شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : عبد الرحمن بن خالد بن الوليد


ريمة مطهر
02-12-2011, 07:41 PM
عبد الرحمن بن خالد بن الوليد
رضي الله عنهما

نسبه

هو عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي ، وأمه أسماء بنت أسد بن مدرك الخثعمي ، ويكنى ( أبا محمد ) .

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه ، وشهد اليرموك مع أبيه ، وسكن حمص . وكان أحد الأبطال كأبيه ، وكان معه لواء معاوية يوم صفين . وكان يستعمله معاوية على غزو الروم . وكان شريفاً شجاعاً ممدوحاً .

بعض المواقف من حياته مع الصحابة
ـ يروي ابن وهب من طريق عبيد بن يعلى ، عن أبي أيوب قال : غزونا مع عبد الرحمن بن خالد ، فأتي بأربعة أعلاج من العدو ، فأمر بهم ، فقتلوا صبراً بالنبل ، فبلغ ذلك أبا أيوب فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينهى عن قتل الصبر، ولو كانت دجاجة ما صبرتها ، فبلغ ذلك عبد الرحمن ، فأعتق أربع رقاب .

- وعن عوانة بن الحكم أن معاوية استعمل عبد الرحمن بن خالد بن الوليد على الصائفة ثم قال له : ما تصنع بعهدي ؟ قال : أتخذه إماماً لا أعصيه . وقال : اردد على عهدي علي بسفيان بن عوف ، فكتب له ثم قال له : ما تصنع بعهدي ؟ قال : أتخذه إماماً أمام الحرم فإن خالف خالفت . قال : سر على بركة الله ، فسار فهلك بأرض الروم .

بعض المواقف من حياته مع التابعين
لما ولي العباس بن الوليد حمص قال لأشراف أهل حمص : يا أهل حمص ما لكم لا تذكرون أميراً من أمرائكم مثل ما تذكرون عبد الرحمن بن خالد ! فقال بعضهم : كان يدني شريفنا ، ويغفر ذنبنا ، ويجلس في أفنيتنا ، ويمشي في أسواقنا ، ويعود مرضانا ، ويشهد جنائزنا ، وينصف مظلومنا .

بعض الأحاديث التي روها عن الرسول صلى الله عليه وسلم
روي عن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد : أنه كان يحتجم في هامته وبين كتفيه ، فقالوا : أيها الأمير لم تحتجم هذه الحجامة ؟ فقال : إن رسول الله كان يحتجمها ويقول : " من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء " .

الوفاة
- قال خليفة ، وأبو عبيد ، ويعقوب بن سفيان وغيرهم : مات سنة ست وأربعين . زاد أبو سليمان بن زبر : قتله ابن أثال النصراني بالسم بحمص .

- ذكر ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ عن سبب موته فقال : قد عظم شأنه عند أهل الشام ومالوا إليه لما عندهم من آثار أبيه ولغنائه في بلاد الروم ولشدة بأسه ، فخافه معاوية وخشي على نفسه منه وأمر ابن أثال النصراني أن يحتال في قتله وضمن له أن يضع عنه خراجه ما عاش وأن يوليه جباية خراج حمص . فلما قدم عبد الرحمن من الروم دس إليه ابن أثال شربةً مسمومة مع بعض مماليكه ، فشربها ، فمات بحمص ، فوفى له معاوية بما ضمن له .

- وقدم خالد بن عبد الرحمن بن خالد المدينة فجلس يوماً إلى عروة بن الزبير ، فقال له عروة : ما فعل ابن أثال ؟ فقام من عنده وسار إلى حمص فقتل ابن أثال ، فحمل إلى معاوية ، فحبسه أياماً ثم غرمه ديته ، ورجع خالد إلى المدينة فأتى عروة ، فقال عروة : ما فعل ابن أثال ؟ فقال : قد كفيتك ابن أثال ، ولكن ما فعل ابن جرموز ؟ - يعني : قاتل الزبير- ، فسكت عروة .

المصدر
موقع نصرة سيدنا محمد رسول الله