شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : أسماء بنت زيد بن الخطاب القرشية العدوية .. من عرفت باسمها من التابعيات المحدثات


ريمة مطهر
01-06-2013, 04:42 PM
من عُرِفَت باسمها من التابعيات المحدثات

( 2 ) أسماء بنت زيد بن الخطاب القرشية العدوية

هي ابنة أخ عمرَ بن الخطاب {([1] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=74#_ftn1))، وأخت عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب([2] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=74#_ftn2))، وأمها بنت أبي لبابة([3] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=74#_ftn3)) الأنصارية. تزوجت ابن عمها عبيدالله([4] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=74#_ftn4)) بن عمر بن الخطاب، فولدت له بنتًا، ولمَّا قُتل لم تتزوج بعده حتى ماتت، فورثها ابن عمر([5] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=74#_ftn5)).
روت عن عبدالله بن حنظلة بن أبي عامر الأنصاري t، وروى عنها ابن ابن عمها عبدالله بن عبدالله بن عمر، وأخرج لها أبو داود([6] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=74#_ftn6)).
اختلف في صحبتها: فلم يذكرها ابن عبد البر في الصحابة، وذكرها ابن الأثير([7] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=74#_ftn7)) في الصحابة، والحافظ في القسم الثاني([8] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=74#_ftn8)) وقال: « ذكرها ابن حبان،وابن مندة في الصحابة »، وقال ابن منده، وسبط ابن العجمي([9] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=74#_ftn9)): « لها رؤية »، ورجح الحافظ أنها من القسم الثاني وقال: « يدل على أنها من أهل هذا القسم أن والدها استشهد باليمامة بعد النبي r بقليل، وكانت دواعي الصحابة متوفرة على إحضار أولادهم إذا ولدوا ليبارك عليهم النبي r، وهذا مبني على غلبة الظن »، ووافقه الذهبي([10] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=74#_ftn10))، وقال الحافظ في التقريب([11] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=74#_ftn11)): يقال لها صحبة، فخلاصة القول فيها: أنها تابعية لها رؤية.
ماتت -رحمها الله- قبل ابن عمر، وأما من جهة عدد مروياتها في الكتب الستة لها حديث واحد هو:-
1/1- عن عبدالله بن حنظلة t
(( أن رسول الله r أمر بالوضوء لكل صلاة طاهرًا وغير طاهر، فلما شق ذلك عليه أمر بالسواك لكل صلاة )) .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

· التخريـــــــج:
د، كتاب الطهارة، باب السواك، 1/21 رقم (48) وقال (د): إبراهيم بن سعد رواه عن محمد بن إسحاق قال: « عبيدالله بن عبدالله ».
خز، كتاب الوضوء، باب الدليل على أن الوضوء لا يجب إلا من حدث 1/11 رقم (15).
ك، كتاب الطهارة، باب كان رسول الله r يأمر بالسواك لكل صلاة 1/156.
حب، كتاب الوضوء، باب الأمر بالسواك عند كل صلاة 1/71، 72، رقم (138).
مي، كتاب الصلاة، باب فرض الوضوء والصلاة 1/168 رقم (138).
حم، 5/225.
ت ف، 1/263.
كلهم من طريق محمد بن إسحاق عنها به.
· الحكم على سند الحديث:
إسناده حسن لذاته.
· غريب الحديث:
طاهر أو غير طاهر: « والطهارة ضربان: طهارة جسم وطهارة نفس … يقال: طهرته فطهر وتطهر، واطهر فهو طاهر ومتطهر. قال تعالى: (وَإن كُنُتم جُنُباً فَاطَّهَرُوا)[المائدة:6] أي استعملوا الماء أو ما يقوم مقامه. (واللهُ يُحِبُ المُطَّهَرِينَ)[التوبة:108] أي تطهير النفس ».
انظر: (مفردات ألفاظ القرآن) 525. والمراد هنا تطهير الجسم، وانظر (لسان العرب) مادة (طهر) 4/506.
عمَّ: أصله عن ما … فأدغمت النون في الميم لقرب مخرجيهما والمراد هنا تطهير الجسم، وشددت وحذف الألف فرقًا بين الاستفهام والخبر في هذا الباب، والخبر كقولك: « عَمَّـا أمرتك به، والمعنى عن الذي أمرتك به … » فعمَّ ذلك أي: لم فعلته وعن أي شيء كان، وأصله عن ما فسقطت ألف ما وأدغمت النون في الميم كقوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ)[سورة عم:1] انظر: (لسان العرب) مادة (عم) 12/428.
· فائـــــــدة:
قال الخطابي في (معالم السنن) 1/25 ح(24) : « وفيه دليل على أن أصل أوامره على الوجوب، ولولا أنه إذا أمرنا بالشيء صار واجبًا لم يكن لقوله لأمرتهم به معنى، وكيف يشفق عليهم من الأمر بالشيء وهو إذا أمر به لم يجب ولم يلزم، فثبت أنه على الوجوب ما لم يقم دليل على خلافه، فالأمر المجرد مثل: « أمرنا » يحمل على الوجوب إلا إذا صرفته قرينة من الوجوب إلى الندب، وكذلك النهي المجرد يحمل على التحريم إلا إذا صرفته قرينة من التحريم إلى الكراهية ».

([1]) أسد الغابة، 7/9 ر(6707).

([2]) تهذيب الكمال، 35/125 ر(7781) وهو عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب القرشي، تابعي له رؤية. انظر: تهذيب الكمال، 17/119 ر(3821).

([3]) أبو لبابة بن عبدالمنذر الأنصاري، صحابي جليل، مختلف في اسمه قيل بشير، وقيل رفاعة وقيل مروان، وهو أحد النقباء ليلة العقبة، مات في خلافة علي. انظر: الإصابة، 8/165 ر(972).

([4]) عبيدالله بن عمر بن الخطاب: من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلًا، وعلمًا، وعبادةً، مات سنة 147هـ. انظر: تهذيب الكمال، 35/124 ر(3668)، التقريب، 373 ر(4324).

([5]) المستفاد من مبهمات المتن، 2/858، التهذيب 12/426 ر(1721).

([6]) تهذيب الكمال، 35/125، الكاشف، 2/502 رقم (6944)، التهذيب، 12/426 رقم (2721)، نهاية السول، ل(980)، الخلاصة، 3/374 ر(2).

([7]) أسد الغابة، 9/9 ر(6707).

([8]) الإصابة، 8/240 ر(142). القسم الثاني الخاص بالأطفال الذين ولدوا في عهد النبي r لبعض الصحابة ممن مات r وهم دون سن التمييز، وذكرهم في هذا القسم لغلبة الظن على أنه r رآهم لتوفر دواعي أصحابه على إحضار أولادهم عند ولادتهم ليحنكهم، ويبارك عليهم.

([9]) نهاية السول، ل(980).

([10]) الكاشف، 2/502، تجريد أسماء الصحابة، 2/244 ر(2952).

([11]) 743 ر(8526).

المرجع
تراجم طبقة المحدثات من التابعيات ومروياتهن في الكتب الستة
الطبعة الأولى 1427هـ - 2006م
تأليف: د . عالية بنت عبد الله بالطو