ، عرفت بأم زُفَر رضى الله عنها .

أهم ملامح شخصيتها
كانت ترعى حق اللَّه فى نفسها ، وتحرص على تعاليم دينها ، ومع أنها كانت مريضة بالصرع فإنها لم تيأس أبداً من رحمة اللَّه سبحانه ، فهى تصبر على ما أصابها وتعلم أن ذلك من عزم الأمور، وأنه ما من شيء يُبْتَلى به المؤمن الصابر إلا كان فى ميزان حسناته يوم القيامة ، وفى ابتلاء اللَّه للإنسان حكمة عظيمة يريد اللَّه بها تنقيته من الذنوب .

لذا آثرت الآخرة على الدنيا ؛ لأن ما عند اللَّه خير وأبقي ، حين خُـيِّرت بين الدعاء لها بالشفاء وبين الجنة ؛ فاختارت الجنة ، ولكنها طلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تتكشف ؛ لأنها رُبيت فى مدرسة العفة والطهارة ؛ مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وراعت حق اللَّه - تبارك وتعالى - حين قال : ( وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) . [ النور: 31 ]

من مواقفها مع النبي صلى الله عليه وسلم
قال ابن عباس لعطاء : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ فقال عطاء : بلى . قال ابن عباس : هذه المرأة السوداء ، أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إنى أُصْرَع وإنى أتكشَّف فادع اللَّه لي . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن شئتِ صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت اللَّه أن يُعافيك " فقالت : أصْبِر ، وقالت : إنى أتكشَّف ، فادع اللَّه لى ألا أتكشَّف ، فدعا لها النبي صلى الله عليه وسلم [ متفق عليه ] ، فحقق الله رجاءها ، فكانت نوبة الصرع لا تنتابها إلا وهى نائمة متمكنة ، فلا تتكشَّف .

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُثنى عليها ، فرضى الله عنها وأرضاها .

المصدر
موسوعة الأسرة المسلمة