ريمة مطهر
01-20-2011, 04:23 PM
من كلام أبي بكر الصِّدِّيق رضى الله عنه
إن الله قَرَنَ وَعْدَه بوعيده ليكون العبد راغباً راهباً .
ليسَتْ مع العزاء مُصيبة .
الموت أهون مما بعده ، وأشد مما قبله .
ثلاَثة من كُنَّ فيه كُنَّ عليه : البغي ، والنكث ، والمكر .
ذل قوم أسندوا أمرهم إلى امرأة .
لاَ يكونَنَّ قولُكَ لَغْواً في عفو ولاَ عقوبة ولاَ تجعل وعدك ضجاجاً في كل شيء .
إذا فاتَكَ خيرٌ فأدركه ، وإن أدركك شر فَاسْبِقه .
إن عليك من الله عيوناً تراك .
احْرِصْ على الموت تُوهَبْ لك الحياة ؛ قَالَه لخالد بن الوليد حين بعثه إلى أهل الردة .
رحم الله امرأ أعانَ أخاه بنفسه .
يا هادىَ الطريقِ جُرْتَ فالفجْر أو البَجْرُ .
أطْوَعُ الناسِ للّه أشدُّهم بُغْضاً لمعصيته .
إن الله يَرَى من باطنك ما يَرَى من ظاهرك .
إن أولى الناسِ بالله أشدُّهم تولِّياً له .
إياك وغِيبَةَ الجاهلية ؛ فإن الله أبْغَضَهَا وأبغض أهلها .
كثيرُ القولِ يُنْسِى بعضُه بعضاً ، وإنما لك ما وُعِىَ عنك .
لا تكتم المستشار خيراً فَتُؤْتَ من قِبل نفسك .
أصْلِحْ نفسَك يَصْلُحْ لك الناس .
لا تجعل سرَّكَ مع عَلاَنيتك فيمرج أمرُك .
خيرُ الخَصْلتين لك أبْغَضُهما إليك .
وقَالَ عند موته لعمر رضى الله عنهما : والله ما نمتُ فحلمت ، وما شبعت فتوهمت ، وإني لعَلَى السبيلِ ما زُغْتُ ولم آلُ جَهْداً ، وإني أوصيك بتقوى الله ، وأحَذِّرُك يا عمر نفسَك ، فإن لكل نفس شهوة إذا أعطيتها تمادت فيها ، ورغبت فيها .
وقدم وفد من اليمن عليه فقرأ عليهم القرآن ، فبَكَوْا ، فَقَالَ : هكذا كنا حتى قَسَتِ القلوب .
وقَالَ له عمر رضى الله عنهما : اسْتَخْلِفْ غيري ، قَالَ : ما حَبَوْنَاك بها ، إنما حبوناها بك ومر بابنه عبد الرحمن وهو يُمَاظُّ جارَه ، فَقَالَ : لاَ تُمَاظِّ جارَك ؛ فإن العُرْفَ يبقى ويذهب الناس .
قَالَ لعمر رضى الله عنهما حين أنكر مُصَالحة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أهلَ مكة : اسْتَمْسِكْ بغَرْزِهِ فإنه عَلَى الحق .
وقَالَ في خطبة له : إن أكْيَسَ الكَيْس التقى ، وإن أعْجَزَ العَجْز الفجور ، وإن أقْوَاكم عندي الضعيفُ حتى أعْطِيه حَقَّه ، وإن أضْعَفَكم عندي القويُّ حتى آخُذَ منه الحق ، فإنكم في مَهَل ، وراءه أجَل ، فبادروا في مَهَل آجالكم قبل أن تُقْطَع آمالكم فتردكم إلى سوء أعمالكم .
إن الله لاَ يقبل نافلةً حتى تُؤَدَّى فريضة ومر به رجلٌ ومعه ثوب فَقَالَ : أتبيع الثوب ؟ فَقَالَ الرجل : لاَ عافاك الله ، فَقَالَ رضى الله عنه : قد عُلِّمتم لو تعلمون ، قل لاَ ، وعَافَاك الله .
وقَالَ : أربع مَنْ كن فيه كان من خيار عباد الله : مَنْ فرحب التائب ، واستغفر للمذنب ، ودعا المدبر ، وأعان المحسن .
وقَالَ : حق لميزان يُوضَعُ فيه الحق أن يكون ثقيلاَ ، وحق لميزان يوضَعُ فيه الباطلُ أن يكون حفيفاً .
المرجع
مجمع الأمثال ، الجزء الثاني
الإمام أبو الفضل الميداني
إن الله قَرَنَ وَعْدَه بوعيده ليكون العبد راغباً راهباً .
ليسَتْ مع العزاء مُصيبة .
الموت أهون مما بعده ، وأشد مما قبله .
ثلاَثة من كُنَّ فيه كُنَّ عليه : البغي ، والنكث ، والمكر .
ذل قوم أسندوا أمرهم إلى امرأة .
لاَ يكونَنَّ قولُكَ لَغْواً في عفو ولاَ عقوبة ولاَ تجعل وعدك ضجاجاً في كل شيء .
إذا فاتَكَ خيرٌ فأدركه ، وإن أدركك شر فَاسْبِقه .
إن عليك من الله عيوناً تراك .
احْرِصْ على الموت تُوهَبْ لك الحياة ؛ قَالَه لخالد بن الوليد حين بعثه إلى أهل الردة .
رحم الله امرأ أعانَ أخاه بنفسه .
يا هادىَ الطريقِ جُرْتَ فالفجْر أو البَجْرُ .
أطْوَعُ الناسِ للّه أشدُّهم بُغْضاً لمعصيته .
إن الله يَرَى من باطنك ما يَرَى من ظاهرك .
إن أولى الناسِ بالله أشدُّهم تولِّياً له .
إياك وغِيبَةَ الجاهلية ؛ فإن الله أبْغَضَهَا وأبغض أهلها .
كثيرُ القولِ يُنْسِى بعضُه بعضاً ، وإنما لك ما وُعِىَ عنك .
لا تكتم المستشار خيراً فَتُؤْتَ من قِبل نفسك .
أصْلِحْ نفسَك يَصْلُحْ لك الناس .
لا تجعل سرَّكَ مع عَلاَنيتك فيمرج أمرُك .
خيرُ الخَصْلتين لك أبْغَضُهما إليك .
وقَالَ عند موته لعمر رضى الله عنهما : والله ما نمتُ فحلمت ، وما شبعت فتوهمت ، وإني لعَلَى السبيلِ ما زُغْتُ ولم آلُ جَهْداً ، وإني أوصيك بتقوى الله ، وأحَذِّرُك يا عمر نفسَك ، فإن لكل نفس شهوة إذا أعطيتها تمادت فيها ، ورغبت فيها .
وقدم وفد من اليمن عليه فقرأ عليهم القرآن ، فبَكَوْا ، فَقَالَ : هكذا كنا حتى قَسَتِ القلوب .
وقَالَ له عمر رضى الله عنهما : اسْتَخْلِفْ غيري ، قَالَ : ما حَبَوْنَاك بها ، إنما حبوناها بك ومر بابنه عبد الرحمن وهو يُمَاظُّ جارَه ، فَقَالَ : لاَ تُمَاظِّ جارَك ؛ فإن العُرْفَ يبقى ويذهب الناس .
قَالَ لعمر رضى الله عنهما حين أنكر مُصَالحة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أهلَ مكة : اسْتَمْسِكْ بغَرْزِهِ فإنه عَلَى الحق .
وقَالَ في خطبة له : إن أكْيَسَ الكَيْس التقى ، وإن أعْجَزَ العَجْز الفجور ، وإن أقْوَاكم عندي الضعيفُ حتى أعْطِيه حَقَّه ، وإن أضْعَفَكم عندي القويُّ حتى آخُذَ منه الحق ، فإنكم في مَهَل ، وراءه أجَل ، فبادروا في مَهَل آجالكم قبل أن تُقْطَع آمالكم فتردكم إلى سوء أعمالكم .
إن الله لاَ يقبل نافلةً حتى تُؤَدَّى فريضة ومر به رجلٌ ومعه ثوب فَقَالَ : أتبيع الثوب ؟ فَقَالَ الرجل : لاَ عافاك الله ، فَقَالَ رضى الله عنه : قد عُلِّمتم لو تعلمون ، قل لاَ ، وعَافَاك الله .
وقَالَ : أربع مَنْ كن فيه كان من خيار عباد الله : مَنْ فرحب التائب ، واستغفر للمذنب ، ودعا المدبر ، وأعان المحسن .
وقَالَ : حق لميزان يُوضَعُ فيه الحق أن يكون ثقيلاَ ، وحق لميزان يوضَعُ فيه الباطلُ أن يكون حفيفاً .
المرجع
مجمع الأمثال ، الجزء الثاني
الإمام أبو الفضل الميداني