ريمة مطهر
02-22-2011, 08:28 PM
مسيكة رضي الله عنها
( التائبة العفيفة )
اسمها
مسيكة ، جارية لعبد الله بن أبي ابن سلول .
إسلامها
كانت جارية لعبد اللَّه بن أُبي بن سلول رأس النفاق في المدينة ، فأسلمتْ وبايعتْ النبي صلى الله عليه وسلم على ألا تُشرك باللَّه شيئاً ، ولا تسرق ولا تزني ولا تقتل أولادها ، ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديها ورجليها ، ولا تعصيه في معروف . وذلك مصداقاً لقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ . ) [ الممتحنة : 12 ]
موقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم
كان البِغاء من عادات الجاهلية المرذولة ، حيث كان الرجل يدفع بجواريه وإمائه إلى راغبي المتعة ومبتاعي الرذيلة رجاء الكسب وابتغاء المال . وذات يوم أراد عبد اللَّه بن أُبي أن يدفع بجاريته المسلمة إلى تلك السبيل المرذولة ، لكن المسلمة العفيفة رفضت ذلك ، وذهبت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تشكو إليه حالها ، فاستمع إليها وقدَّر فيها عفتها ، وحمد إليها صبرها . ثم ما لبث أن نزل عليه قول اللَّه تعالى : (وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ . وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ) . [ النور : 33- 34 ]
فأبطل الإسلام هذا الأمر من أمر الجاهلية ، وحمى النساء - حرائر وإماءً - من أن يُكرههنّ أحد على البغاء . ثبت ذكرها في صحيح مسلم من طريق أبي سفيان عن جابر : أن جارية لعبد الله بن أبي يقال لها ( مسيكة ) وأخرى يقال لها ( أميمة ) وكان يريدهما على الزنا ، فشكتا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنزل الله : " ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء" إلى قوله : " غفور رحيم " .
وهكذا أسهمت هذه الصحابية الجليلة ، " مُسَيْكَة " التائبة ، في تثبيت دعائم الفضيلة وصناعة مجتمع عفيف برفضها أن تكون أداة طيعة في أيدي العابثين والماجنين من أصحاب النفوس الدنيئة والأخلاق المتردية ، وصارت بذلك رمزاً للعفة والطهر ، ومثلاً لنظافة النفس ونقاء الطوية ، ويكفيها عزّاً وفخراً أن ينزل في شأنها قرآن يتلى إلى يوم القيامة .. رضي اللَّه عن العفائف والطاهرات وعن الصحابية مُسَيْكَة .
المراجع
الإصابة - أسد الغابة
( التائبة العفيفة )
اسمها
مسيكة ، جارية لعبد الله بن أبي ابن سلول .
إسلامها
كانت جارية لعبد اللَّه بن أُبي بن سلول رأس النفاق في المدينة ، فأسلمتْ وبايعتْ النبي صلى الله عليه وسلم على ألا تُشرك باللَّه شيئاً ، ولا تسرق ولا تزني ولا تقتل أولادها ، ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديها ورجليها ، ولا تعصيه في معروف . وذلك مصداقاً لقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ . ) [ الممتحنة : 12 ]
موقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم
كان البِغاء من عادات الجاهلية المرذولة ، حيث كان الرجل يدفع بجواريه وإمائه إلى راغبي المتعة ومبتاعي الرذيلة رجاء الكسب وابتغاء المال . وذات يوم أراد عبد اللَّه بن أُبي أن يدفع بجاريته المسلمة إلى تلك السبيل المرذولة ، لكن المسلمة العفيفة رفضت ذلك ، وذهبت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تشكو إليه حالها ، فاستمع إليها وقدَّر فيها عفتها ، وحمد إليها صبرها . ثم ما لبث أن نزل عليه قول اللَّه تعالى : (وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ . وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ) . [ النور : 33- 34 ]
فأبطل الإسلام هذا الأمر من أمر الجاهلية ، وحمى النساء - حرائر وإماءً - من أن يُكرههنّ أحد على البغاء . ثبت ذكرها في صحيح مسلم من طريق أبي سفيان عن جابر : أن جارية لعبد الله بن أبي يقال لها ( مسيكة ) وأخرى يقال لها ( أميمة ) وكان يريدهما على الزنا ، فشكتا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنزل الله : " ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء" إلى قوله : " غفور رحيم " .
وهكذا أسهمت هذه الصحابية الجليلة ، " مُسَيْكَة " التائبة ، في تثبيت دعائم الفضيلة وصناعة مجتمع عفيف برفضها أن تكون أداة طيعة في أيدي العابثين والماجنين من أصحاب النفوس الدنيئة والأخلاق المتردية ، وصارت بذلك رمزاً للعفة والطهر ، ومثلاً لنظافة النفس ونقاء الطوية ، ويكفيها عزّاً وفخراً أن ينزل في شأنها قرآن يتلى إلى يوم القيامة .. رضي اللَّه عن العفائف والطاهرات وعن الصحابية مُسَيْكَة .
المراجع
الإصابة - أسد الغابة