ريمة مطهر
01-06-2013, 08:12 PM
من عُرِفَت باسمها من التابعيات المحدثات
( 6 ) أُميَّة بنت أبي الصلت الغفارية
هي أُميَّة([1] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn1)) بنت أبي الصلت الغفارية، واسم أبي الصلت الحكم([2] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn2))، وقال بعضهم([3] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn3)): أمة، وقال بعضهم([4] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn4)): أمامة بنت أبي الحكم الغفارية، ونقل عن ابن منده في التاريخ أمنة بنت أبي الصلت يعني بالمد والنون([5] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn5)). روت عن امرأة من غفار يقال لها صحبة، وروى عنها ابنها سليمان بن سحيم، أخرج لها أبو داود([6] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn6)).
اختلف في صحبتها: فذكرها ابن عبد البر([7] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn7))، وابن الأثير([8] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn8))، والذهبي([9] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn9)) في الصحابة، وذكرها ابن حجر في القسم الرابع في الإصابة([10] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn10)) وقال: "وسواء أكان اسمها أمة، أو أمية، أو أمامة أو آمنة، وسواء كان أبوها الحكم أو الصلت، أو أبا الحكم، أو أبا الصلت، فكأن بعض الرواة وهم في إسقاط الصحابية، فصار سمعت رسول الله r منسوبًا للتابعية غلطًا، وإنما قلت ذلك لأن مخرج الحديث واحد". وذكرها الذهبي في المجهولات([11] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn11))، وسكت عنها في الكاشف([12] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn12))، وقال الحافظ: "لا يعرف حالها"([13] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn13)). والراجح أنها تابعية لترجيح الحافظ لها ذلك.
أما من حيث عدد مروياتها في الكتب الستة فلها حديث واحد هو:
9/1- عن امرأة من غفار لها صحبة رضي الله عنها قالت:
أردفني رسول الله r على حقيبة رحله، قالت: فوالله لم يزل رسول الله r إلى الصبح، فأناخ ونزلت عن حقيبة رحله، فإذا بها دم مني، فكانت أول حيضة حضتها، قالت: فتقبضت إلى الناقة واستحييت، فلما رأى رسول الله r ما بي ورأى الدم قال: (( ما لك لعلك نُفِسْت ))، قلت: نعم، قال: (( فأصْلِحِي من نفسك ثم خذي إناء من ماء فاطرحي فيه ملحًا، ثم اغسلي ما أصاب الحقيبة من الدم، ثم عودي لمركبك ))، قالت: فلما فتح رسول الله r خيبر رضخ لنا من الفيء، قالت: وكانت لا تَطَّهَّرُ من حيضة إلا جعلت في طهورها ملحًا، وأوصت به أن يجعل في غسلها حين ماتت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
· التخريـــــــج:
د ، كتاب الطهارة، باب الاغتسال من المحيض 1/84 رقم (313).
حم ، 6/380.
تلخيص المتشابه، الخطيب 2/847.
كلهم من طريق سليمان بن سحيم به.
· الحكم على سند الحديث:
إسناده ضعيف.
· غريب الحديث:
مركب: "الرُّكبُ بضم الراء والكاف جمع رِكاب وهي الرَّواحل من الإبل، وقيل جمع رَكوب، وهو ما يُركب من كل دابة، فعول بمعنى مفعول. والرَّكوب أخص منه". (النهاية)، مادة (ركب)، 2/256 .
أنفست: "أي أحضت، وقد نفِست المرأة تَنْفَسُ بالفتح إذا حاضت". (النهاية)، مادة (نفس)، 5/95 .
فتقبضت: أي أنزوت حياء. انظر: (لسان العرب)، مادة (قبض)، 7/213.
رضخ: "الرضخ: العطاء القليل". (جامع الأصول)، 7/322 .
الفيء: "ما يحصل للمسلمين من أموال الكفار وديارهم بغير قتال". (جامع الأصول)، 7/322 .
· فائـــــــدة:
قال الخطابي في (معالم السنن) 1/197 : "فيه من الفقه أنه استعمل الملح في غسل الثياب، وتنقيته من الدم، والملح مطعوم. فعلى هذا يجوز غسل الثياب بالعسل إذا كان ثوبًا من إبريسم يفسده الصابون، وبالخل إذا أصابه الحبر ونحوه. ويجوز على هذا التدلك بالنخالة، وغسل الأيدي بدقيق الباقلي والبطيخ، ونحو ذلك من الأشياء التي لها قوة الجلاء" .
([1]) تلخيص المتشابه في الرسم، 2/847. المغازي، للواقدي، 2/685. الكاشف، 2/503 ر(6954). التقريب، 743 ر(8538).
([2]) الإصابة، 8/26 ر(153).
([3]) الاستيعاب، 4/1790 ر(3238). أسد الغابة، 7/22 ر(6730)، تجريد أسماء الصحابة، 2/247 ر(2985). توضيح المشتبه، 1/266، الخلاصة 3/375 ر(10).
([4]، 5) الإصابة، 8/26 ر(153).
([6]) تهذيب الكمال، 35/132 ر(7791)، الكاشف، 2/503 ر(6954)، التهذيب، 12/430 (2733).
([7]) الاستيعاب، 4/1790.
([8]) أسد الغابة، 7/22.
([9]) تجريد أسماء الصحابة، 2/247 ر(2985).
([10]) 8/26 وانظر: نهاية السول، ل(981).
([11]) الميزان: 4/604.
([12]) 2/503 .
([13]) التقريب، 743 ر(8538).
المرجع
تراجم طبقة المحدثات من التابعيات ومروياتهن في الكتب الستة
الطبعة الأولى 1427هـ - 2006م
تأليف: د . عالية بنت عبد الله بالطو
( 6 ) أُميَّة بنت أبي الصلت الغفارية
هي أُميَّة([1] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn1)) بنت أبي الصلت الغفارية، واسم أبي الصلت الحكم([2] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn2))، وقال بعضهم([3] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn3)): أمة، وقال بعضهم([4] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn4)): أمامة بنت أبي الحكم الغفارية، ونقل عن ابن منده في التاريخ أمنة بنت أبي الصلت يعني بالمد والنون([5] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn5)). روت عن امرأة من غفار يقال لها صحبة، وروى عنها ابنها سليمان بن سحيم، أخرج لها أبو داود([6] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn6)).
اختلف في صحبتها: فذكرها ابن عبد البر([7] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn7))، وابن الأثير([8] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn8))، والذهبي([9] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn9)) في الصحابة، وذكرها ابن حجر في القسم الرابع في الإصابة([10] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn10)) وقال: "وسواء أكان اسمها أمة، أو أمية، أو أمامة أو آمنة، وسواء كان أبوها الحكم أو الصلت، أو أبا الحكم، أو أبا الصلت، فكأن بعض الرواة وهم في إسقاط الصحابية، فصار سمعت رسول الله r منسوبًا للتابعية غلطًا، وإنما قلت ذلك لأن مخرج الحديث واحد". وذكرها الذهبي في المجهولات([11] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn11))، وسكت عنها في الكاشف([12] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn12))، وقال الحافظ: "لا يعرف حالها"([13] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn13)). والراجح أنها تابعية لترجيح الحافظ لها ذلك.
أما من حيث عدد مروياتها في الكتب الستة فلها حديث واحد هو:
9/1- عن امرأة من غفار لها صحبة رضي الله عنها قالت:
أردفني رسول الله r على حقيبة رحله، قالت: فوالله لم يزل رسول الله r إلى الصبح، فأناخ ونزلت عن حقيبة رحله، فإذا بها دم مني، فكانت أول حيضة حضتها، قالت: فتقبضت إلى الناقة واستحييت، فلما رأى رسول الله r ما بي ورأى الدم قال: (( ما لك لعلك نُفِسْت ))، قلت: نعم، قال: (( فأصْلِحِي من نفسك ثم خذي إناء من ماء فاطرحي فيه ملحًا، ثم اغسلي ما أصاب الحقيبة من الدم، ثم عودي لمركبك ))، قالت: فلما فتح رسول الله r خيبر رضخ لنا من الفيء، قالت: وكانت لا تَطَّهَّرُ من حيضة إلا جعلت في طهورها ملحًا، وأوصت به أن يجعل في غسلها حين ماتت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
· التخريـــــــج:
د ، كتاب الطهارة، باب الاغتسال من المحيض 1/84 رقم (313).
حم ، 6/380.
تلخيص المتشابه، الخطيب 2/847.
كلهم من طريق سليمان بن سحيم به.
· الحكم على سند الحديث:
إسناده ضعيف.
· غريب الحديث:
مركب: "الرُّكبُ بضم الراء والكاف جمع رِكاب وهي الرَّواحل من الإبل، وقيل جمع رَكوب، وهو ما يُركب من كل دابة، فعول بمعنى مفعول. والرَّكوب أخص منه". (النهاية)، مادة (ركب)، 2/256 .
أنفست: "أي أحضت، وقد نفِست المرأة تَنْفَسُ بالفتح إذا حاضت". (النهاية)، مادة (نفس)، 5/95 .
فتقبضت: أي أنزوت حياء. انظر: (لسان العرب)، مادة (قبض)، 7/213.
رضخ: "الرضخ: العطاء القليل". (جامع الأصول)، 7/322 .
الفيء: "ما يحصل للمسلمين من أموال الكفار وديارهم بغير قتال". (جامع الأصول)، 7/322 .
· فائـــــــدة:
قال الخطابي في (معالم السنن) 1/197 : "فيه من الفقه أنه استعمل الملح في غسل الثياب، وتنقيته من الدم، والملح مطعوم. فعلى هذا يجوز غسل الثياب بالعسل إذا كان ثوبًا من إبريسم يفسده الصابون، وبالخل إذا أصابه الحبر ونحوه. ويجوز على هذا التدلك بالنخالة، وغسل الأيدي بدقيق الباقلي والبطيخ، ونحو ذلك من الأشياء التي لها قوة الجلاء" .
([1]) تلخيص المتشابه في الرسم، 2/847. المغازي، للواقدي، 2/685. الكاشف، 2/503 ر(6954). التقريب، 743 ر(8538).
([2]) الإصابة، 8/26 ر(153).
([3]) الاستيعاب، 4/1790 ر(3238). أسد الغابة، 7/22 ر(6730)، تجريد أسماء الصحابة، 2/247 ر(2985). توضيح المشتبه، 1/266، الخلاصة 3/375 ر(10).
([4]، 5) الإصابة، 8/26 ر(153).
([6]) تهذيب الكمال، 35/132 ر(7791)، الكاشف، 2/503 ر(6954)، التهذيب، 12/430 (2733).
([7]) الاستيعاب، 4/1790.
([8]) أسد الغابة، 7/22.
([9]) تجريد أسماء الصحابة، 2/247 ر(2985).
([10]) 8/26 وانظر: نهاية السول، ل(981).
([11]) الميزان: 4/604.
([12]) 2/503 .
([13]) التقريب، 743 ر(8538).
المرجع
تراجم طبقة المحدثات من التابعيات ومروياتهن في الكتب الستة
الطبعة الأولى 1427هـ - 2006م
تأليف: د . عالية بنت عبد الله بالطو
