ريمة مطهر
02-09-2011, 10:24 PM
ذو اليدين
ذو اليدين ، واسمه : الخرباق . من بني سليم .
كان ينزل بذي خشب من ناحية المدينة ، وليس هو ذا الشمالين ، ذو الشمالين خزاعي حليف لبني زهرة ، قتل يوم بدر ، وقد ذكرناه . وذو اليدين عاش حتى روى عنه المتأخرون من التابعين ، وشهده أبو هريرة لما سها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة ، فقال ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ وصح عن أبي هريرة أنه قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي ، فسلم من ركعتين فقال له ذو اليدين، وأبو هريرة أسلم عام خيبر بعد بدر بأعوام ، فهذا بين لك أن ذا اليدين الذي راجع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة يومئذ ليس بذي الشمالين ، وكان الزهري على علمه بالمغازي يقول : إنه ذو الشمالين المقتول ببدر ، وإن قصة ذي الشمالين كانت قبل بدر ، ثم أحكمت الأمور بعد ذلك .
أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني محمد بن المثنى ، أخبرنا معدي بن سليمان قال : حدثنا شعيث بن مطير ، عن أبيه مطير ، ومطير حاضر يصدق مقالته ، قال : " يا أبتاه ، أليس أخبرتني أن ذا اليدين لقيك بذي خشب ، وأخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم إحدى صلاتي العشي ، وهي العصر ، فصلى ركعتين ثم قال : وخرج سرعان الناس وهم يقولون : قصرت الصلاة ، وقام واتبعه أبو بكر وعمر ، فلحقه ذو اليدين فقال : يا رسول الله ، أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ قال : " ما قصرت الصلاة ولا تناسيت " . ثم أقبل على أبي بكر وعمر فقال : " ما يقول ذو اليدين " ؟ فقالا : صدق يا رسول الله . فرجع رسول الله وئاب الناس ، فصلى ركعتين ، ثم سجد سجدتين للسهو " .
وهذا يوضح أن ذا اليدين ليس ذا الشمالين المقتول ببدر ، لأن مطيراً متأخر جداً لم يدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم .
أخرجه الثلاثة .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير
ذو اليدين ، واسمه : الخرباق . من بني سليم .
كان ينزل بذي خشب من ناحية المدينة ، وليس هو ذا الشمالين ، ذو الشمالين خزاعي حليف لبني زهرة ، قتل يوم بدر ، وقد ذكرناه . وذو اليدين عاش حتى روى عنه المتأخرون من التابعين ، وشهده أبو هريرة لما سها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة ، فقال ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ وصح عن أبي هريرة أنه قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي ، فسلم من ركعتين فقال له ذو اليدين، وأبو هريرة أسلم عام خيبر بعد بدر بأعوام ، فهذا بين لك أن ذا اليدين الذي راجع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة يومئذ ليس بذي الشمالين ، وكان الزهري على علمه بالمغازي يقول : إنه ذو الشمالين المقتول ببدر ، وإن قصة ذي الشمالين كانت قبل بدر ، ثم أحكمت الأمور بعد ذلك .
أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني محمد بن المثنى ، أخبرنا معدي بن سليمان قال : حدثنا شعيث بن مطير ، عن أبيه مطير ، ومطير حاضر يصدق مقالته ، قال : " يا أبتاه ، أليس أخبرتني أن ذا اليدين لقيك بذي خشب ، وأخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم إحدى صلاتي العشي ، وهي العصر ، فصلى ركعتين ثم قال : وخرج سرعان الناس وهم يقولون : قصرت الصلاة ، وقام واتبعه أبو بكر وعمر ، فلحقه ذو اليدين فقال : يا رسول الله ، أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ قال : " ما قصرت الصلاة ولا تناسيت " . ثم أقبل على أبي بكر وعمر فقال : " ما يقول ذو اليدين " ؟ فقالا : صدق يا رسول الله . فرجع رسول الله وئاب الناس ، فصلى ركعتين ، ثم سجد سجدتين للسهو " .
وهذا يوضح أن ذا اليدين ليس ذا الشمالين المقتول ببدر ، لأن مطيراً متأخر جداً لم يدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم .
أخرجه الثلاثة .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير