جميع الأثار المكتشفة في القدس اسلامية وبيزنطية ورومانية ولا اثر يهوديا




قال المهندس رائف نجم رئيس لجنة اعمار المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة ان الاساس الذي قامت عليه دولة اسرائيل الحديثة هو اختراع وجود مملكة يهودا القديمة المزعومة ووجود الهيكل المزعوم.

واضاف في رده على سؤال «للدستور» حول توقعاته بما ستقوم به السلطات الاسرائيلية مستقبلا ، ان السلطات الاسرائيلية لا تعترف لا في الماضي ولا الحاضر ولا حتى في المستقبل انه ليس لها تاريخ في هذه المنطقة ولا حتى عثورها على اي شيء يثبت ادعاءاتها المزيفة لان الاساس الذي قامت عليه دولة اسرائيل الحديثة هو اختراع وجود مملكة يهودا القديمة المزعومة ووجود الهيكل المزعوم.

وقال انها ستستمر بالادعاءات التاريخية والاثرية لدعم وجودها ولا يمنعها عن هذا الهدف الا القوة ، وهذه القوة لا تتوفر الان الا بالتضامن العربي ووحدة الرأي والتخطيط السليم ثم التوكل على الله وفي نفس الوقت علينا مقاومة التهويد المتسارع الذي تتعرض له مدينتا المقدسة «القدس الشريف» ومقدساتنا الاسلامية وهويتنا العربية الاسلامية بشتى الوسائل والطرق وتثبيت الوجود العربي فيها وترميم المعالم الدينية والتاريخية ودعم صمود السكان واقامة المشاريع التي تعينهم على الحياة والصمود والتصدي ، وعلينا ايضا نبذ الخلافات والفرقة فيما بيننا.

وحول ما وصلت اليه الحفريات الاسرائيلية قال نجم: لقد شملت عمليات الحفر الاسرائيلية كافة مناطق البلدة القديمة في القدس الشريف وتتركز حاليا في حارة المسلمين وحول المسجد الاقصى المبارك وفي سلوان واهمها واخطرها في باب السلسلة وفي طريق المغاربة حيث تسعى السلطات الاسرائيلية: الى تحقيق اهدافها بتغيير معالم المنطقة العربية.

وفي رده على سؤال حول عثور السلطات الاسرائيلية على اي شيء يثبت ادعاءاتها اوضح ان جميع المنشورات والتصريحات الاسرائيلية في القرن الحادي والعشرين كانت تدعي ان المكتشفات لها علاقة بالهيكل المزعوم وتاريخ اليهود المزعوم ، ولكن ظهر علماء اثار من اليهود انفسهم في اواخر القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين اعترفوا بالحقيقة وهي ان جميع الاثار المكتشفة كانت اسلامية وبيزنطية ورومانية ولم يجدوا اي اثر يهودي او ما يتطابق حتى مع ادعاءاتهم او تمنياتهم.

واشار الى ان هذا ينطبق ايضا على حفريات سلوان التي وجدوا فيها اثارا يبوسية عربية كنعانية وهي عبارة عن قناة مياه صخرية طويلة توصل المياه من عين جيحون الى سكان يبوس التي هي سلوان.
عمان - الدستور - يحيى الجوجو




المصدر : مجلة الآثار
الكاتب : الدستور