شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : الأقرع بن حابس الدارمي


ريمة مطهر
02-15-2011, 12:57 AM
الأقرع بن حابس الدارمي
رضي الله عنه


نسبه


هو الأقرع بن حابس بن عقال التميمي المجاشعي الدرامي ، وقال ابن دريد : اسمه فراس بن حابس ، وهو عم الشاعر المشهور الفرزدق ، وأم الفرزدق هي ليلَى بنت حابس أخت الأقرع بن حابس .

ولُقب ( الأقرع ) لقرع كان به في رأسه ، والقرع : انحصاص الشعر . والقرعة بالقاف هي : نخبة الشيء وخياره ، وقريع الإبل : فحلها ، وقريع القبيلة : سيدها ، ومنه اشتق الأقرع بن حابس وغيره ممن سمي من العرب بالأقرع .

حاله في الجاهلية

- كان من سادات العرب في الجاهلية . وقيل عنه : كان شريفاً في الجاهلية والإسلام . وكان رضي الله عنه من وجوه قومه ( بني تميم ) ، وكان قد رأس وتقدم في قومه قبل أن يُسلم ثم أسلم .

- وقال الزبير في النسب : كان الأقرع حكماً في الجاهلية ، وفيه يقول جرير ، وقيل غيره : لما تنافر إليه هو والفرافصة أو خالد بن أرطاة :

يا أقرع بن حابس يا أقرع ... إن تصرع اليوم أخاك تصرع

- قال المرزباني في معجمعه : وهو أحد حكام العرب في الجاهلية كان يحكم في كل موسم ، وهو أول من حرم القمار .

قصة إسلامه

لما قدم وفد تميم كان معهم فلما قدموا المدينة قال الأقرع بن حابس حين نادى : يا محمد ، إن حمدي زين وإن ذمي شين . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ذلكم الله سبحانه " . وقيل : بل الوفد كلهم نادوا بذلك فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : " ذلكم الله فما تريدون؟ " . قالوا : نحن ناس من تميم جئنا بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك ونفاخرك ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما بالشعر بُعثنا ولا بالفخار أُمرنا ، ولكن هاتوا " . فقال الأقرع بن حابس لشاب منهم : قم يا فلان ، فاذكر فضلك وقومك . فقال : الحمد لله الذي جعلنا خير خلقه ، وآتانا أموالاً نفعل فيها ما نشاء ، فنحن خير من أهل الأرض ، أكثرهم عدداً وأكثرهم سلاحاً ، فمن أنكر علينا قولنا فليأت بقول هو أحسن من قولنا وبفعال هو أفضل من فعالنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن شماس الأنصاري وكان خطيب النبي صلى الله عليه وسلم : " قم ، فأجبه " . فقام ثابت فقال : الحمد لله ، أحمده وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، دعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس وجوهاً وأعظم الناس أحلاماً فأجابوه ، والحمد لله الذي جعلنا أنصاره ووزراء رسوله وعزاً لدينه ، فنحن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، فمن قالها منع منا نفسه وماله ، ومن أباها قاتلناه وكان رغمه في الله تعالى علينا هيناً ، أقول قولي هذا وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات . فقال الزبرقان بن بدر لرجل منهم : يا فلان ، قم فقل أبياتاً تذكر فيها فضلك وفضل قومك ، فقال :

نحن الكرام فلا حي يعادلنا... نحن الرؤوس وفينا يقسم الربع
ونطعم الناس عند المحل كلهم ... من السديف إذا لم يؤنس القزع
إذا أبينا فلا يأبى لنا أحد ... إنا كذلك عند الفخر نرتفع

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عليّ بحسان بن ثابت " ، فحضر وقال : قد آن لكم أن تبعثوا إلى هذا العود ( والعود : الجمل المسن ) . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قم ، فأجبه " . فقال : أسمعني ما قلت ، فأسمعه ، فقال حسان :

نصرنا رسول الله والدين عنوة ... على رغم عات من معد وحاضر
بضرب كإبزاغ المخاض مشاشه ... وطعن كأفواه اللقاح الصوادر
وسل أحدا يوم استقلت شعابه ... بضرب لنا مثل الليوث الخوادر
ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى ... إذا طاب ورد الموت بين العساكر
ونضرب هام الدارعين وننتمي ... إلى حسب من جذم غسان قاهر
فأحياؤنا من خير من وطئ الحصى ... وأمواتنا من خير أهل المقابر
فلولا حياء الله قلنا تكرما ... على الناس بالخيفين هل من منافر

فقام الأقرع بن حابس فقال : إني والله يا محمد لقد جئت لأمر ما جاء له هؤلاء ، قد قلت شعراً فأسمعه ، قال : " هات " . فقال :

أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا ... إذا خالفونا عند ذكر المكارم
وأنا رؤوس الناس من كل معسر ... وأن ليس في أرض الحجاز كدارم

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قم يا حسان ، فأجبه " ، فقال :

بني دارم لا تفخروا إن فخركم ... يعود وبالا عند ذكر المكارم
هبلتم علينا تفخرون وأنتم ... لنا خول من بين ظئر وخادم

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد كنت غنياً يا أخا بني دارم أن يذكر منك ما كنت ترى أن الناس قد نسوه " ؛ فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد عليهما من قول حسان . ثم رجع حسان إلى قوله :

وأفضل ما نلتم ومن المجد والعلى ... ردافتنا من بعد ذكر المكارم
فإن كنتم جئتم لحقن دمائكم ... وأموالكم أن تقسموا في المقاسم
فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا ... ولا تفخروا عند النبي بدارم
وإلا ورب البيت مالت أكفنا ... على رؤوسكم بالمرهفات الصوارم

فقام الأقرع بن حابس فقال : يا هؤلاء ، ما أدري ما هذا الأمر ؟ تكلم خطيبنا فكان خطيبهم أرفع صوتاً ، وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أرفع صوتاً وأحسن قولاً ، ثم دنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يضرك ما كان قبل هذا " .

وفي وفد بني تميم نزل قوله تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ " [ الحجرات :4 ] ، ثم أسلم القوم وبقوا بالمدينة مدة يتعلمون القرآن والدين ثم أرادوا الخروج إلى قومهم فأعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم وكساهم .

بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم

- موقف قدومه هو وقومه ، وقد سبق ذكره عند إسلامه .

- شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنيناً والطائف .

- من حديث أبي سعيد الخدري قال : بعث علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهبية من اليمن فقسمها بين أربعة أحدهم الأقرع بن حابس . وأعطى ( يعني النبي صلى الله عليه وسلم ) من غنائم حنين في العرب الأقرع بن حابس التميمي مائة من الإبل .

الأحاديث الصحيحة تشير إلى بعض مواقفه مع النبي صلى الله عليه وسلم

- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ آثَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُنَاسًا فِي الْقِسْمَةِ ، فَأَعْطَى الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِائَةً مِنْ الْإِبِلِ ، وَأَعْطَى عُيَيْنَةَ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَأَعْطَى أُنَاسًا مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ فَآثَرَهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْقِسْمَةِ . قَالَ رَجُلٌ: وَاللَّهِ إِنَّ هَذِهِ الْقِسْمَةَ مَا عُدِلَ فِيهَا وَمَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ ! فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَأُخْبِرَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : " فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِلْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ " . [ البخاري - كتاب فرض الخمس - حديث رقم : 2917 ]

- حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ قَدِمَ رَكْبٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَمِّرْ الْقَعْقَاعَ بْنَ مَعْبَدِ بْنِ زُرَارَةَ . قَالَ عُمَرُ : بَلْ أَمِّرْ الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : مَا أَرَدْتَ إِلَّا خِلَافِي . قَالَ عُمَرُ : مَا أَرَدْتُ خِلَافَكَ ، فَتَمَارَيَا حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا ، فَنَزَلَ فِي ذَلِكَ " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا " حَتَّى انْقَضَتْ . [ البخاري - كتاب المغازي - حديث رقم : 4019 ]

- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسًا ، فَقَالَ الْأَقْرَعُ : إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنْ الْوَلَدِ ، مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا . فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : " مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ " . [ البخاري - كتاب الدب - حديث رقم : 5538 ]

- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ : أَنْبَأَنَا مُوسَى بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فَقَالَ : " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَتَبَ عَلَيْكُمْ الْحَجَّ " . فَقَالَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ : كُلُّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَسَكَتَ فَقَالَ : " لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ ، ثُمَّ إِذًا لَا تَسْمَعُونَ وَلَا تُطِيعُونَ وَلَكِنَّهُ حَجَّةٌ وَاحِدَةٌ " . [ النسائي - كتاب مناسك الحج - حديث رقم : 2573 ]

- قَالَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ أَنَّهُ نَادَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَلَمْ يُجِبْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا إِنَّ حَمْدِي زَيْنٌ وَإِنَّ ذَمِّي شَيْنٌ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا حَدَّثَ أَبُو سَلَمَةَ : " ذَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ " . [ مسند أحمد - حديث رقم : 15422 ]

- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّمَا بَايَعَكَ سُرَّاقُ الْحَجِيجِ مِنْ أَسْلَمَ وَغِفَارَ وَمُزَيْنَةَ - وَأَحْسِبُهُ - وَجُهَيْنَةَ ( ابْنُ أَبِي يَعْقُوبَ شَكَّ ) . قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ أَسْلَمُ وَغِفَارُ وَمُزَيْنَةُ - وَأَحْسِبُهُ – وَجُهَيْنَة خَيْرًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَبَنِي عَامِرٍ وَأَسَدٍ وَغَطَفَانَ ، خَابُوا وَخَسِرُوا " . قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُمْ لَخَيْرٌ مِنْهُمْ " . [ البخاري - كتاب المناقب - حديث رقم : 3254 ]

من المؤلفة قلوبهم

عن ابن عباس قال : كانت المؤلفة قلوبهم خمسة عشر رجلاً منهم : أبو سفيان بن حرب ، والأقرع بن حابس ، وعيينة بن حصن الفزاري ، وسهيل بن عمرو العامري .

بعض المواقف من حياته مع الصحابة

مع خالد بن الوليد

- شهد الأقرع بن حابس رضي الله عنه مع خالد بن الوليد رضي الله عنه حرب أهل العراق وأبلى فيها بلاءً حسناً . كما صحب خالد بن الوليد رضي الله عنه في أكثر معاركه باليمامة أيام الردة ، وشهد معه فتح الأنبار وكان على مقدمة خالد بن الوليد .

مع عبد الله بن عامر

استعمله عبد الله بن عامر رضي الله عنهما على جيش سيره إلى خراسان ، فأصيب بالجوزجان هو والجيش وذلك في زمن عثمان رضي الله عنه .

مع عمر بن الخطاب

عن عبيدة بن عمرو السلماني أن عيينة والأقرع استقطعا أبا بكر أرضاً ، فقال لهما عمر : إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألفكما على الإسلام ، فأما الآن فاجهدا جهدكما ، وقطع الكتاب .

مع الأحنف

سار الأقرع بن حابس رضي الله عنه إلى الجوزجان بعثه الأحنف في جريدة خيل إلى بقية كانت بقيت من الزحوف الذين هزمهم الأحنف ، فقاتلهم فجال المسلمون جولة فقتل فرسان من فرسانهم ، ثم أظفر الله المسلمين بهم فهزموهم وقتلوهم .

فتح الأنبار وعين التمر

تسمى هذه الغزوة ( ذات العيون ) ، حيث سار خالد رضي الله عنه على تعبيته إلى الأنبار وعلى مقدمته الأقرع بن حابس رضي الله عنه ، وكان بالأنبار ( شيرزاد ) صاحب ( ساباط ) ، فحاصرهم ورشقوهم بالنبال حتى فقأوا منهم ألف عين ، ثم نحر ضعاف الإبل وألقاها في الخندق حتى ردمه بها وجاز هو وأصحابه فوقها ، فاجتمع المسلمون والكفار في الخندق وصالح ( شيرزاد ) على أن يلحقوه بمأمنه ويخلي لهم عن البلد وما فيها ( ببهمن حاذويه ) .

الوفاة

استشهد رضي الله عنه بجوزجان سنة 31 هـ .



المراجع
الوفيات - ابن خلكان
أسد الغابة - ابن الأثير
الاستيعاب - ابن عبد البر
الإصابة - ابن حجر
الروض الأنف - السهيلي