شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : البراء بن معرور


ريمة مطهر
02-13-2011, 01:44 AM
البراء بن معرور
رضي الله عنه

نسبه
البراء بن معرور بن صخر الأنصاري الخزرجي السلمي أبو بشر .

قال موسى بن عقبة عن الزهري : كان البراء بن معرور من النفر الذين بايعوا البيعة الأولى بالعقبة وهو أول من بايع في قول ابن إسحاق ، وأول من استقبل القبلة ، وأول من أوصى بثلث ماله .

بيعته
- كان رضي الله عنه نقيب قومه بني سلمة . وكان أول من بايع ليلة العقبة الأولى .

- وعن محمد بن سعد قال : إن البراء أول من تكلم من النقباء ليلة العقبة حين لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم السبعون من الأنصار فبايعوه ، وأخذ منهم النقباء فقام البراء ، فحمد الله وأثنى عليه فقال : الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد وحيانا به فكنا أول من أجاب لأجبنا الله ورسوله وسمعنا وأطعنا ، يا معشر الأوس والخزرج ، قد أكرمكم الله بدينه ، فإن أخذتم السمع والطاعة والمؤازرة بالشكر فأطيعوا الله ورسوله ، ثم جلس رضي الله عنه .

- قال ابن حجر في الإصابة : وكان أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن معرور .

مواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم
- قال ابن إسحاق : حدثني معبد بن كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين ، أخو بني سلمة ، أن أخاه عبد الله بن كعب ، وكان من أعلم الأنصار ، حدثه أن أباه كعباً حدثه ، وكان كعب ممن شهد العقبة وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بها ، قال : خرجنا في حجاج قومنا من المشركين ، وقد صلينا وفقهنا ، ومعنا البراء بن معرور ، سيدنا وكبيرنا. فلما وجهنا لسفرنا ، وخرجنا من المدينة ، قال البراء لنا : يا هؤلاء ، إني قد رأيت رأياً ، فو الله ما أدري ، أتوافقونني عليه ، أم لا ؟ قال : قلنا : وما ذاك ؟ قال : قد رأيت أن لا أدع هذه البَنيِّة مني بظهر ( يعني : الكعبة ) ، وأن أصلي إليها . قال : فقلنا : والله ما بلغنا أن نبينا صلى الله عليه وسلم يصلي إلا إلى الشام ، وما نريد أن نخالفه . قال : فقال : إني لمصل إليها . قال : فقلنا له : لكنا لا نفعل. قال : فكنا إذا حضرت الصلاة صلينا إلى الشام ، وصلى إلى الكعبة ، حتى قدمنا مكة . قال : وقد كنا عبنا عليه ما صنع ، وأبى إلا الإقامة على ذلك . فلما قدمنا مكة قال لي : يا ابن أخي ، انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى نسأله عما صنعت في سفري هذا ، فإنه والله لقد وقع في نفسي منه شيء ، لما رأيت من خلافكم إياي فيه . قال : فخرجنا نسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكنا لا نعرفه ، ولم نره قبل ذلك ، فلقينا رجلاً من أهل مكة ، فسألناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : هل تعرفانه ؟ فقلنا : لا ؛ قال : فهل تعرفان العباس بن عبد المطلب عمه ؟ قال : قلنا : نعم – قال : وقد كنا نعرف العباس ، وكان لا يزال يقدم علينا تاجراً - قال : فإذا دخلتما المسجد فهو الرجل الجالس مع العباس . قال : فدخلنا المسجد فإذا العباس جالس ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس معه ، فسلمنا ثم جلسنا إليه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس : " هل تعرف هذين الرجلين يا أبا الفضل ؟ " قال : نعم ، هذا البراء بن معرور ، سيد قومه ؛ وهذا كعب بن مالك. قال : فو الله ما أنسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الشاعر ؟ " قال : نعم . قال : فقال له البراء بن معرور : يا نبي الله ، إني خرجت في سفري هذا ، وقد هداني الله للإسلام ، فرأيت أن لا أجعل هذه البَنِيَّة مني بظهر ، فصليت إليها ، وقد خالفني أصحابي في ذلك ، حتى وقع في نفسي من ذلك شيء ، فماذا ترى يا رسول الله ؟ قال : " قد كنت على قبلة لو صبرت عليها ". قال : فرجع البراء إلى قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصلى معنا إلى الشام . قال : وأهله يزعمون أنه صلى إلى الكعبة حتى مات ، وليس ذلك كما قالوا ، نحن أعلم به منهم .

- قال ابن هشام : وقال عون بن أيوب الأنصاري :

ومنا المُصلي أول الناس مُقبلا * على كعبة الرحمن بين المشاعر

يعني : البراء بن معرور . وهذا البيت في قصيدة له .

من كلماته
قال البراء بن معرور في موقف البيعة : يا أبا الفضل اسمع منا ، فسكت العباس ، فقال البراء : لك والله عندنا كتمان ما تحب أن نكتم ، وإظهار ما تحب أن نظهر ، وبذل مهج أنفسنا ورضا ربنا عنا ، إنا أهل حلقة وافرة وأهل منعة وعز ، وقد كنا على ما كنا عليه من عبادة حجر ونحن كذا ، فكيف بنا اليوم حين بصرنا الله ما أعمى على غيرنا وأيدنا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، أبسط يدك ، فكان أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن معرور .

الوفاة
- روى : أن البراء بن معرور رضي الله عنه مات قبل الهجرة فوجه قبره إلى الكعبة وكان قد أوصى عليه ( يعني : على قبره ) وكبر أربعاً .

- وعن أبي قتادة : أن البراء بن معرور أوصى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بثلث ماله يصرفه حيث شاء ، فرده النبي صلى الله عليه وسلم .

- قال ابن إسحاق وغيره : مات البراء بن معرور قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم بشهر .

المراجع
الإصابة في تمييز الصحابة
صفة الصفوة
السيرة النبوية
نزهة الفضلاء
تهذيب سير أعلام النبلاء

سندس كتبي
04-29-2012, 04:49 PM
البراء بن معرور
البراء بن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السلمي ، كنيته ‏:‏ أبو بشر ، وأمه ‏:‏ الرباب بنت النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل ، عمه سعد بن معاذ‏ .‏

كان أحد النبقاء ، كان نقيب بني سلمة ، وأول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة الأولى في قول ، وأول من استقبل القبلة ، وأوصى بثلث ماله ، وتوفي أول الإسلام على عهد النبي صلى الله عليه وسلم‏ .‏

وروى كعب بن مالك ، وكان فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة ، قال ‏:‏ خرجنا في حجاج قومنا من المشركين ، وقد صلينا وفقهنا ، ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا ، فقال البراء لنا‏ :‏ يا هؤلاء ، قد رأيت أن لا أدع هذه البنية ، يعني الكعبة ، مني بظهر وأن أصلي إليها ، قال‏ :‏ قلنا لنا‏ :‏ لكنا لا نفعل ، قال فكنا إذا حضرت الصلاة صلينا إلى الشام وصلى إلى الكعبة حتى قدمنا مكة ، فقال‏ :‏ يا ابن أخي ، انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسأله عما صنعت في سفري هذا ، فإنه والله قد وقع في نفسي منه شيء لما رأيت من خلافكم إياي فيه ‏.‏

قال ‏:‏ فخرجنا نسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكنا لا نعرفه ولم نره قبل ذلك ، قال ‏:‏ فدخلنا المسجد ، ثم جلسنا إليه ، قال‏ :‏ فقال البراء بن معرور‏ :‏ يا نبي الله ، إني خرجت في سفري هذا ، وقد هداني الله عز وجل للإسلام ، فرأيت أن لا أجعل هذه البنية مني بظهر ، فصليت إليها ، وقد خالفني أصحابي في ذلك ، حتى وقع في نفسي من ذلك فماذا ترى يا رسول الله ‏؟‏ قال‏ :‏ ‏" ‏لقد كنت على بلة لو صبرت عليها ‏"‏ قال‏ :‏ فرجع البراء إلى قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى معنا إلى الشام‏ .‏

قال‏ :‏ وأهله يزعمون أنه صلى إلى الكعبة حتى مات وليس ذلك كما قالوا ؛ نحن أعلم به منهم‏ .‏

قال ‏:‏ فخرجنا إلى الحج ، فواعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة من أوسط أيام التشريق ، فلما فرغنا من الحج اجتمعنا تلك الليلة بالشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء ، وجاء معه العباس ، يعني عمه ، قال‏ :‏ فتكلم العباس ، فقلنا له‏ :‏ قد سمعنا ما قلت ، فتكلم أنت يا رسول الله ، فخذ لنفسك ولربك عز وجل فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا القرآن ، ودعا إلى الله عز وجل ورغب في الإسلام ، وقال‏ :‏ ‏" ‏أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم ‏"‏‏ .‏ قال‏ :‏ فأخذ البراء بن معرور بيده وقال ‏:‏ والذي بعثك بالحق لنمنعك مما نمنع منه أزرنا فبايعنا رسول الله، فنحن - والله - أهل الحلقة ورثناها كابراً عن كابر ‏.‏

قال‏ :‏ فاعترض القول - والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم - أبو الهيثم بن التيهان حليف بني عبد الأشهلن فكان البراء أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم تتابع القوم ‏.‏

وتوفي في سفر قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجراً بشهر ، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى قبره في أصحابه ، فكبر عليه، وصلى وكبر أربعاً ، ولما حضره الموت أوصى أن يدفن ونستقبل به الكعبة ، ففعلوا ذلك‏ " ‏‏.‏

أخرجه الثلاثة ‏.‏

سلمة‏ :‏ بكسر اللام ، فإذا نسبت إليه فتحتها ‏.‏

وتزيد‏ :‏ بالتاء فوقها نقطتان ، وبالزاي ‏.‏

ومعرور ‏:‏ بالعين المهملة ‏.‏

وساردة ‏:‏ بالسين المهملة ، والراء والدال المهملة‏ .‏

المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير