شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : سكرة


تسنيم كتبي
02-09-2011, 07:53 PM
سكرة

سكرة ، جمعها سكاكر

قال دحيم أبو عقاب العنقري من سكان الدوادمي :

نقيرته دايم على العسر والريف *** وديها يذب عليها رزيفه
ما صكها بالسكرة واغلق السيف *** ولا حط جازلها بعرض السفيفه


سكرة : هي أحد مزلاجي الباب اللذين يغلق بهما ، وتتكون من سيف خشبي طويل قد يصل طوله في الأبواب الكبيرة إلى متر ، وله جمجمتان غير كبيرتين ، ويكون في طرفه الأمامي ركزة صغيرة بارزة في أعلاه تمنعه من الخروج من جمجمته الأمامية عند فتحه ، وتكون فيه ركزة ثانية بارزة في وسطه بين الجمجمتين ، وفي طرفه الخلفي بروز في أعلاه ، وله طرف لطيف يمسك به عن فتحه وعند قفله ، أما جمجمتاه فإن الأمامية منهما تثبت عن طرف الباب وهي لا تعدو أن تكون حاملا ومجرى لسيف السكرة ليسير في توازن وسهولة أثناء فتحه وقفله .

أما الجمجمة الثانية فإنها تثبت في وسط الباب ويمر منها سيف السكرة ، وفي أعلاها مجرى الإصبع الذي يسقط فيه فلا يفتح إلا برفعه ، ولا تكون السكرة ذات الجمجمتين إلا في الأبواب الكبيرة ، أما الأبواب الصغيرة فإن سكرتها ذات جمجمة واحدة .

واسم السكرة عربي فصيح مأخوذ من قولهم سكر الباب أي أقفله ، وهي لغة شائعة في نجد .

وفي التاج : يقال : سكر الباب وسكره إذا سده تشبيهاَ بسد النهر .

والسكرة هي المزلاج الذي يفتح باليد ولا يحتاج إلى مفتاح .

قلت : بهذا يتبين أصالة هذا التعبير وفصاحته .

أما الإصبع فإنه عود صغير يوضع له فتحة في أعلى الجمجمة الخلفية ومجرى يتحرك فيه أثناء رفعه لفتح الباب وسقوطه أثناء القفل ، وقد وضع له في سيف المجرى مسقط يسقط فيه فلا تفتح السكرة إلا برفعه ، ويضعون في طرف الإصبع الأعلى ثقب يشد فيه خيط ويوصل طرف الخيط الآخر في سقيفة الباب بمسمار يوضع له وله جازل صغير يصل بين طرفي الخيط والغرض من هذا الخيط هو تمكين من في خارج الباب من فتحه إذا أدخل يده مع كوة الباب .

أما إذا أرادوا إلا يفتح الباب من الخارج فإنهم يفصلون خيط الإصبع عن بعضه بواسطة فك الجازل ، وعندئذ لا يفتح الباب إلا من داخل البيت .

المرجع
سعد بن عبد الله بن جنيدل ، كتاب بيت السكن