ريمة مطهر
02-15-2011, 07:35 PM
أبو مطرف سليمان بن صرد
رضي الله عنه
نسبه
هو سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون أبو المطرف الخزاعي ، يقال : كان اسمه ( يسار ) فغيره النبي صلى الله عليه وسلم . (1) وسماه صلى الله عليه وسلم ( سليمان ) ، وكانت له سن عالية وشرف في قومه .
أهم ملامح شخصيته
اتصف سليمان بن صرد بكثير من الصفات الحميدة ، والتي جعلت له مكانة بين الصحابة رضوان الله عليهم :
1- الشجاعة
وظهرت في حضوره صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويوم خرج ليُطالب بدم الحسين رضي الله عنه .
2- كثرة الشك والوقوف
وهذا سبب ندمه على ما كان من خذلانه للحسين رضي الله عنه . فقد كتب إلى الحسين بن علي أن يقدم الكوفة فلما قدمها أمسك عنه ولم يقاتل معه ، كان كثير الشك والوقوف فلما قتل الحسين ندم هو والمسيب بن نجية الفزاري وجميع من خذل الحسين ولم يقاتل معه . (2) وخرج سليمان بن صرد في نحو أربعة آلاف مقاتل في عام 65هـ وذلك بعد مقتل الحسين بأربعة سنوات ، حتى يكفروا عن تخاذلهم عن الحسين بن علي في معركة كربلاء والتقوا مع جيش الأمويين في معركة عين الوردة ، وكانوا في نحو أربعة آلاف مقاتل ، واستطاع الجيش الأموي هزيمتهم ، ومات سليمان بن صرد .
3- ومن صفاته الرائعة كذلك أنه كان نبيلاً عابداً زاهداًً . (3)
من مواقفة مع الصحابة
كان من أنصار علي بن أبي طالب رضي الله عنه فعن سليمان بن صرد قال : أتيت علياً حين فرغ من الجمل فلما رآني قال : يا ابن صرد تنأنأت وتزحزحت وتربصت كيف ترى الله صنع . قلت : يا أمير المؤمنين إن الشوط بطين وقد أبقى الله من الأمور ما تعرف فيها عدوك من صديقك . فلما قام قلت للحسن بن علي : ما أراك أغنيت عني شيئاً وقد كنت حريصاً أن أشهد معه . فقال : هذا يقول لك ما تقول وقد قال لي يوم الجمل حين مشى الناس بعضهم إلى بعض : يا حسن ثكلتك أمك أو هبلتك أمك والله ما أرى بعد هذا من خير . (4)
من الأحاديث التي رواها عن الرسول صلى الله عليه وسلم
عن سليمان بن صرد قال : كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان فأحدهما أحمرّ وجهه وانتفخت أوداجه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال " أعوذ بالله من الشيطان " ذهب عنه ما يجد . فقالوا له : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تعوذ بالله من الشيطان . فقال وهل بي جنون ؟
وفي سنن الترمذي قال سليمان بن صرد لخالد بن عرطفة ( أو خالد لسليمان ) : أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من قتله بطنه لم يُعذب في قبره ؟ فقال أحدهما لصاحبه : نعم .
وعن سليمان بن صرد : أن أعرابياً صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه قرن فأخذها بعض القوم ، فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال الأعرابي : فأين القرن ؟ فكأن بعض القوم ضحك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يروعنَّ مسلماً . (5)
وعن سليمان بن صرد قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : استاكوا وتنظفوا وأوتروا فإن الله وتر يحب الوتر .
الوفاة
وكان ممن كاتب الحسين ثم تخلف عنه ثم قدم هو والمسيب بن نجبة في آخرين فخرجوا في الطلب بدمه وهم أربعة آلاف ، فالتقاهم عبيد الله بن زياد بعين الوردة بعسكر مروان فقتل سليمان ومن معه وذلك في سنة خمس وستين في شهر ربيع الآخر ، وكان لسليمان يوم قتل ثلاث وتسعون سنة وكان الذي قتل سليمان يزيد بن الحصين بن نمير رماه بسهم فمات وحمل رأسه ورأس المسيب إلى مروان . (6)
المراجع
1- الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 3 - صفحة 172 ]
2- الطبقات الكبرى [ جزء 4 - صفحة 292 ]
3- البداية والنهاية [ جزء 8 - صفحة 255 ]
4- الفتن [ جزء 1 - صفحة 89 ]
5- المعجم الكبير [ جزء 7 - صفحة 99 ]
6- الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 3 - صفحة 172 ]
رضي الله عنه
نسبه
هو سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون أبو المطرف الخزاعي ، يقال : كان اسمه ( يسار ) فغيره النبي صلى الله عليه وسلم . (1) وسماه صلى الله عليه وسلم ( سليمان ) ، وكانت له سن عالية وشرف في قومه .
أهم ملامح شخصيته
اتصف سليمان بن صرد بكثير من الصفات الحميدة ، والتي جعلت له مكانة بين الصحابة رضوان الله عليهم :
1- الشجاعة
وظهرت في حضوره صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويوم خرج ليُطالب بدم الحسين رضي الله عنه .
2- كثرة الشك والوقوف
وهذا سبب ندمه على ما كان من خذلانه للحسين رضي الله عنه . فقد كتب إلى الحسين بن علي أن يقدم الكوفة فلما قدمها أمسك عنه ولم يقاتل معه ، كان كثير الشك والوقوف فلما قتل الحسين ندم هو والمسيب بن نجية الفزاري وجميع من خذل الحسين ولم يقاتل معه . (2) وخرج سليمان بن صرد في نحو أربعة آلاف مقاتل في عام 65هـ وذلك بعد مقتل الحسين بأربعة سنوات ، حتى يكفروا عن تخاذلهم عن الحسين بن علي في معركة كربلاء والتقوا مع جيش الأمويين في معركة عين الوردة ، وكانوا في نحو أربعة آلاف مقاتل ، واستطاع الجيش الأموي هزيمتهم ، ومات سليمان بن صرد .
3- ومن صفاته الرائعة كذلك أنه كان نبيلاً عابداً زاهداًً . (3)
من مواقفة مع الصحابة
كان من أنصار علي بن أبي طالب رضي الله عنه فعن سليمان بن صرد قال : أتيت علياً حين فرغ من الجمل فلما رآني قال : يا ابن صرد تنأنأت وتزحزحت وتربصت كيف ترى الله صنع . قلت : يا أمير المؤمنين إن الشوط بطين وقد أبقى الله من الأمور ما تعرف فيها عدوك من صديقك . فلما قام قلت للحسن بن علي : ما أراك أغنيت عني شيئاً وقد كنت حريصاً أن أشهد معه . فقال : هذا يقول لك ما تقول وقد قال لي يوم الجمل حين مشى الناس بعضهم إلى بعض : يا حسن ثكلتك أمك أو هبلتك أمك والله ما أرى بعد هذا من خير . (4)
من الأحاديث التي رواها عن الرسول صلى الله عليه وسلم
عن سليمان بن صرد قال : كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان فأحدهما أحمرّ وجهه وانتفخت أوداجه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال " أعوذ بالله من الشيطان " ذهب عنه ما يجد . فقالوا له : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تعوذ بالله من الشيطان . فقال وهل بي جنون ؟
وفي سنن الترمذي قال سليمان بن صرد لخالد بن عرطفة ( أو خالد لسليمان ) : أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من قتله بطنه لم يُعذب في قبره ؟ فقال أحدهما لصاحبه : نعم .
وعن سليمان بن صرد : أن أعرابياً صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه قرن فأخذها بعض القوم ، فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال الأعرابي : فأين القرن ؟ فكأن بعض القوم ضحك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يروعنَّ مسلماً . (5)
وعن سليمان بن صرد قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : استاكوا وتنظفوا وأوتروا فإن الله وتر يحب الوتر .
الوفاة
وكان ممن كاتب الحسين ثم تخلف عنه ثم قدم هو والمسيب بن نجبة في آخرين فخرجوا في الطلب بدمه وهم أربعة آلاف ، فالتقاهم عبيد الله بن زياد بعين الوردة بعسكر مروان فقتل سليمان ومن معه وذلك في سنة خمس وستين في شهر ربيع الآخر ، وكان لسليمان يوم قتل ثلاث وتسعون سنة وكان الذي قتل سليمان يزيد بن الحصين بن نمير رماه بسهم فمات وحمل رأسه ورأس المسيب إلى مروان . (6)
المراجع
1- الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 3 - صفحة 172 ]
2- الطبقات الكبرى [ جزء 4 - صفحة 292 ]
3- البداية والنهاية [ جزء 8 - صفحة 255 ]
4- الفتن [ جزء 1 - صفحة 89 ]
5- المعجم الكبير [ جزء 7 - صفحة 99 ]
6- الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 3 - صفحة 172 ]