ريمة مطهر
02-12-2011, 08:44 PM
حسان بن ثابت رضي الله عنه
( شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم )
نسبه
هو حسان بن ثابت بن المنذر النجاري الأنصاري ، الشاعر ، يكنى ( أبا الوليد ) ، وقيل : يكنى ( أبا عبد الرحمن ) ، وقيل : ( أبا الحسام ) . وأمه الفريعة بنت خالد بن خنيس الأنصارية ، كان يقال له : شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
حاله قبل الإسلام
ولد رضي الله عنه في المدينة قبل مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بنحو ثماني سنين ، عاش في الجاهلية ستين سنة ، وفي الإسلام ستين أخرى ، شب في بيت وجاهة وشرف منصرفاً إلى اللهو والشرب والغزل ، فأبوه ثابت بن المنذر بن حرام الخزرجي ، من سادة قومه وأشرافهم . وأمه ( الفريعة ) خزرجية مثل أبيه ، وحسان بن ثابت ليس خزرجياً فحسب بل هو أيضاً من بني النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فله به صلة وقرابة .
وكانت المدينة في الجاهلية ميداناً للنـزاع بين الأوس والخزرج ، تكثر فيها الخصومات والحروب ، وكان قيس بن الخطيم شاعر الأوس ، وحسان بن ثابت شاعر الخزرج الذي كان لسان قومه في تلك الحروب التي نشبت بينهم وبين الأوس في الجاهلية ، فصارت له في البلاد العربية شهرة واسعة .
وقد اتصل حسان بن ثابت رضي الله عنه بالغساسنة ، يمدحهم بشعره ، ويتقاسم هو والنابغة الذبياني وعلقمة الفحل أعطيات بني غسان ، فقد طابت له الحياة في ظل تلك النعمة الوارف ظلالها ، ثم اتصل ببلاط الحيرة وعليها النعمان بن المنذر ، فحل محل النابغة ، حين كان هذا الأخير في خلاف مع النعمان ، إلى أن عاد النابغة إلى ظل أبي قابوس النعمان ، فتركه حسان مكرهاً ، وقد أفاد من احتكاكه بالملوك معرفة بالشعر المدحي وأساليبه ، ومعرفة بالشعر الهجائي ومذاهبه ، ولقد كان أداؤه الفني في شعره يتميز بالتضخيم والتعظيم ، واشتمل على ألفاظ جزلة قوية . وهكذا كان في تمام الأهبة للانتقال إلى ظل محمد صلى الله عليه وسلم نبي الإسلام ، والمناضلة دونه بسلاحي مدحه وهجائه .
إسلامه
كان عمره رضي الله عنه عند إسلامه ستين عاماً ومما يدل على ذلك : ما قاله ابن سعد : عاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام .
أهم ملامح شخصيته
جهاده بشعره
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصب له منبراً في المسجد يقوم عليه قائماً يفاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله يقول : " إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
- وفي الصحيحين عن البراء بن عازب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان بن ثابت : " اهجهم أو هاجهم وجبريل معك " .
مواقف من حياته مع النبي صلى الله عليه وسلم
روى البخاري بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت : استأذن حسان النبي صلى الله عليه وسلم في هجاء المشركين ، قال : " كيف بنسبي ؟ " فقال حسان : لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين .
الرسول صلى الله عليه وسلم يهب له جارية
- أهدى المقوقس صاحب الإسكندرية ومصر مارية القبطية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هي وأختها سيرين ، فوهب رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرين لحسان بن ثابت الشاعر ، فولدت له عبد الله بن حسان .
- وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اهجوا قريشاً فإنه أشد عليها من شق النبل " . فأرسل إلى ابن رواحة ، فقال : " اهجهم " ، فهاجهم فلم يرض ، فأرسل إلى كعب بن مالك ثم أرسل إلى حسان بن ثابت ، فلما دخل عليه ، قال حسان : آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه . ثم قال : والذي بعثك بالحق ، لأقرينهم بلساني قرع الأديم .
مواقف من حياته مع الصحابة
موقفه مع السيدة عائشة رضي الله عنه
- كان حسان رضي الله عنه ممن وقعوا في حاديث الإفك ، تقول السيدة عائشة كما في البخاري بسنده عنها رضي الله عنها من حديث طويل ( ... وكان الذي يتكلم فيه : مسطح ، وحسان بن ثابت ، والمنافق عبد الله بن أبي ، وهو الذي كان يستوشيه ويجمعه وهو الذي تولى كبره منهم ) .
- وروى أن حسان بن ثابت رضي الله عنه استأذن على السيدة عائشة رضي الله عنها بعدما كفّ بصره ، فأذنت له فأكرمته ، فلما خرج من عندها قيل لها : أهذا من القوم ؟ قالت : أليس يقول :
فإن أبي ووالده وعرضي **** لعرض محمد منكم وقاء
هذا البيت يغفر له كل ذنب .
- وروى البخاري بسنده عن عروة بن الزبير قال : ذهبت أسبُّ حسان عند عائشة ، فقالت : لا تسبه ، فإنه كان ينافح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
مع عمر بن الخطاب
- روى مسلم بسنده عن أبي هريرة أن عمر مر بحسان وهو ينشد الشعر في المسجد فلحظ إليه ، فقال : قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك . ثم التفت إلى أبي هريرة فقال : أنشدك الله ، أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أجب عني ، اللهم أيده بروح القدس " . قال : اللهم ، نعم .
- وشكا الزبرقانُ بن بدر الحطيئةَ أنه قال له يهجوه :
دع المكارم لا ترحل لبغيته ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسى
فقال له عمر : وا أراه هجاك ، أما ترضى أن تكون طاعماً كاسياً ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إنه لا يكون هجاء أشد من هذا . فبعث عمر إلى حسان بن ثابت فسأله عن ذلك ، فقال : يا أمير المؤمنين ، ما هجاه ، ولكن سلح عليه ، فعند ذلك حبسه عمر وقال له : لأشغلنك عن أعراض المسلمين .
مع صفوان ابن المعطل
وذكر أن ثابت بن قيس بن شماس أخذ صفوان حين ضرب حسان فشد وثاقاً ، فلقيه عبد الله بن رواحة فقال : ما هذا ؟ فقال : ضرب حسان بالسيف . فقال عبد الله : هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء من ذلك ؟ قال : لا . فأطلقه ، ثم أتوا كلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له ابن المعطل : يا رسول الله ، آذاني وهجاني ، فاحتملني الغضب فضربته .
أثره في الآخرين
- كان رضي الله عنه يجاهد المشركين بلسانه كما يجاهدهم المسلمون بالسيوف ، فكان يدعو إلى الله عز وجل بشعره ، ويدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويهجو من يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم أو المسلمين .
- وقد رُويت له بعض الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رواها عنه من الصحابة : أبو هريرة ، ومن التابعين : سعيد بن المسيب وابنه عبد الرحمن ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن عوف ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب .
بعض كلماته
كان في شعره بعض الحكمة ومما يتمثل به قوله :
أصون عرضي عن المال لا أدنسه **** لا بارك الله بعد العرض في المال
أحتال المال إن أودي فأكسبه **** ولست للعرض إن أودي بمحتال
ما قيل عنه
- قال : أبو عبيدة : واجتمعت العرب على أن أشعر أهل المدر أهل يثرب ، ثم عبد القيس ، ثم ثقيف ، وعلى أن أشعر أهل المدر حسان بن ثابت .
- وقال أيضاً : حسان بن ثابت شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر أهل اليمن في الإسلام وهو شاعر أهل القرى .
- وعن أبي عبيدة وأبي عمرو بن العلاء أنهما قالا : حسان بن ثابت أشعر أهل الحضر ، وقال أحدهما : أهل المدر .
- وقال الأصمعي : حسان بن ثابت أحد فحول الشعراء .
الوفاة
قال ابن سعد : عاش في الجاهلية ستين وفي الإسلام ستين ومات وهو ابن عشرين ومائة ، وقد توفي رضي الله عنه سنة 54 من الهجرة .
المراجع
الاستيعاب - ابن عبد البر
الإصابة في تمييز الصحابة - ابن حجر
( شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم )
نسبه
هو حسان بن ثابت بن المنذر النجاري الأنصاري ، الشاعر ، يكنى ( أبا الوليد ) ، وقيل : يكنى ( أبا عبد الرحمن ) ، وقيل : ( أبا الحسام ) . وأمه الفريعة بنت خالد بن خنيس الأنصارية ، كان يقال له : شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
حاله قبل الإسلام
ولد رضي الله عنه في المدينة قبل مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بنحو ثماني سنين ، عاش في الجاهلية ستين سنة ، وفي الإسلام ستين أخرى ، شب في بيت وجاهة وشرف منصرفاً إلى اللهو والشرب والغزل ، فأبوه ثابت بن المنذر بن حرام الخزرجي ، من سادة قومه وأشرافهم . وأمه ( الفريعة ) خزرجية مثل أبيه ، وحسان بن ثابت ليس خزرجياً فحسب بل هو أيضاً من بني النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فله به صلة وقرابة .
وكانت المدينة في الجاهلية ميداناً للنـزاع بين الأوس والخزرج ، تكثر فيها الخصومات والحروب ، وكان قيس بن الخطيم شاعر الأوس ، وحسان بن ثابت شاعر الخزرج الذي كان لسان قومه في تلك الحروب التي نشبت بينهم وبين الأوس في الجاهلية ، فصارت له في البلاد العربية شهرة واسعة .
وقد اتصل حسان بن ثابت رضي الله عنه بالغساسنة ، يمدحهم بشعره ، ويتقاسم هو والنابغة الذبياني وعلقمة الفحل أعطيات بني غسان ، فقد طابت له الحياة في ظل تلك النعمة الوارف ظلالها ، ثم اتصل ببلاط الحيرة وعليها النعمان بن المنذر ، فحل محل النابغة ، حين كان هذا الأخير في خلاف مع النعمان ، إلى أن عاد النابغة إلى ظل أبي قابوس النعمان ، فتركه حسان مكرهاً ، وقد أفاد من احتكاكه بالملوك معرفة بالشعر المدحي وأساليبه ، ومعرفة بالشعر الهجائي ومذاهبه ، ولقد كان أداؤه الفني في شعره يتميز بالتضخيم والتعظيم ، واشتمل على ألفاظ جزلة قوية . وهكذا كان في تمام الأهبة للانتقال إلى ظل محمد صلى الله عليه وسلم نبي الإسلام ، والمناضلة دونه بسلاحي مدحه وهجائه .
إسلامه
كان عمره رضي الله عنه عند إسلامه ستين عاماً ومما يدل على ذلك : ما قاله ابن سعد : عاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام .
أهم ملامح شخصيته
جهاده بشعره
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصب له منبراً في المسجد يقوم عليه قائماً يفاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله يقول : " إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
- وفي الصحيحين عن البراء بن عازب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان بن ثابت : " اهجهم أو هاجهم وجبريل معك " .
مواقف من حياته مع النبي صلى الله عليه وسلم
روى البخاري بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت : استأذن حسان النبي صلى الله عليه وسلم في هجاء المشركين ، قال : " كيف بنسبي ؟ " فقال حسان : لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين .
الرسول صلى الله عليه وسلم يهب له جارية
- أهدى المقوقس صاحب الإسكندرية ومصر مارية القبطية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هي وأختها سيرين ، فوهب رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرين لحسان بن ثابت الشاعر ، فولدت له عبد الله بن حسان .
- وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اهجوا قريشاً فإنه أشد عليها من شق النبل " . فأرسل إلى ابن رواحة ، فقال : " اهجهم " ، فهاجهم فلم يرض ، فأرسل إلى كعب بن مالك ثم أرسل إلى حسان بن ثابت ، فلما دخل عليه ، قال حسان : آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه . ثم قال : والذي بعثك بالحق ، لأقرينهم بلساني قرع الأديم .
مواقف من حياته مع الصحابة
موقفه مع السيدة عائشة رضي الله عنه
- كان حسان رضي الله عنه ممن وقعوا في حاديث الإفك ، تقول السيدة عائشة كما في البخاري بسنده عنها رضي الله عنها من حديث طويل ( ... وكان الذي يتكلم فيه : مسطح ، وحسان بن ثابت ، والمنافق عبد الله بن أبي ، وهو الذي كان يستوشيه ويجمعه وهو الذي تولى كبره منهم ) .
- وروى أن حسان بن ثابت رضي الله عنه استأذن على السيدة عائشة رضي الله عنها بعدما كفّ بصره ، فأذنت له فأكرمته ، فلما خرج من عندها قيل لها : أهذا من القوم ؟ قالت : أليس يقول :
فإن أبي ووالده وعرضي **** لعرض محمد منكم وقاء
هذا البيت يغفر له كل ذنب .
- وروى البخاري بسنده عن عروة بن الزبير قال : ذهبت أسبُّ حسان عند عائشة ، فقالت : لا تسبه ، فإنه كان ينافح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
مع عمر بن الخطاب
- روى مسلم بسنده عن أبي هريرة أن عمر مر بحسان وهو ينشد الشعر في المسجد فلحظ إليه ، فقال : قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك . ثم التفت إلى أبي هريرة فقال : أنشدك الله ، أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أجب عني ، اللهم أيده بروح القدس " . قال : اللهم ، نعم .
- وشكا الزبرقانُ بن بدر الحطيئةَ أنه قال له يهجوه :
دع المكارم لا ترحل لبغيته ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسى
فقال له عمر : وا أراه هجاك ، أما ترضى أن تكون طاعماً كاسياً ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إنه لا يكون هجاء أشد من هذا . فبعث عمر إلى حسان بن ثابت فسأله عن ذلك ، فقال : يا أمير المؤمنين ، ما هجاه ، ولكن سلح عليه ، فعند ذلك حبسه عمر وقال له : لأشغلنك عن أعراض المسلمين .
مع صفوان ابن المعطل
وذكر أن ثابت بن قيس بن شماس أخذ صفوان حين ضرب حسان فشد وثاقاً ، فلقيه عبد الله بن رواحة فقال : ما هذا ؟ فقال : ضرب حسان بالسيف . فقال عبد الله : هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء من ذلك ؟ قال : لا . فأطلقه ، ثم أتوا كلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له ابن المعطل : يا رسول الله ، آذاني وهجاني ، فاحتملني الغضب فضربته .
أثره في الآخرين
- كان رضي الله عنه يجاهد المشركين بلسانه كما يجاهدهم المسلمون بالسيوف ، فكان يدعو إلى الله عز وجل بشعره ، ويدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويهجو من يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم أو المسلمين .
- وقد رُويت له بعض الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رواها عنه من الصحابة : أبو هريرة ، ومن التابعين : سعيد بن المسيب وابنه عبد الرحمن ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن عوف ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب .
بعض كلماته
كان في شعره بعض الحكمة ومما يتمثل به قوله :
أصون عرضي عن المال لا أدنسه **** لا بارك الله بعد العرض في المال
أحتال المال إن أودي فأكسبه **** ولست للعرض إن أودي بمحتال
ما قيل عنه
- قال : أبو عبيدة : واجتمعت العرب على أن أشعر أهل المدر أهل يثرب ، ثم عبد القيس ، ثم ثقيف ، وعلى أن أشعر أهل المدر حسان بن ثابت .
- وقال أيضاً : حسان بن ثابت شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر أهل اليمن في الإسلام وهو شاعر أهل القرى .
- وعن أبي عبيدة وأبي عمرو بن العلاء أنهما قالا : حسان بن ثابت أشعر أهل الحضر ، وقال أحدهما : أهل المدر .
- وقال الأصمعي : حسان بن ثابت أحد فحول الشعراء .
الوفاة
قال ابن سعد : عاش في الجاهلية ستين وفي الإسلام ستين ومات وهو ابن عشرين ومائة ، وقد توفي رضي الله عنه سنة 54 من الهجرة .
المراجع
الاستيعاب - ابن عبد البر
الإصابة في تمييز الصحابة - ابن حجر