شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : أم الدرداء الكبرى


ريمة مطهر
02-22-2011, 05:19 PM
أم الدرداء الكبرى
رضي الله عنها

نسبها
هي خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي وهي أم الدرداء الكبرى ، زوجة أبي الدرداء صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والأوصاب بطن من حمير ، حي من اليمن . يقال : اسمها ( خيرة ) بنت أبي حدرد واسمه سلامة بن عمير بن أبي سلمة الأسلمي . قال أحمد بن زهير : سمعت أحمد بن زهير ، سمعت أحمد بن حنبل يقول : خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي هي أم الدرداء الكبرى . قال : وسألت يحيى بن معين عن أم الدرداء الكبرى ، فقال : خيرة بنت أبي حدرد . قال : وسمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان : أبو حدرد اسمه عبد . قال : وقال لي أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين : أم الدرداء الصغرى اسمها : ( هجيمة ) . وقال غيرهما : جهيمة بنت فلان الوصابية . قال أبو عمر : اسم الدرداء الصغرى هجيمة بنت حيي الوصابية ، والصحبة لأم الدرداء الكبرى .

أهم ملامح شخصيتها
كانت من فضلاء النساء وعقلائهن وذوات الرأي منهن مع العبادة والنسك ، لها صحبة ، حفظت عن النبيً صلى الله عليه وسلم وعن زوجها أبي الدرداء عويمر الأنصاري . كانت زاهدة فقهية ، وكانت إقامتها بالمدينة . روى عن أم الدرداء جماعة من التابعين ، منهم : صفوان بن عبد الله بن صفوان ، وميمون بن مهران ، وزيد بن أسلم ، وأم الدرداء الصغرى .

موقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم
يروي سهل بن معاذ عن أبيه عن أم الدرداء أنه سمعها تقول : لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد خرجت من الحمام فقال : من أين يا أم الدرداء ؟ ، فقالت : من الحمام ، فقال : والذي نفسي بيده ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن عز وجّل .

حالها مع زوجها
يقول عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة ، فقال لها : ما شأنك ؟ قالت : أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا . فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاماً فقال : كُل ، قال : فإني صائم ، قال : ما أنا بآكل حتى تأكل ، قال : فأكل فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم ، قال : نم . فنام ثم ذهب يقوم ، فقال : نم . فلما كان من آخر الليل قال سلمان : قم الآن فصليا ، فقال له سلمان : إن لربك عليك حقاً ولنفسك عليك حقاً ولأهلك عليك حقاً فأعط كل ذي حق حقه . فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صدق سلمان .

بعض ما روته عن النبي صلى الله عليه وسلم
- عن أم الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من ميت يقرأ عنده سورة يس إلا هون عليه الموت " .

- وعن أم الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث عن الخطأ والنسيان والاستكراه " .

- حدثت عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أصبح معافى بدنه آمناً سربه ، وعنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا . يا بن جُعشم يكفيك منها ما سد جوعك ، ووارى عورتك ، وإن كان ثوباً يواريك فذاك وإن كانت دابة تركبها فبخ فلق الخبز وماء الجر وما فوق ذلك حساب عليك " .

وفاتها
توفيت قبل أبي الدرداء بسنتين وكانت وفاتها بالشام في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه وكانت قد حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زوجها أبي الدرداء عويمر الأنصاري .

المراجع
الأعلام - تاريخ ابن عساكر - الاستيعاب - صحيح البخاري - تفسير القرطبي - الدر المنثور

سندس كتبي
03-08-2011, 09:43 PM
أم الدرداء

أم الدرداء زوج أبي الدرداء ، وهي الكبرى ، واسمها خَيرة بِنْت أبي حَدْرد الأسلمي قاله أحمد بن حنبل وابن معين ، وقالا‏ :‏ أم الدرداء الصغرى اسمها هُجَيمة الوصابية، قاله أبو عُمر ‏.‏

وقال أبو نعيم‏ :‏ اسمها خيرة ، وقيل‏ :‏ هُجَيمة ‏.‏ روى عنها مُعاذ بن أنس ، وطلحة بن عُبَيْد الله ، وميمون بن مهران ‏.‏ أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد ‏:‏ حدثني أبي ، حدثنا ابن نمير ، حدثنا فضيل بن غزوان ، سمعت طلحة بن عُبَيْد الله بن كريز قال‏ :‏ سمعت أم الدرداء قالت‏ :‏ سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول ‏:‏ ‏" ‏يُستجاب للمرء بظَهْرِ الغيب لأخيه ، فما دعا لأخيه بدعوةٍ إلا قال المَلَك ‏:‏ ولك بمِثْلٍ ‏" ‏‏.‏

وكانت أم الدرداء من فضلاء النساء وعقلائهن ، ومن ذوات العبادة ‏.‏ وتوفيت قبل أبي الدرداء بسنتين ، وكانت وفاتها بالشام في خلافة عُثْمان ، وحفظت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، وعن زوجها أبي الدرداء ‏.‏ أخرجها الثلاثة ‏.‏

قلت ‏:‏ قول أبي نُعيم اسمها خيرة ، وقيل هجيمة وهمٌ لا شك فيه ، لأنه قد ظن أنهما واحدة ‏.‏ وقد اختلف في اسمها ، وليس كذلك ، إنما هما اثنتان ، أم الدرداء الكبرى وهي هذه خيرة، لها صحبة‏ .‏ وأم الدرداء الصغرى ، وهي هجيمة الوِصابية ، وقد تقدم الكلام عليهما في خيرة من الأَسْمَاء ، أتم من هذا ‏.‏

المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير