شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : أم عبدالملك بن أبي محذورة .. من عرفت بكنيتها من التابعيات المحدثات


ريمة مطهر
02-18-2013, 03:06 PM
من عُرِفَت بكنيتها من التابعيات المحدثات

( 112 ) 19 - أم عبدالملك بن أبي محذُورة([1] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn1))

هي أم عبدالملك بن أبي محذورة، زوجة مؤذن المسجد الحرام، وصاحب النبي r واسمه أوس بن معبد بن كوذان بن ربيعة بن سعد بن جميح، كان من أندى الناس صوتاً .
روت عن زوجها أبي محذورة، وتفرد عنها بالرواية ابنها عثمان بن السَّائب المكي أخرج لها أبو داود والنسائي * (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn2) .
ومن حيث حالُها من الجرح والتعديل : سكت عنها الذهبي، وقال الحافظ : (( مقبولة من الثالثة )) .
وعدد مروياتها في الكتب الستة : حديث واحد هو :
315/ 1- عن أبي محذورة t قال:
قلت: يا رسول الله، علمني سنة الأذان، قال: فمسح مقدم رأسي قال:
(( تقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر: ترفع بها صوتك، ثم تقول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله: تخفض بها صوتك، ثم ترفع صوتك بالشهادة أشهد أن لا إله الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح ؛ فإن كان صلاة الصبح قلت: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله )) عن النبي r، نحو هذا الخبر، وفيه: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم في الأولى من الصبح، قال أبو داود: وحديث مسدد أَبيَن قال فيه: قال: (( وعلمني الإقامة مرتين مرتين: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله ، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله ))، وقال عبدالرزاق: وإذا أقمت فقلها مرتين: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، أسمعت؟ قال: فكان أبو محذورة لا يجزُّ ناصيته ولا يفرقها لأن النبي r مسح عليها )).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

· التخريـــــــج:
د ، كتاب الصلاة ، باب كيفية الأذان 1/136 رقم (501).
ن ، كتاب الأذان ، باب الأذان في السفر 2/7.
خز ، كتاب جماع أبواب الأذان والإقامة ، باب التثويب في أذان الصبح 1/200 رقم (40).
طح ، كتاب الصلاة ، باب الأذان كيف هو 1/130.
قط ، كتاب الصلاة ، باب في ذكر أذان أبي محذورة 1/234 رقم (3،4).
ق ، كتاب الصلاة ، باب الترجيع في الأذان 1/393.
عب ، كتاب الأذان ، باب بدء الأذان 1/457 رقم (1779).
حم ، 3/4008 بإسنادين.
كلهم من طريق ابن جريج به.
· الحكم على سند الحديث:
إسناده حسن لغيره .
· فائـــــــدة:
قال الإمام السيوطي في شرح (ن) 3/8 عن القاضي عياض: (( اعلم أن الأذان كلمات جامعة لعقيدة الإيمان ومشتملة على نوعية من العقليات والسمعيات فابتدأ بإثبات الذات بقوله: الله، وما يستحقه من الكمال والتنزيه، عن أضدادها المضمنة تحت قوله: الله أكبر، فإن هذه اللفظة على قلة كلماتها واختصار صيغها مشعرة بما قلنا لمتأمله، ثم صرح بإثبات الربانية والإلهية ونفي ضدها من الشركة المستحيلة في حقه، وهذه هي عمدة الإيمان والتوحيد المقدمة على سائر وظائفه، ثم صرح بإثبات النبوة والشهادة بالرسالة لنبينا -عليه الصلاة والسلام- ورسالته لهداية الخلق ودعائهم إلى الله تعالى، وهي قاعدة عظيمة بعد الشهادة بالوحدانية وموضعها بعد التوحيد، لأنها من باب الأفعال الجائزة الوقوع وتلك المقدمات من باب الواجبات، وهنا كمل تراجم العقائد العقليات فيما يجب ويستحيل ويجوز في حقه تعالى، ثم دعا إلى ما دعاهم إليه من العبادات فصرح بالصلاة ورتبتها بعد إثبات النبوة إذ معرفة وجوبها من جهته -عليه الصلاة والسلام- لا من جهة العقل، ثم دعا إلى الفلاح وهو الفوز والبقاء في النعيم المقيم، وفيه إشعار بأمور الآخرة من البعث والجزاء، وهي آخر تراجم العقائد الإسلامية، ثم كرر ذلك في النداء الأول والمرادالأذان دون الإقامة )).

([1]) تهذيب الكمال، 35/394 ر(8026)، الميزان، 4/615 ر(11043)، السير، 3/117 ر(24)، نهاية السول، ل(998)، الإصابة، 1/89 ر(355)، 7/172 ر(1008)، التهذيب، 12/510 ر(3006)، التقريب، 757 ر(8746)، أعلام النساء، 4/241 .

*قال الحافظ في التقريب ت/عوامَّه أخرج لها (د، ت)، ووافقته نسخة دار الكتب الإسلامية ص476 وت/عبد الوهاب عبداللطيف، ص622، ر(56 ) وت/الباكستاني، 1382 ر(8845) قال (دس) وت/عادل مرشد، 674 ر(8746) وهو الراجح كما ثبت من الدراسة، وتحفة الأشراف، 9/285 ح(12169).

المرجع
تراجم طبقة المحدثات من التابعيات ومروياتهن في الكتب الستة
الطبعة الأولى 1427هـ - 2006م
تأليف: د . عالية بنت عبد الله بالطو