شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : إللي بيته من قزاز ما يحدف الناس بالطوب


سلسبيل كتبي
01-19-2013, 02:46 PM
إللي بيته من قزاز ما يحدف الناس بالطوب

يضرب في حث الضعيف على أن لا يتعرض لما لا يستطيع دفعه مما يسبب له الضرر . ويقولون أيضاً : ( إللي بيته من قزاز لا يرمي الناس بالحجارة ) . وفي نفس المعنى قال الشاعر :
إذا هيأت بيتك من زجاج *** فلا تلق على الناس الحجارة
وقال آخر في معنى من يعظ وينسى نفسه :
يا واعظ الناس قد أصبحت متهماً *** إن عبت منهم اموراً أنت تأتيها
كمن كسا الناس من عري وعورته *** للناس بادية ما إن يواريها
و [ قزاز ] : معروف ، هو الزجاج على سبيل الإبدال والقلب . وصاحب المهنة " قزّاز " ، وجمعها " قزّازين " ، ويقولون على الفتاة صافية البشرة " زيِّ القزاز " ، و " برحة القُزاز " حي من أحياء الطائف المعروفة . و " قزاز " اسم عائلة عريقة بمكة المكرمة . و " حرير دودة " : نوع من الأقمشة الحريرية التي ينسبونها إلى " دودة القز " . و " قزقز " الشيء ، ومنها " القزقزة " أي قضمه بطرف أسنانه متخوفاً .
و [ ما يحدف ] : أي لا يرمي ، والحدف هو الرمي .
و [ الطوب ] : هو آجر البناء . مفردها " طوبة " ، واسم صانعه " طوّاب " ، و " الطوبجي " أو " الطبجي " : هو مُطلق المدفع ، وكانوا يسمون مطلق مدفع رمضان بالمدينة المنورة " طوبجي " ( واللفظة تركية من " طوب " وتعني مدفع ، و " جي " لاحقة مضافة بالتركية تشير إلى الحرفة ) . والشيء المستو يقولون عليه : " مطبطب " و " الطبطاب " لفظ يطلقونه على أي سطح مستو مثل بالبلاط ، فيقولون : " زي الطبطاب " . و " الطبطبة " هي التهدئة بطرق الكف بالتتابع على الرأس أو الكتف ، فيقولون " طبطب عليها " أي راضاها وهدّأها ، و " طبطاب الجنة " : حلوى تصنع من عقد السكر والزعفران والهرد ، كانت تصنع للأطفال ويحبون أكلها . و" طبّ " على الشيء أو الشخص : أي وقع عليه فجأة ( يقولون " طبّ " فلان في المكان الفلاني إذا حلّ فيه فجأة أو بسرعة ثم أستقر ، وهي محرّفة من " ثبّ " بمعنى جلس متمكناً ، كثبثب ) . و " طبينا عليهم " أي اتيناهم فجأة . و " طبّة " : هي القطعة المستديرة من الجلد ، توضع لحجز تسرب الماء ونحوه . و " طوّاب " اسم أسرة بالمدينة المنورة .

المرجع :
فريد عبد الحميد سلامة ، معجم الأمثال الشعبية في مدن الحجاز مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة خصوصاً