ريمة مطهر
02-15-2013, 09:24 PM
من عُرِفَت باسمها من التابعيات المحدثات
( 79 ) مجيبة الباهلية بنت عبدالله بن الحارث
هي مجيبة الباهلية بنت عبدالله بن الحارث -بضم الميم وكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف، وبعدها باء موحدة مفتوحة وتاء التأنيث- اختُلف فيها هل هي رجل أو امرأة؟ فقيل عن أبي مجيبة امرأة من اهله، وقال بعضهم عن مجيبة عجوز من عجائز المسلمين، وذكر البغوي أن اسم والد مجيبة عبدالله بن الحارث([1] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn1)).
وقال الحافظ([2] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn2)): (( والصواب أن مجيبة امرأة فقد وقع عند سعيد بن منصور عن ابن علقمة عن الجريري، عن أبي سليل عن مجيبة عجوز من قومها )) .
روت عن أبيها، وروى عنها أبو السَّليل ضُـرَيْب بن نُقيْـر، أخرج لها النسائي في الكبرى([3] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn3)) وأبو داود وابن ماجه* (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn4).
واختُلف في صحبة أبيها، فقال ابن عبد البر([4] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn5)): (( أبو مجيبة الباهلي المذكور في الصحابة، لا أعرف له خبراً ولم أرو له أثراً ))، وذكره ابن حجر في القسم الأول([5] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn6)) وقال: (( وقع عند ابن ماجه([6] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn7)) عن مجيبة الباهلي عن أبيه، وعند أبي داود([7] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn8)) مجيبة الباهلية عن أبيها ))، وقال في التقريب: من الصحابة([8] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn9))، وقال الذهبي([9] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn10)): لا يعرف، وسكت عنه في الكاشف([10] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn11)). فالراجح أن عبدالله بن الحارث والد مجيبة صحابي.
ومن حيث حالُها من الجرح والتعديل: فلم يرد فيها شيء ولا أعلم أحداً روى عنها سوى ضريب فهي مجهولة عين.
وأما من حيث عدد مروياتها في الكتب الستة: فلها حديث واحد هو:-
246/ 1- عن أبيها عبدالله بن الحارث t:
أنه أتى رسول الله r ثم انطلق فأتاه بعد سنة وقد تغيرت حالته وهيئته، فقال: يا رسول الله r، أما تعرفني؟ قال: (( ومن أنت )) ؟ قال: أنا الباهلي الذي جئتك عام الأول، قال: (( فما غيرك، وقد كنت حسن الهيئة؟ قال: ما أكلت طعاماً إلا بليل منذ فارقتك، فقال رسول الله r: (( لم عذبت نفسك؟ ثم قال: (( صم شهر الصبر ويوماً من كل شهر )) قال: زدني فإن بي قوة، قال: (( صم يومين )) قال: زدني؛ قال: (( صم ثلاثة أيام )) قال زدني، قال: (( صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك )) وقال بأصابعه الثلاثة فضمها ثم ارسلها )).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
· التخريـــــــج:
د، كتاب الصوم، باب في صوم أشهر الحرم 2/323 رقم (2428).
جه، كتاب الصيام، باب صيام أشهر الحرم 1/544 رقم (1741).
ن، في الكبرى، كتاب الصيام، باب صوم يوم من الشهر 2/139 رقم (2743).
ق، كتاب الصيام، باب فضل الصوم في أشهر الحرم 4/291.
حم، 5/28.
طب، 22/358 رقم (901).
كلهم من طريق سعيد الجريري، عن أبي السليل عنها به.
· الحكم على سند الحديث:
إسناده ضعيف.
· غريب الحديث:
الهيئة: (( صورة الشيء وشكله وحالته، أي ما الذي غير حالتك )). انظر (مجمع بحار الأنوار)، مادة (هيئة) 5/184.
· فائـــــــدة:
قال الخطابي في (معالم السنن) 2/112: (( شهر الصبر هو شهر رمضان، وأصل الصبر الحبس فسمي الصيام صبراً لما فيه من حبس النفس عن الطعام ومنعها عن وطء النساء وغشيانهن في نهار الشهر، وقال: وقوله صم من الحُرم فإن الحُرم أربعة أشهر، وهي التي ذكرها الله في كتابه فقال: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ)[التوبة: 36] ، وهي شهور: رجب، وذي القعدة، وذي الحجة، والمحرم.
وقال النووي في (شرح المهذب) 6/438: (( من الصوم المستحب صوم الأشهر الحرم، وهي ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب وأفضلها المحرم )).
([1]) نهاية السول، ل (991)، التهذيب، 1/45 ر(45).
([2]) الإصابة، 7/170 ر(1006).
([3]) تهذيب الكمال، 35/303، 27/252 ر(5792)، الميزان، 3/440 ر(7077)، الكاشف، 2/517 ر(7075)، التهذيب، 12/478 ر(2890)، 10/45 (79)، الخلاصة، 3/393 ر(154)، أعلام النساء، 5/25.
*قال الحافظ المزي أخرج لها (د) وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب (س)، وقال في التقريب أن الذي أخرج لها (ن د جه) ت/ عوامة، والذي ترجح من الدراسة أن الذي أخرج لها (ن، د جه)، انظر: تحفة الأشراف 4/309 ح(5240) وجاء في ت/ الباكستاني 1372 ر(8777) (د س ق).
([4]) الاستيعاب، 4/1784 ر(3163).
([5]) الإصابة، 7/170.
([6]) 1/213 رقم (648).
([7]) 1/217، 219 رقم (311، 312).
([8]) 521 ر(6491).
([9]) الميزان، 3/440 ر(7077).
([10]) 2/517 ر(7075).
المرجع
تراجم طبقة المحدثات من التابعيات ومروياتهن في الكتب الستة
الطبعة الأولى 1427هـ - 2006م
تأليف: د . عالية بنت عبد الله بالطو
( 79 ) مجيبة الباهلية بنت عبدالله بن الحارث
هي مجيبة الباهلية بنت عبدالله بن الحارث -بضم الميم وكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف، وبعدها باء موحدة مفتوحة وتاء التأنيث- اختُلف فيها هل هي رجل أو امرأة؟ فقيل عن أبي مجيبة امرأة من اهله، وقال بعضهم عن مجيبة عجوز من عجائز المسلمين، وذكر البغوي أن اسم والد مجيبة عبدالله بن الحارث([1] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn1)).
وقال الحافظ([2] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn2)): (( والصواب أن مجيبة امرأة فقد وقع عند سعيد بن منصور عن ابن علقمة عن الجريري، عن أبي سليل عن مجيبة عجوز من قومها )) .
روت عن أبيها، وروى عنها أبو السَّليل ضُـرَيْب بن نُقيْـر، أخرج لها النسائي في الكبرى([3] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn3)) وأبو داود وابن ماجه* (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn4).
واختُلف في صحبة أبيها، فقال ابن عبد البر([4] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn5)): (( أبو مجيبة الباهلي المذكور في الصحابة، لا أعرف له خبراً ولم أرو له أثراً ))، وذكره ابن حجر في القسم الأول([5] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn6)) وقال: (( وقع عند ابن ماجه([6] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn7)) عن مجيبة الباهلي عن أبيه، وعند أبي داود([7] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn8)) مجيبة الباهلية عن أبيها ))، وقال في التقريب: من الصحابة([8] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn9))، وقال الذهبي([9] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn10)): لا يعرف، وسكت عنه في الكاشف([10] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn11)). فالراجح أن عبدالله بن الحارث والد مجيبة صحابي.
ومن حيث حالُها من الجرح والتعديل: فلم يرد فيها شيء ولا أعلم أحداً روى عنها سوى ضريب فهي مجهولة عين.
وأما من حيث عدد مروياتها في الكتب الستة: فلها حديث واحد هو:-
246/ 1- عن أبيها عبدالله بن الحارث t:
أنه أتى رسول الله r ثم انطلق فأتاه بعد سنة وقد تغيرت حالته وهيئته، فقال: يا رسول الله r، أما تعرفني؟ قال: (( ومن أنت )) ؟ قال: أنا الباهلي الذي جئتك عام الأول، قال: (( فما غيرك، وقد كنت حسن الهيئة؟ قال: ما أكلت طعاماً إلا بليل منذ فارقتك، فقال رسول الله r: (( لم عذبت نفسك؟ ثم قال: (( صم شهر الصبر ويوماً من كل شهر )) قال: زدني فإن بي قوة، قال: (( صم يومين )) قال: زدني؛ قال: (( صم ثلاثة أيام )) قال زدني، قال: (( صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك )) وقال بأصابعه الثلاثة فضمها ثم ارسلها )).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
· التخريـــــــج:
د، كتاب الصوم، باب في صوم أشهر الحرم 2/323 رقم (2428).
جه، كتاب الصيام، باب صيام أشهر الحرم 1/544 رقم (1741).
ن، في الكبرى، كتاب الصيام، باب صوم يوم من الشهر 2/139 رقم (2743).
ق، كتاب الصيام، باب فضل الصوم في أشهر الحرم 4/291.
حم، 5/28.
طب، 22/358 رقم (901).
كلهم من طريق سعيد الجريري، عن أبي السليل عنها به.
· الحكم على سند الحديث:
إسناده ضعيف.
· غريب الحديث:
الهيئة: (( صورة الشيء وشكله وحالته، أي ما الذي غير حالتك )). انظر (مجمع بحار الأنوار)، مادة (هيئة) 5/184.
· فائـــــــدة:
قال الخطابي في (معالم السنن) 2/112: (( شهر الصبر هو شهر رمضان، وأصل الصبر الحبس فسمي الصيام صبراً لما فيه من حبس النفس عن الطعام ومنعها عن وطء النساء وغشيانهن في نهار الشهر، وقال: وقوله صم من الحُرم فإن الحُرم أربعة أشهر، وهي التي ذكرها الله في كتابه فقال: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ)[التوبة: 36] ، وهي شهور: رجب، وذي القعدة، وذي الحجة، والمحرم.
وقال النووي في (شرح المهذب) 6/438: (( من الصوم المستحب صوم الأشهر الحرم، وهي ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب وأفضلها المحرم )).
([1]) نهاية السول، ل (991)، التهذيب، 1/45 ر(45).
([2]) الإصابة، 7/170 ر(1006).
([3]) تهذيب الكمال، 35/303، 27/252 ر(5792)، الميزان، 3/440 ر(7077)، الكاشف، 2/517 ر(7075)، التهذيب، 12/478 ر(2890)، 10/45 (79)، الخلاصة، 3/393 ر(154)، أعلام النساء، 5/25.
*قال الحافظ المزي أخرج لها (د) وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب (س)، وقال في التقريب أن الذي أخرج لها (ن د جه) ت/ عوامة، والذي ترجح من الدراسة أن الذي أخرج لها (ن، د جه)، انظر: تحفة الأشراف 4/309 ح(5240) وجاء في ت/ الباكستاني 1372 ر(8777) (د س ق).
([4]) الاستيعاب، 4/1784 ر(3163).
([5]) الإصابة، 7/170.
([6]) 1/213 رقم (648).
([7]) 1/217، 219 رقم (311، 312).
([8]) 521 ر(6491).
([9]) الميزان، 3/440 ر(7077).
([10]) 2/517 ر(7075).
المرجع
تراجم طبقة المحدثات من التابعيات ومروياتهن في الكتب الستة
الطبعة الأولى 1427هـ - 2006م
تأليف: د . عالية بنت عبد الله بالطو