شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : حليمة السعدية


ريمة مطهر
02-22-2011, 03:34 PM
حليمة السعدية رضي الله عنها
( المرضعة )

نسبها

حليمة بنت أبي ذؤيب واسم أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة ، أم النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة فهي التي أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أكملت رضاعه ، واسم أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاع يعني زوج حليمة الحارث بن عبد العزى .

أخذها للنبي صلى الله عليه وسلم وإرضاعه
عن حليمة رضي الله عنها قالت : قدمت مكة في نسوة من بني سعد بن بكر نلتمس الرضعاء في سنة شهباء فقدمت على أتان قمراء كانت أذمت بالركب ومعي صبي لنا وشارف لنا والله ما ننام ليلنا ذلك أجمع مع صبينا ذاك ما يجد في ثديي ما يُغنيه ولا في شارفنا ما يُغذيه . فقدمنا مكة فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قيل : يتيم تركناه وقلنا : ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه ! إنما نرجو المعروف من أب الولد فأما أمه فماذا عسى أن تصنع إلينا ، فوالله ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعاً غيري فلم أجد غيره قلت لزوجي الحارث بن عبد العزى : والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع لأنطلقن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه . فقال : لا عليك . فذهبت فأخذته فما هو إلا أن أخذته فجئت به رحلي فأقبل على ثدياي بما شاء من لبن وشرب أخوه حتى روى وقام صاحبي إلى شارفي تلك فإذا بها حافل فحلب ما شرب وشربت حتى روينا فبتنا بخير ليلة فقال لي صاحبي : يا حليمة والله إني لأراك أخذت نسمة مباركة .

وكانت رضي الله عنها عندما وقفت على عبد المطلب تسأله رضاع رسول الله قال لها : من أنت ؟ قالت : امرأة من بني سعد قال : فما اسمك ؟ قالت : حليمة فقال : بخ بخ سعد وحلم هاتان خلتان فيهما غناء الدهر .

بعض ما حدث للنبي صلى الله عليه وسلم في بيتها
عن ابن عباس قال : خرجت حليمة تطلب النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجدت البهم تقيل ، فوجدته مع أخته فقالت : في هذا الحر؟ فقالت أخته : يا أمه ما وجد أخي حراً ، رأيت غمامة تظلل عليه ، إذا وقف وقفت ، وإذا سار سارت ، حتى انتهى إلى هذا الموضع .

وبينما هو يلعب وأخوه يومًا خلف البيوت يرعيان بَهْمًا لنا ، إذ جاءنا أخوه يشتد فقال لي ولأبيه : أدركا أخي القرشي قد جاءه رجلان فأضجعاه وشقا بطنه فخرجنا نشتد فانتهينا إليه وهو قائم منتقع لونه فاعتنقه أبوه واعتنقته ، ثم قلنا : مالك أي بني ؟ قال : أتاني رجلان عليهما ثياب بيض فاضجعاني ثم شقا بطني فوالله ما أدري ما صنعا ، قالت : فاحتملناه ورجعنا به ، قالت : يقول أبوه : يا حليمة ما أرى هذا الغلام إلا قد أصيب فانطلقي فلنرده إلى أهله قبل أن يظهر به ما نتخوف قالت : فرجعنا به فقالت : ما يردكما به فقد كنتما حريصين عليه ؟ قالت : فقلت : لا والله أن كفلناه وأدينا الحق الذي يجب علينا ثم تخوفنا الأحداث عليه ، فقلنا : يكون في أهله ، فقالت أمه : والله ما ذاك بكما فأخبراني خبركما وخبره فوالله ما زالت بنا حتى أخبرناها خبره ، قالت : فتخوفتما عليه ، كلا والله إن لابني هذا شأنا ألا أخبركما عنه ؟ إني حملت به فلم أحمل حملاً قط كان أخف عليّ ولا أعظم بركة منه ثم رأيت نوراً كأنه شهاب خرج مني حين وضعته أضاءت لي أعناق الإبل ببصرى ثم وضعته فما وقع كما يقع الصبيان ، وقع واضعا يده بالأرض رافعاً رأسه إلى السماء ، دعاه والحقا بشأنكما .

من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم
عن أبي الطفيل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بالجعرانة يُقسّم لحماً فأقبلت امرأة بدوية فلما دنت من النبي صلى الله عليه وسلم بسط لها رداءه فجلست عليه ، فقلت : من هذه ؟ قالوا : هذه أمه التي أرضعته .

وقال ابن سعد في الطبقات : قدمت حليمة بنت عبد الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وقد تزوج خديجة فتشكت جدب البلاد وهلاك الماشية فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة فيها ، فأعطتها أربعين شاة .

وقد رأت حليمة السعدية من النبي صلى الله عليه وسلم الخير والبركة وأسعدها الله بالإسلام هي وزوجها وبنيها .

وفاتها رضي الله عنها
عمّرت رضي الله عنها دهرًا ولم يُعرف تحديدًا سنة وفاتها .

المراجع
الاستيعاب - ابن عبد البر
أسد الغابة - ابن الأثير
الإصابة - ابن حجر
البداية والنهاية - ابن كثير

سندس كتبي
08-06-2011, 09:03 PM
حليمة بنت أبي ذؤيب

حليمة بِنْت أبي ذؤيب ، واسمه‏ :‏ عَبْد الله بن الحَارِث بن شِجْنة بن جابر بن رِزام بن ناصرة بن سعد بن بكر بن هوازن ‏.‏

كذا نقل أبو عُمر هذا النسب ، ووافقه ابن أبي خيثمة ‏.‏

وقال هشام بن الكلبي ، وابن هشام‏ :‏ شِجنة بن جابر بن رِزام بن ناصرة بن فُصَيّة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن ‏.‏

وهذا أصح إلا أن الكلبي قال ‏:‏ اسم أبي ذؤيب‏ :‏ الحَارِث بن عَبْد الله بن شجنة ، والباقي مثل ابن هشام ، ووافقهما البلاذَري ‏.‏

وأخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق قال‏ :‏ فدُفِع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى أمه فالتمست له الرضعاء ، واسترضع له من حليمة بِنْت أبي ذؤيب‏ :‏ عَبْد الله بن الحَارِث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن ‏.‏

وهي أم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الرضاعة ‏.‏ روى عنها عَبْد الله بن جعفر بن أبي طالب ‏.‏

أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد البغدادي بإسناده عن يونس ، عن ابن إسحاق قال ‏:‏ حدثني جَهْم بن أبي الجهم مولى لامْرَأَة من بني تميم، كانت عند الحَارِث بن حاطب ، وكان يقال ‏:‏ مولى الحَارِث بن حاطب قال ‏:‏ حدثني من سمع عَبْد الله بن جعفر بن أبي طالب يقول ‏:‏ حُدثت عن حليمة بِنْت الحَارِث أم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم التي أرضعته أنها قالت ‏:‏ قدمت مَكَّة في نسوة من بني سعد بن بكر نلتمس الرضعاء في سنة شهباء ، فقدمت على أتان قمراء كانت أذّمَّت بالركب ، ومعي صبي لنا وشارف لنا ، والله ما ننام ليلنا ذلك أجمع مع صبينا ذاك ، ما يجد في ثديي ما يغنيه ، ولا في شارفنا ما يغذيه ‏.‏ فقدمنا مَكَّة فوالله ما علمت منا امْرَأَة إلا وقد عُرِض عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فإذا قيل ‏:‏ يتيم ، تركناه ، وقلنا‏ :‏ ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه‏ !‏ إنما نرجو المعروف من أب الولد فأما أمه فماذا عسى أن تصنع إلينا ‏.‏ فوالله ما بقي من صواحبي امْرَأَة إلا أخذت رضيعاً غيري ، فلم أجد غيره قلت لزوجي الحَارِث بن عَبْد العزى‏ :‏ والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع لأنطلقن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه ‏.‏ فقال ‏:‏ لا عليك ‏.‏ فذهبت ، فأخذته ، فما هو إلا أن أخذته فجئت به رحلي ، فأقبل على ثدياي بما شاء من لبن ، وشرب أخوه حتى روى ، وقام صاحبي إلى شارفي تلك فإذا بها حافل ، فحلب ما شرب ، وشربت حتى روينا فبتنا بخير ليلة ، فقال لي صاحبي ‏:‏ يا حليمة ، والله إني لأراك أخذت نَسَمة مباركة ‏.‏‏.‏‏.‏ الحديث ، وذكر فيه من معجزاته ما هو مشهور به صلّى الله عليه وسلّم‏ .‏

أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أحمد بن علي بن المثنى قال ‏:‏ حدثنا عَمْرو بن الضحاك بن مخلد ، حدثنا جعفر بن يحيى بن ثوبان ، حدثنا عَمَارَة بن ثوبان‏ :‏ أن أبا الطَفيل أخبره أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم كان بالجعِرّانة يقسم لحماً‏ :‏ وأنا يومئذٍ غلام أحمل عضو البعير‏ :‏ فأقبلت امْرَأَة بدويّة فلما دنت من النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بسط لها رداءه فجلست عليه ، فقلت‏ :‏ من هذه ? قالوا‏ :‏ أمه التي أرضعته ‏.‏

وكان اسم زوجها الذي أرضعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بلبنه‏ :‏ الحَارِث بن عَبْد العُزّى بن رفاعة بن ملاّن بن ناصرة بن فُصَيّة بن نصر بن سعد بن بكر ‏.‏

وقد روى عن ابن هشام في السيرة فصية بالفاء والقاف جميعاً ، والصواب بالفاء ، قاله ابن دُرِيد ، وهو تصغير فُصْيَة ‏.‏

أخرجها الثلاثة ‏.‏

المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير

ريمة مطهر
09-25-2011, 10:25 PM
حَلِيمة السَّعدية
(000 – بعد 8 هـ = 000 – بعد 630 م)
حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شحنة بن جابر السعدي البكري الهوازني : من أمهات النبي r في الرضاع . كانت زوجة الحارث بن عبد العزى السعدي من بادية الحديبية وكان المرضعات يقدمن إلى مكة من البادية لإرضاع الأطفال ويفضلن من يكون أبوه حياً لبرّه إلا أن محمداً كان يتيماً ، مات أبوه عبد الله ، فتسلمته حليمة من أمه ( آمنة ) ونشأ في بادية بني سعد في الحديبية وأطرافها ، ثم في المدينة ، وعادت به إلى أمه . وماتت آمنة وعمره ست سنين فكفله جده عبد المطلب . وقدمت حليمة على مكة بعد أن تزوج رسول الله r بخديجة ، وشكت إليه الجدب ، فكلم خديجة بشأنها فأعطتها أربعين شاة . وقدمت مع زوجها بعد النبوة فأسلما . وجاءت إلى النبي r يوم حنين ، وهو على الجعرانة ، فقام إليها وبسط لها رداءه فجلست عليه . ولها رواية عن النبي r روى عنها عبد الله بن جعفر .

المرجع
خير الدين الزركلي ، الأعلام ، الجزء الثاني .