ريمة مطهر
02-10-2011, 01:50 AM
أول من اتخذ ديوان الخاتم
قال أبو هلال العسكري :
وأما ديوان الخاتم فأول من اتخذه ( معاوية ) ، وولاه عبيد الله بن أوس الغساني وسلم إليه الخاتم وعلى فصه ( لكل عمل ثواب ) .
وكان سبب ذلك ما أخبرنا به أبو أحمد عن الجوهري ، عن أبي زيد ، عن حمد بن معاوية ، عن الهيثم بن عدي قال :
كان عمر بن سعيد غلاماً ليزيد بن معاوية ، فقطع إلى ابن الزبير بعثاً عليهم عمرو بن الزبير ، فلما التقوا أسره عبد الله بن الزبير فقال له : قبحك الله أما كان في بلائي عندك ما يكفيك ؟ من كان يطلبه بشيء فليقم .
فجعل الرجل يقول : نتف لحيتي .
وآخر يقول : نتف أشفار عيني .
وآخر يقول : نزع حلمة ثديي فيؤمرون بالقصاص منه ، فأقام بذلك سنة .
ثم جاء مصعب بن عبد الرحمن بن عوف فقال: ضربني مائة سوط وليس بأمير ولم أذنب ذنباً .
فأمره فضربه ، فنغل جلده ( أي فسد وأنتن من شدة الجراح ) فمات ، فلامه الناس على ذلك .
فقال : إنكم لا تدرون ما صنعت به : كتب له معاوية بمائة ألف درهم إلى زياد فقلب الكتاب فجعلها مائتي ألف فدفعها إليه زياد .
فلما رفع محاسبة قال معاوية : ما كتبت له إلا بمائة ألف .
فنظروا في الديوان فوجدوها مائة ألف ، فكتب معاوية إلى مروان وهو على المدينة يأمره بأخذه بها ، فحبسه فأديتها عنه ، وجعل ديوان الخاتم من يومئذ .
المرجع
أبو هلال العسكري ، الأوائل ، ص 71
قال أبو هلال العسكري :
وأما ديوان الخاتم فأول من اتخذه ( معاوية ) ، وولاه عبيد الله بن أوس الغساني وسلم إليه الخاتم وعلى فصه ( لكل عمل ثواب ) .
وكان سبب ذلك ما أخبرنا به أبو أحمد عن الجوهري ، عن أبي زيد ، عن حمد بن معاوية ، عن الهيثم بن عدي قال :
كان عمر بن سعيد غلاماً ليزيد بن معاوية ، فقطع إلى ابن الزبير بعثاً عليهم عمرو بن الزبير ، فلما التقوا أسره عبد الله بن الزبير فقال له : قبحك الله أما كان في بلائي عندك ما يكفيك ؟ من كان يطلبه بشيء فليقم .
فجعل الرجل يقول : نتف لحيتي .
وآخر يقول : نتف أشفار عيني .
وآخر يقول : نزع حلمة ثديي فيؤمرون بالقصاص منه ، فأقام بذلك سنة .
ثم جاء مصعب بن عبد الرحمن بن عوف فقال: ضربني مائة سوط وليس بأمير ولم أذنب ذنباً .
فأمره فضربه ، فنغل جلده ( أي فسد وأنتن من شدة الجراح ) فمات ، فلامه الناس على ذلك .
فقال : إنكم لا تدرون ما صنعت به : كتب له معاوية بمائة ألف درهم إلى زياد فقلب الكتاب فجعلها مائتي ألف فدفعها إليه زياد .
فلما رفع محاسبة قال معاوية : ما كتبت له إلا بمائة ألف .
فنظروا في الديوان فوجدوها مائة ألف ، فكتب معاوية إلى مروان وهو على المدينة يأمره بأخذه بها ، فحبسه فأديتها عنه ، وجعل ديوان الخاتم من يومئذ .
المرجع
أبو هلال العسكري ، الأوائل ، ص 71