ريمة مطهر
02-14-2011, 10:20 PM
ضرار بن الأزور
رضي الله عنه
نسبه
ضرار بن الأزور ، واسم ( الأزور ) مالك بن أوس بن خزيمة بن ربيعة بن مالك . (1)
قال البغوي : سكن الكوفة . ويقال : أنه كان له ألف بعير برعاتها فترك جميع ذلك (لله ) . (2)
من مواقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم
لما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له ألف بعير برعاتها فأخبره بما خلف وقال : يا رسول الله قد قلت شعر . فقال : هيه . فقال :
خلعت القداح وعزف القيا ... ن والخمر أشربها والثمالا
وكري المحبر في غمرة ... وجهدي على المشركين القتالا
وقالت جميلة بددتنا ... وطرحت أهلك شتى شمالا
فيا رب لا أغبنن صفقتي ... فقد بعت أهلي ومالك معالي بدالا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما غبنت صفقتك يا ضرار " . (3)
فهكذا كان يصنع صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم بأموالهم كانوا ينفقونها في سبيل الله ، يبيعون الدنيا ويشترون الآخرة ، يبيعون الفاني ويشترون الباقي .
وقال ضرار أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقحة فأمرني أن أحلبها فجهدت حلبها ، فقال : دع داعي اللبن .
بعض المواقف مع الصحابة رضي الله عنهم
وأبلي في موقعة اليرموك أحسن البلاء لأنه يدرك قيمة الشهداء عند الله عز وجل ، فعن عكرمة بن أبي جهل أنه نادي يوم اليرموك : قاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل موطن وأفر منكم اليوم . ثم نادى : من يُبايعني على الموت ، فبايعه عمه الحارث بن هشام وضرار بن الأزور في أربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم ، فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعاً جراحة وقتلوا إلا ضرار بن الأزور . (3)
وبعث خالد ضراراً في سرية فأغاروا على حي من بني أسد فأخذوا امرأة جميلة ، فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها له ففعلوا فوطئها ثم ندم ، فذكر ذلك لخالد فقال : قد طيبتها لك . فقال : لا ، حتى تكتب إلى عمر . فكتب أرضخه بالحجارة فجاء الكتاب وقد مات فقال خالد : ما كان الله ليخزي ضراراً . ويُقال : إنه الذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد . ويقال : إنه ممن شرب الخمر مع أبي جندب فكتب فيهم أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر فكتب إليه ادعهم فسائلهم فإن قالوا إنها حلال فاقتلهم وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم ففعل . (2)
وفاته
اختلف في وفاة ضرار بن الأزور رضي الله عنه ، فقال ابن عبد البر : قُتل ضرار بن الأزور يوم أجنادين في خلافة أبي بكر ، وقال غيره : توفي ضرار بن الأزور في خلافة عمر بالكوفة .
وذكر الواقدي قال : قاتل ضرار بن الأزور يوم اليمامة قتالاً شديداً حتى قطعت ساقاه جميعاً فجعل يحبو على ركبتيه ويُقاتل وتطؤه الخيل حتى غلبه الموت .
وقد قيل : مكث ضرار باليمامة مجروحاً ثم مات قبل أن يرتحل خالد بيوم . قال : وهذا أثبت عندي من غيره . (1)
وذكر ابن الأثير : أنه شهد موقعة اليرموك سنة ثلاث عشرة من الهجرة .
المراجع
1 - الاستيعاب [ج1 ص224 ] ، الاستيعاب [ج1 ص 225 ]
2 - الإصابة [ ج3 ص482 ] ، الإصابة [ج3 ص482]
3 - أسد الغابة [ج1 ص531 ] ، أسد الغابة [ج1 ص782]
رضي الله عنه
نسبه
ضرار بن الأزور ، واسم ( الأزور ) مالك بن أوس بن خزيمة بن ربيعة بن مالك . (1)
قال البغوي : سكن الكوفة . ويقال : أنه كان له ألف بعير برعاتها فترك جميع ذلك (لله ) . (2)
من مواقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم
لما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له ألف بعير برعاتها فأخبره بما خلف وقال : يا رسول الله قد قلت شعر . فقال : هيه . فقال :
خلعت القداح وعزف القيا ... ن والخمر أشربها والثمالا
وكري المحبر في غمرة ... وجهدي على المشركين القتالا
وقالت جميلة بددتنا ... وطرحت أهلك شتى شمالا
فيا رب لا أغبنن صفقتي ... فقد بعت أهلي ومالك معالي بدالا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما غبنت صفقتك يا ضرار " . (3)
فهكذا كان يصنع صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم بأموالهم كانوا ينفقونها في سبيل الله ، يبيعون الدنيا ويشترون الآخرة ، يبيعون الفاني ويشترون الباقي .
وقال ضرار أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقحة فأمرني أن أحلبها فجهدت حلبها ، فقال : دع داعي اللبن .
بعض المواقف مع الصحابة رضي الله عنهم
وأبلي في موقعة اليرموك أحسن البلاء لأنه يدرك قيمة الشهداء عند الله عز وجل ، فعن عكرمة بن أبي جهل أنه نادي يوم اليرموك : قاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل موطن وأفر منكم اليوم . ثم نادى : من يُبايعني على الموت ، فبايعه عمه الحارث بن هشام وضرار بن الأزور في أربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم ، فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعاً جراحة وقتلوا إلا ضرار بن الأزور . (3)
وبعث خالد ضراراً في سرية فأغاروا على حي من بني أسد فأخذوا امرأة جميلة ، فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها له ففعلوا فوطئها ثم ندم ، فذكر ذلك لخالد فقال : قد طيبتها لك . فقال : لا ، حتى تكتب إلى عمر . فكتب أرضخه بالحجارة فجاء الكتاب وقد مات فقال خالد : ما كان الله ليخزي ضراراً . ويُقال : إنه الذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد . ويقال : إنه ممن شرب الخمر مع أبي جندب فكتب فيهم أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر فكتب إليه ادعهم فسائلهم فإن قالوا إنها حلال فاقتلهم وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم ففعل . (2)
وفاته
اختلف في وفاة ضرار بن الأزور رضي الله عنه ، فقال ابن عبد البر : قُتل ضرار بن الأزور يوم أجنادين في خلافة أبي بكر ، وقال غيره : توفي ضرار بن الأزور في خلافة عمر بالكوفة .
وذكر الواقدي قال : قاتل ضرار بن الأزور يوم اليمامة قتالاً شديداً حتى قطعت ساقاه جميعاً فجعل يحبو على ركبتيه ويُقاتل وتطؤه الخيل حتى غلبه الموت .
وقد قيل : مكث ضرار باليمامة مجروحاً ثم مات قبل أن يرتحل خالد بيوم . قال : وهذا أثبت عندي من غيره . (1)
وذكر ابن الأثير : أنه شهد موقعة اليرموك سنة ثلاث عشرة من الهجرة .
المراجع
1 - الاستيعاب [ج1 ص224 ] ، الاستيعاب [ج1 ص 225 ]
2 - الإصابة [ ج3 ص482 ] ، الإصابة [ج3 ص482]
3 - أسد الغابة [ج1 ص531 ] ، أسد الغابة [ج1 ص782]