ريمة مطهر
02-11-2011, 12:49 AM
زيد بن الخطاب رضي الله عنه
( صقر يوم اليمامة )
نسبه
هو زيد بن الخطاب بن نفيل ، أخو عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبيه ، يكنى ( أبا عبد الرحمن ) . كان زيد أسن من عمر وكان من المهاجرين الأولين ، أسلم قبل عمر - رضي الله عنهما - وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معن بن عدي العجلاني حين آخى بين المهاجرين والأنصار بعد قدومه المدينة ، شهد بدراً وأحداً والخندق وما بعدها من المشاهد وشهد بيعة الرضوان بالحديبية .
من أهم ملامح شخصيته
حبه للشهادة
دعا أبو بكر رضي الله عنه زيد بن الخطاب ليستخلفه وكان ذلك في حروب الردة فقال : قد كنت أرجو أن أرزق الشهادة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أرزقها ، وأنا أرجو أن أرزقها في هذا الوجه وإن أمير الجيش لا ينبغي أن يباشر القتال بنفسه .
ويروي نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب قال لأخيه زيد بن الخطاب يوم أحد : خذ درعي هذه يا أخي ، فقال له : إني أريد من الشهادة مثل الذي تريد ، فتركاها جميعاً .
من كلماته
قال زيد بن الخطاب رضي الله عنه يوم اليمامة يُحفز همم المسلمين : أيها الناس عضوا على أضراسكم واضربوا في عدوكم وامضوا قدماً . وقال : والله لا أتكلم حتى يهزمهم الله أو ألقى الله فأكلمه بحجتي ، فقُتل شهيداً رضي الله عنه .
وفاته
ويروي عمر بن عبد الرحمن من ولد زيد بن الخطاب عن أبيه قصة استشهاده فيقول : كان زيد بن الخطاب يحمل راية المسلمين يوم اليمامة وقد انكشف المسلمون حتى ظهرت حنيفة على الرجال فجعل زيد بن الخطاب يقول : أما الرجال فلا رجال ، وأما الرجال فلا رجال ، ثم جعل يصيح بأعلى صوته : اللهم إني اعتذر إليك من فرار أصحابي وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة ومحكم بن الطفيل ، وجعل يشد بالراية يتقدم بها في نحر العدو ثم ضارب بسيفه حتى قُتل رحمه الله عليه ووقعت الراية فأخذها سالم مولى أبي حذيفة فقال المسلمون : يا سالم إنا نخاف أن نؤتي من قبلك ، فقال : بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قبل . وقُتل زيد بن الخطاب سنة اثنتي عشرة من الهجرة .
حزن أخيه عمر رضي الله عنه عليه
عن عمر بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال : كان عمر يُصاب بالمصيبة فيقول : أصبت بزيد بن الخطاب وأبصر عمر رضي الله عنه قاتل أخيه زيد فقال له : ويحك لقد قتلت لي أخاً ما هبت الصبا إلا ذكرته .
وقال عمر بن الخطاب لمتمم بن نويرة : يرحم الله زيد بن الخطاب لو كنت أقدر أن أقول الشعر لبكيته كما بكيت أخاك . فقال متمم : يا أمير المؤمنين لو قتل أخي يوم اليمامة كما قتل أخوك ما بكيته أبداً ، فأبصر عمر وتعزى عن أخيه وقد كان حزن عليه حزناً شديداً وكان عمر يقول : إن الصبا لتهب فتأتي بريح زيد بن الخطاب .
ولما قتل زيد بن الخطاب ونعي إلى أخيه عمر قال : رحم الله أخي سبقني إلى الحسنيين أسلم قبلي ، واستشهد قبلي .
المراجع
الاستيعاب - مختصر سيرة الرسول - المعجم الأوسط - البداية والنهاية - المستدرك - كنز العمال
( صقر يوم اليمامة )
نسبه
هو زيد بن الخطاب بن نفيل ، أخو عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبيه ، يكنى ( أبا عبد الرحمن ) . كان زيد أسن من عمر وكان من المهاجرين الأولين ، أسلم قبل عمر - رضي الله عنهما - وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معن بن عدي العجلاني حين آخى بين المهاجرين والأنصار بعد قدومه المدينة ، شهد بدراً وأحداً والخندق وما بعدها من المشاهد وشهد بيعة الرضوان بالحديبية .
من أهم ملامح شخصيته
حبه للشهادة
دعا أبو بكر رضي الله عنه زيد بن الخطاب ليستخلفه وكان ذلك في حروب الردة فقال : قد كنت أرجو أن أرزق الشهادة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أرزقها ، وأنا أرجو أن أرزقها في هذا الوجه وإن أمير الجيش لا ينبغي أن يباشر القتال بنفسه .
ويروي نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب قال لأخيه زيد بن الخطاب يوم أحد : خذ درعي هذه يا أخي ، فقال له : إني أريد من الشهادة مثل الذي تريد ، فتركاها جميعاً .
من كلماته
قال زيد بن الخطاب رضي الله عنه يوم اليمامة يُحفز همم المسلمين : أيها الناس عضوا على أضراسكم واضربوا في عدوكم وامضوا قدماً . وقال : والله لا أتكلم حتى يهزمهم الله أو ألقى الله فأكلمه بحجتي ، فقُتل شهيداً رضي الله عنه .
وفاته
ويروي عمر بن عبد الرحمن من ولد زيد بن الخطاب عن أبيه قصة استشهاده فيقول : كان زيد بن الخطاب يحمل راية المسلمين يوم اليمامة وقد انكشف المسلمون حتى ظهرت حنيفة على الرجال فجعل زيد بن الخطاب يقول : أما الرجال فلا رجال ، وأما الرجال فلا رجال ، ثم جعل يصيح بأعلى صوته : اللهم إني اعتذر إليك من فرار أصحابي وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة ومحكم بن الطفيل ، وجعل يشد بالراية يتقدم بها في نحر العدو ثم ضارب بسيفه حتى قُتل رحمه الله عليه ووقعت الراية فأخذها سالم مولى أبي حذيفة فقال المسلمون : يا سالم إنا نخاف أن نؤتي من قبلك ، فقال : بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قبل . وقُتل زيد بن الخطاب سنة اثنتي عشرة من الهجرة .
حزن أخيه عمر رضي الله عنه عليه
عن عمر بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال : كان عمر يُصاب بالمصيبة فيقول : أصبت بزيد بن الخطاب وأبصر عمر رضي الله عنه قاتل أخيه زيد فقال له : ويحك لقد قتلت لي أخاً ما هبت الصبا إلا ذكرته .
وقال عمر بن الخطاب لمتمم بن نويرة : يرحم الله زيد بن الخطاب لو كنت أقدر أن أقول الشعر لبكيته كما بكيت أخاك . فقال متمم : يا أمير المؤمنين لو قتل أخي يوم اليمامة كما قتل أخوك ما بكيته أبداً ، فأبصر عمر وتعزى عن أخيه وقد كان حزن عليه حزناً شديداً وكان عمر يقول : إن الصبا لتهب فتأتي بريح زيد بن الخطاب .
ولما قتل زيد بن الخطاب ونعي إلى أخيه عمر قال : رحم الله أخي سبقني إلى الحسنيين أسلم قبلي ، واستشهد قبلي .
المراجع
الاستيعاب - مختصر سيرة الرسول - المعجم الأوسط - البداية والنهاية - المستدرك - كنز العمال